• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : القول الجميل ...في حية سيد دخيل. .
                          • الكاتب : حسين باجي الغزي .

القول الجميل ...في حية سيد دخيل.

عندما تقع المصيبة وتقف الحلول امامها عاجزة فلامناص إن  يتجه بعضنا إلى إن في بعض المصائب فوائد وهي عزاء لمكار يد سيد دخيل التى فتحت في قراهم حية داعش ،جبهة حرب جديدة راح ضحيتها العشرات وكان حروب مابين النهرين وشلال الدم المتدفق لايكفينا .وعنوان المقال هذا ليس عنوانا لكتاب فتاوي او مستحدثات المسائل بل هوالفوائد الجليلة للمبجله للحية .بعد إن عجزت حكومتنا الرشيدة من إيجاد الحلول للقضاء عليها  او إيجاد الأمصال التي تعالج الملدوغين وتنقذ حياتهم .ويبدو إن ما أثير عن المصل الذي احضر من إيران العام الماضي من انه (مضروب مغشوش ) كعادة ما يصنع ( سخت ايران) فهو بحكم المؤكد مصلا غير ناجعا ،خصوصا  بغياب احصاء دقيق عن عدد الذين تم انقاذهم به  .وهاهي الحية تعاود الظهور مجددا مع حلول فصل الصيف  في المناطق والقرى التابعة للمدينة  ظهورا بهيا  مسجلة اربع اصابات جديدة .وضج  الاهالي في القرى القريبة من سيد دخيل وخصوصا قرية الهبية ، واشتكوا من ظهور كثيف للأفعى في مزارعهم ومنازلهم .مرجحين تسجيل المزيد من الحالات خلال أيام الصيف المقبلة .
      وفي قول العرب مصائب قوم عند قوم فوائد فأستغل الدجالون والنصابون حيرة الناس ويأسهم فابتدعوا واخترعوا ترياقا  يباع بقناني لفت بقماش ابيض ودونت عليها كتابات وحروف ورموز توحي أنها سماوية وقادرة على الشفاء الفوري .

ويقول مزارعون من إن طلسما يبعيه البعض من الروحانيين قد انتشر على شكل حجاب يباع في القرى والأرياف التى ابتليت بهذا الداء.وبلغ سعرة عشرات الألوف من الدنانير ,ومن الفوائد انخفاض عدد الجرذان والفئران مما زاد من غلة الحنطة والشعير والتى كانت هذة القوارض سببا في تقلص مساحات مزروعاتها .كما انتشرت حمى شراء الأحذية البلاستكية السميكة والطويلة وراجت تجارتها مع مطلع كل صيف وتكاد تتميز هذة القرى بدكاكيين بيعها بشكل لافت للنظر .

ارى ان هناك علل خفية وحكمة في انتشار هذا الزاحف في هذة المنطقة ومنها التوازن الاحيائي والطبيعي الذي خلقة الله ,وشاءت حكمتة ان يكون الفلاحين المساكين ضحاياة .فلقد حدثني باحث في علو م الاحياء.ان هناك نوع من الصقور كانت تهاجر وتصل الى هذة المناطق لتقتات على هذه الأفاعي وتقتلها قبل إن تبدئ أيدي الصيد الجائر لهذه الصقور.والتي يبدو انها كانت  الحل الإلهي الامثل للقضاء عليها .

مصائب العراق لن تنتهي ولن تتوقف عند داعش وحيتان الفساد بل تبعتها حية سيد دخيل.ويبدو ان أمرها سيبقى مبهما وبعيدا عن العلاج ووضع الحلول كما هي مأسي بلدي.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=61302
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 05 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28