• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : إلى إخوان (صابرين): حيهم نار .
                          • الكاتب : احسان عطالله العاني .

إلى إخوان (صابرين): حيهم نار

 الماجدات في السجون بضاعة تاجر بها الساسة وشيوخ العشائر والمتعممين، نادوا باسم الحرائر وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها، وصل بهم الحال إلى البكاء على الإعراض التي تنتهك، خجلنا نحن الذي كنا ندرك أبعاد اللعبة، فالشعار المرفوع حساس، في بيئة عشائرية يغلب عليها الطابع البدوي، سكتنا وكان السكوت خناجر تغرس في قلوبنا، لأننا نعرف حقيقة هذا الشعار وأبعاده وأهدافه، للأسف هذا الشعار تمكن من إحراج الحكومة وتخويفها، لذا أفرجت عن (ساجدة الريشاوي) وأخواتها، ليعدن  إلى عملهن تنسيق ونقل المعلومات والأسلحة بين المجاميع الإرهابية، فعل ما فعل تنظيم الدولة بالحرائر والماجدات، لكن المتاجرين طابت لهم أفعال هذا التنظيم، ولم ينبس احدهم ببنت شفه ضد جهاد النكاح الذي حول الموصل وبعض المناطق التي احتلت إلى مواخير للدعارة، هذا ما ذكرته عدد من النساء بعد التحرير، وتناولته وسائل التواصل الاجتماعي.
 اليوم يعود ساسة الفتنة وشيوخ العار ومتعممين الرذيلة، إلى خطة وطريقة جديدة، مادتها واليتها الحرائر والماجدات، حيث تم تهجير مئات الألوف من نساء وأطفال الرمادي، ودس بينهن وربما بزيهن الدواعش، لغاية اعتقدها انطلت على الحكومة الذي عرف عرابوا الإرهاب، ثغراتها التي ينفذون منها إليها، الشعارات العشائرية والعواطف، وحشر إيران، حيث أرعبتهم تصريحات دواعش السياسة، وتصريحات ا المندسين بين المهجرين، عندما قالوا الحكومة تطالب أبناء البلد بكفيل لدخول بغداد، وتسمح للإيرانيين الدخول بدون كفيل، لا اعرف عقدة النقص هذه التي تعاني منها الحكومة، ما أن يذكر اسم إيران حتى أصيبت بالرجفة، وكأنها ترتكب أثم عندما تكون لها علاقات مع إيران الجارة، التي وقفت مع العراق في أحلك وأصعب الظروف، لكنها ترضى من أمريكا أن تفعل ما تفعل، مستشارو أمريكا حق وهم يسكنون في الفنادق ويتكلمون بلمثاقيل، لكن مستشارو إيران يسكنون الجبهات بين المقاتلين باطل، أي قياس هذا ووفق أي حساب أو نظرية.
 نعود للمهجرين، يا حكومتنا يا مجاهدي الانبار ورجالها، الشيخ الهايس آل بونمر الجغايفة والعبيد البو عيسى البو فهد البو علوان، أن عملية التهجير تمت وفق أجندة معدة سلفا، غايتها أثارت الفوضى في بغداد،  ويكون المهجرين درع لخلايا الدواعش النائمة هناك، لتنفيذ أعمالها بمساعدة الشباب الذي نزح مع النازحين، فهل يرضى أهل الانبار لنسائهم وأطفالهم هكذا دور، هل يقبل الضمير الإنساني هكذا عمل، من ينكر ذلك، عليه أن يبرر الهجرة قبل وصول داعش وسيطرتها على المناطق، ويبرر تشجيع عناصر داعش في هذه المناطق على الهجرة، حيث قام هؤلاء بذبح الأطفال والنساء في طريقة غايتها التخويف ودفع الناس إلى الهجرة،  وان الكل يعرف أن داعش منعت المدنيين من ترك مناطق عديدة لاتخاذهم دروع بشرية، يا أبناء الانبار الشرفاء، الم يئن لكم أدراك الحقيقة وماذا يراد بكم؟ تذكروا عواء قادتكم الذي يسكنون مراقص اربيل وتركيا ودبي وعمان، لأجل السجينات وارتفاع منسوب الشرف لديهم إلى أعلى مستوى، هل السجينات اشرف من نسائنا الذي هجرت إلى المجهول.
أين أخوت (صابرين الجنابي)، هل أن غيرتهم تتحرك فقط على البغايا، أين (عاصفة الحزم) الذي استنجدوا فيها، الم تنطلق لأجل حماية الشعب اليمني، ما بالها لم تحمي الشعب العراقي وحرائره، لقد ملئت القلوب قيحا، يا سنة العراق، متى تدركون أنكم مجرد سلع يتاجر بها أراذلكم وجواركم، متى تدركون؛ أن إعراضكم وشرفكم وأموالكم، لا تمثل إلا شعارات يستغلها الصغار لتنفيذ أجندات معادية لكم، ويا حكومة العراق الحذر الحذر مما يراد لبغداد، التي هددها علي سليمان، وكان يعني ويعرف كيف سيدخلها، وهاهي المرحلة الأولى؛ قد بدأت فهل انتم قادرون على إفشال المؤامرة، أم خضعتم لاستفزاز الدواعش، وخطاباتهم.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=60869
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 04 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28