بمناسبة الاعلان عن استضافة الرئيس الامريكي باراك اوباما لعدد من حكام دول الخليج خلال شهر ايار القادم، تدعو منظمة اللاعنف العالمية الرئيس اوباما الى ضرورة حث ضيوفه على عددا من القضايا الانسانية الملحة، سيما المتعقلة بشؤون الحقوق ووقف الانتهاكات القائمة ازاء الجماعات والافراد المطالبة بالاصلاح والديمقراطية والغاء التمييز العنصري والطائفي التي تمارسه بعض الانظمة الرسمية، خصوصا ازاء المجتمعات الشيعية المسلمة في السعودية والبحرين.

فكما تدرك الرئاسة الامريكية ان الوضع الاجتماعي والاقتصادي فضلا عن الوضع السياسي في بلدان الخليج والمنطقة بات في اكثر الظروف حراجة، مما تسبب في تدهور الشؤون المعيشية على الصعيد المعيشي والحقوقي، حيث اسفرت السياسات المربكة والمتخبطة لحكام المنطقة في بروز الظواهرة السلبية الخطيرة.

فقد باتت العديد من المجتمعات والشعوب في الشرق الاوسط تتأثر بشكل مباشر وغير مباشر باسلوب وطريقة ادارة الملفات السياسية في دولة وأخرى حسب ما اثبتت الوقائع الجارية في المنطقة، وبات ملحوظا تداعيات الاخطاء والخطايا السياسية المرتكبة على الشعوب العربية والاسلامية بذات الخصوص.

فالاوضاع في سوريا واليمن والعراق ومصر والبحرين، كانت الحكومات الخليجية على الدوام جزءا بشكل من الاشكال منها، وذلك عبر الاجندات القاتلة التي سعت الى تمريرها او فرضها تلك الحكومات، حتى بات من خطورة الامر ارتدادات تلك المخاطر على دولها وشعوبها شيء فشيء.

لذا تقع على عاتق الرئيس والادارة الامريكية، وبحكم مسؤولياتها القانونية والاخلاقية والانسانية، الى جانب علاقاتها الوثيقة مع دول الخليج الحليفة لها، ابراز تلك المخاطر امام الحكام الضيوف، محاولة التأثير على قراراتهم المناهضة للاعتبارات الانسانية والقانونية، عبر الدفع الى وقف السياسات العدائية والعمل على اصلاح الاوضاع من خلال مراجعة جدية للاجراءات والقرارات المتبعة، عل ذلك يسهم في تدارك الانحدار المستمر.

منظمة اللاعنف العالمية

المسلم الحر

واشنطن