قبل أن أبدأ مقالي أوجه تحية الى المشرفين على " كتابات في الميزان " للمجهودات المميزة  في سبيل اظهار الحق وازهاق الباطل ... وأمام تفاقم التدهور الأمني والسياسي في ليبيا الشقيقة ، الذي شهد قبل أكثر من ثلاث سنوات ثورة أطاحت بنظام العقيد الراحل معمّر القذافي، تحول الملف الليبي إلى موضوع الساعة  في دوائر إقليمية ودولية، دعا بعضها إلى التدخل العسكري في ليبيا، وسط مخاوف من أن تدفع خطوة كهذه إلى تعميق الأزمة الليبية بدل حلها.
في هذا الصدد.. وبعد صدور مقالي الذي يحمل عنوان « ليبيا .. حكم إسلامي ام عسكري " اتصل بنا احد الديبلوماسيين الليبيين مقيم في الجزائر " فضل عدم ذكر اسمه "  واخبرني أنه قرأ المقال جيدا ... وتمنى أن اضافة ما يلي " لم يخل العالم العربي ، في السنوات القليلة الماضية من جرائم راح ضحيتها الكثير من الأبرياء ، وتراب ليبيا مجبول لتلك الحال .. وتحولت السكينة الى قلق وبلبال في كل الوطن العربي تقريبا . لكم اتألم وانا اري تلك المعارك بين الشعب الليبي ، يا لهذا الواقع الذي يعيشه الشعب الليبي . يا لهذا الظلام الذي يطغي على عيون العرب من تلك المأساة. ولذلك فإن مأساة ليبيا ليست مأساة الشعب الليبي، أنها مأساة عربية. من هنا استطاعت المأساة ان تصل الى كل عربي . اعتقد أن الحل ليس في يد العسكر أو الإسلاميين كما جاء في مقالكم بل حل أزمة ليبيا يرتكز أساسا على التوصل إلى حكومة وفاق وطني. شكرا على الرد وعلى وجهة نظرك، وانا شخصيا اعتبرها حافز للموقع ولا شيء سواه. لكن سيدي الوفاق الوطني لن يؤدي الى أية نتيجة لأنه بكل بساطة سيؤدي الى تقاســـم السلطة بـين التيار الإســـلامـي بزعامة قطر وتركيا والمـناهضين له مـن التيار الوطني، بزعامة مصر والإمارات العربية المتحدة . اما الخطوات التي نرى ضرورة اتخاذها حتى تعود السكينة للشعب الليبي فهي
1-  الحل لن يأتي إلا على يد الليبيين

2- ضغوط دولية على الدولة العربية التي تشارك في الحرب حتى تنسحب من الأراضي الليبية .

3- اتفاق بين المحاربين على انهاء أي تعامل مع أمريكا والاتحاد الأوروبي . وبصفة ادق :
الأزمة الليبية ليست أزمة داخلية بين المجموعات الليبية المسلحة بل هي أزمة دولية يشارك فيها أعداء الربيع العربي والموساد وأمريكا وبعض الدول العربية .