الظاهر إنني سأبقى ومعي الملايين من العراقيين نعاني من تسلط الجبارين من أصحاب
المولدات الأهلية . الذين لا يهمهم شيء سوى تقليل ساعات التجهيز بالكهرباء للمواطنين
ومهما كان السبب . والذي يكون تارة بافتعال عطل معين أو ادعاء بوجود شحه في الوقود أو
يأتي الموضوع بصورة غير مقصودة أو مقصودة في بعض الأحيان حين يتزامن اشتغال الكهرباء
الوطنية مع اشتغال المولدة الأهلية في الوقت المقرر للتشغيل ..! المشكلة هي إلى متى (
يرحمكم الله ) سنبقى نعاني ..؟ ولأني لست الوحيد في العراق من يعاني أزمة الكهرباء
الوطنية اندفعت لأكتب هذا المقال الذي سأستمر على منواله إلى أن يشاء الله ..؟ فالكثير
من مناطق العراق هي الأخرى مصابة بنفس المصيبة والكثير من الوعود أطلقت خلال الشهور
والأسابيع الماضية حول تحسن مستوى الخدمة المقدمة للمواطن في مجال الكهرباء وتقليل
ساعات القطع وان المواطن سوف ينعم هذا الصيف بهذه الخدمة على الوجه الذي يشعر أي (
المواطن ) إن الفارق في نوعية الخدمة المقدمة أصبحت واضحة . ولكن مع زيادة درجات
الحرارة تدريجيا خلال هذه الأيام بدا انخفاض الخدمة الكهربائية يشهد تأثيرا ملحوظا ولا
ادري هل لهذا الموضوع علاقة بمهلة المائة يوم التي أطلقها السيد رئيس مجلس الوزراء وان
الموضوع لا يتعدى وعود ليس إلا ..؟ فالإخبار التي نسمع بها يوميا من خلال وسائل الإعلام
عن افتتاح محطات كهربائية حرارية وغير ذلك في عموم العراق جعلت الشعب يطمأن إلى إن
الصيف في العراق سيكون سهلا ( وباردا ) ، ولكننا ألان ومع ارتفاع درجات الحرارة بتنا لا
نعلم أين هي تلك المحطات الكهربائية ..؟ أنا لا أريد أن اسبق الأحداث ولكني اضن إن
الوضع إذا ما استمر خلال الأيام القادمة على نفس المنوال فان العواقب قد لا تحمد وربما
ستكون موازية لدرجات الحرارة في صيف العراق اللاهب .

S_saad72@yahoo.com