لم تتدخر القوات العربية المشاركة في الحرب على اليمن جهدا في حملتها العسكرية الهادفة الى معاقبة الحوثيين، وذلك من خلال حربها المعلنة على اليمن منذ اربعة عشر يوما متواصلا.

الا ان تداعيات تلك الحرب التي لم تحضى بالشرعية باتت تشكل خطرا وتهديدا على الوضع الانساني يوما بعد يوم، خصوصا ان رقعة القصف الذي تتعرض له المدن اليمنية اخذت بالاتساع، مما اسفر بشكل كبير في سقوط المئات من الضحايا الابرياء، بين قتلى وجرحى امام انظار المجتمع الدولي الذي التزم جانب الصمت المريب مما يجري.

فيما وثقت العديد من الجهات الانسانية المحلية والدولية داخل اليمن، وثقت قيام الدول المتحالفة في الحرب على اليمن بتدمير العديد من المرافق والبنى التحتية في البلاد، الى جانب المعامل والمصانع المدنية والاهلية دون مبرر يذكر، وهو امر سينعكس بصورة سلبية خطيرة على الوضع الانساني والاجتماعي ايضا.

حيث تشير المعطيات المتوافرة من داخل اليمن الى تعمد طيران التحالف العسكري ضد اليمن بقصف الاهداف المدنية والمنشآت الخدمية والمرافق الصحية مع سبق الاصرار والترصد، وهذا مخالفة صريحة لجميع قوانين مجلس حقوق الانسان الدولي، اضافة الى معاهدة جنيف الخاصة بالحروب، والتي اوجبت بتحييد المدنيين ويلات الحروب العسكرية.

لذا تطالب منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) الهيئة الدولية للامم المتحدة بتحمل مسؤولياتها القانونية والاخلاقية في هذا الشأن الانساني، مشددة على ضرورة تحرك دولي للضغط على الانظمة المشاركة في الحرب لوقف عدوانها على المدنيين، فضلا عن فتح تحقيق شفاف لكشف ملابسات الجرائم المرتكبة بحق اليمنيين العزل. خصوصا ان آخر احصائية غير رسمية تظهر مقتل 873 شخصا منهم 164 طفلا، و43 امرأة و13 مسنا.

منظمة اللاعنف العالمية

المسلم الحر

واشنطن