• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الجزء الرابع( الأخير) هل لبس تحالف( الأمراء والعلماء) قناع العلمانية..؟! .
                          • الكاتب : عباس الكتبي .

الجزء الرابع( الأخير) هل لبس تحالف( الأمراء والعلماء) قناع العلمانية..؟!

توقفنا في الجزء السابق على تصريح الأمير سعود الفيصل، الذي قاله لصحيفة( نيويورك تايمز، 2مارس 2010)، ومنها حديثه( عن التحلل من قيود الماضي)، وقوله( اننا نتحرك بأتجاه مجتمع ليبرالي)، وأن كان تراجع عن موقفه في صحيفة الرياض في 15 مارس 2010، نقلا عن د. فؤاد ابرهيم في مقال على( صحيفة صوت اليسار العراقي)،
وحتى تكون الصوره مكتمله، نقف قليلا عند العلمانية، ونتحدث بشيء مختصر عنها.
العلمانية مأخوذة من كلمة(  secular) بمعنى الناسوتي، والدنيوي، والبشري، وأمّا في المصطلح السائد فالعلمانية تعني:( تنظيم الامور المعاشية وحياة الأنسان، من دون إقحام لسلطة الله والآخرة)، ولها أسس وقواعد فكرية، شكّلت قوامها طوال أربعة قرون، لتحل محل الأسس والمباني الفكرية لدى الكنيسة، وهي على النحو الآتي: النزعة الأنسانيةـ العقلانيةـ العلمّيةـ الليبرالية( فلسفة سياسية ظهرت في أوربا في أوائل القرن التاسع عشر، وهي تعارض المؤسسات الدينية التي تحد من الحريات الدينية.)ـ العصرانيةـ أصل النسبيةـ العقد الأجتماعي؛ نقلا عن( فلسفة النظام السياسي في الأسلام، د. عبدالله حاجي الصادقي).
نرجع الى أصل الموضوع، فتراجع الامير من تصريحه، لا ينفي الحقيقة، فقرار الملك( عبدالله)، الذي أصدره بمشاركة المرأة في مجلس الشورى، بما في ذلك المجالس البلدية، بعد أن كان يحرم عليها العمل، يثبت هذه الحقيقة، وقد بارك هذا القرار أغلب هيئة كبار العلماء، حسب تصريح وزير العدل السعودي! 
على هذه ضوء المعطيات، نستطيع أن نحكم ولو ظنّاً، أن آل سعود  يسيرون بهذا الأتجاه. 
وما التحالف الآن بين آل سعود وبعض قيادات العرب السلفية، مع الغرب و بعض قيادات العرب العلمانية، ضد اليمن، إلأّ دليلا آخر، ولعلّه! بداية الصراع العربي ـ العربي، التي اخبرت عنه الروايات المستقبلية في قضية الظهور( صاحب الأمر، عج)، وعلى ذكر هذه القضية، نعرّج على( السفياني)، الذي يعد خروجه من العلائم الحتمية، وفق مذهب أهل البيت ـ عليهم السلام ـ نحاول نعطي فهم، او رؤية،أو أطروحة، ولعلها تخطيء، أو تصيب! ولانريد أن نفرض الحدث على الرواية! 
هذا التحالف( السلفي العلماني) الحاصل الآن، لا يقتصر على اليمن! وهو ماصرح به( السيسي) في المؤتمر السادس والعشرين( بشرم الشيخ) للدول العربية، وكان أكثر الرؤساء صراحة، عندما قال: يجب علينا حل الأزمة السورية، والليبية، لأنها تهدد أمننا العربي، وأذا ضممنا أليه، تصريح أمير الكويت( أن سوريا لاتحل أزمتها ألا بالحل السلمي)تكون النتيجة: يطرحوا على بشار الأسد حل لكن وفق شروط لا يرتضيها، وبالمحصلة سيكون تحالف عسكري ضده على غرار اليمن، بقيادة سورية من الخارج أو الداخل يأتون به،وتتجمع قواتهم البرية على الحدود الاردنية السورية من جهة الوادي اليابس، يمثّل الشخصية الازدواجيةللتحالف( السلفي العلماني).
فالروايات حول السفياني تعطيه صفة أزدواجية مثل:أنه(  احمر، اصفر،أزرق، لم يعبد الله قط، ولم يرى مكة ولا المدينة)ومثل: أنه( شديد الصفرة من اثر العبادة)، ومن ثم يدخل العراق تحت هذا الغطاء الشرعي. 
خصوصا السعودية طالبت علنا مجلس الآمن الدولي ـ قبل بضعة أشهرـ بأدراج فصائل المقاومة الشيعيةالعراقية ضمن قائمة الارهاب، وبذلك يعيدوا أل سعود، تحالفهم السابق( الأمراء والعلماء) بتحالف( السلفي العلماني)، ومن خلال السفياني لكي يحكموا المنطقة. 
(  يُريدوُنَ لُيِطفؤِا نور اللهِ بأفْواهِهِم واَلله مُتمُّ نُوِرِه وَلَو كَرِهَ الكَافروُن) 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=60293
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 04 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18