• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : عاصفة الطائفية السياسية على القبيلة اليمنية .
                          • الكاتب : صالح العجمي .

عاصفة الطائفية السياسية على القبيلة اليمنية

اعتداء المملكة السعودية على اليمن  اندفاع كبير و تهور  اثبت ان مواقف السعودية في السابق  وما تدعي من الدعوة الى السلام في المنطقة امام العالم الخارجي  كان مجرد  تمثيل وهذه الحقبة الزمنية انتهت  ودخلت المملكة بوابة الصراع العسكري  والميداني الذي لا يمكن ان ينتهي قبل سقوط نظام ال سعود  خصوصا ان هناك من الشعب السعودي  بل من العائلة المالكة نفسها من يعترض على قام به النظام السعودي من اعتداء على الجمهورية اليمنية  بذريعة حفظ السلام واعادة الشرعية لشخص هادي و هل يعقل ان تدمر مطارات وتدك معسكرات وتحرق مساكن وتجمعات سكانية  ومصانع وطنيةةمن اجل   اعادة الشرعية لرئيس قدم استقالته وهرب من الميدان الى الخارج؟؟؟؟؟؟؟

  الامر اخطر بكثير ويدل على ان الورقة الطائفية  قد احتلت الصدارة في تعامل المملكة العربية السعودية مع الجيران ومن يحاول تقليص دورها في  تشكيل الحكومات العربية  ومنها حكومة اليمن  

      بلا شك ان السعودية  اليوم في خطر  حقيقي  وان المناطق الجنوبية التي يعتبرها  االانسان اليمني  اراضي يمنية  بحكم ان الرئيس السابق على صالح تنازل عنها مقابل اموال طائلة  كدسها في البنوك الغربية  ويطالبه الشعب  اليمني اليوم بتلك الاموال  وهو في طريقه الى المحاكمة قريبا  ولذلك  فالارجح ان عسير وجيزان ومناطق الجنوب لم تعد صالحه للحياة  وستبقى  مناطق صراع وهذه بداية  سقوط الدولة التي  حكمت اكثر من مائة عام   واستطاعت بسياسة حكامها القدامى ان تتجاوز عقبات ازمة الخليج وان تتجنب الخوض في حروب مباشرة رغم انها الحليف الاكبر للامريكان ومن ساعدهم على تدمير العراق وسوريا  ولبيا  وكانت المحطة الاخيرة في اليمن   الدولة التي تحظى بجغرافيا وعرة وميليشيات مدربة وقبائل شرسه وتاريخ  من العلاقات المتأرجحه مع السعودية   .

 السيناريو في الايام القادمة قد يكون اسواء مما يتصور حكام الخليج   فما يسمى بعاصفة الحزم ليست اول حرب يتعرض لها الشعب اليمني  بينما تعتبر اول حرب يخضوها  الخليج  بشكل مباشر وهي  بل حرب منحت الشرعية الكاملة للميليشيات واللجان الشعبية  والجيش اليمني ان يدافع عن بلده وكرامته وقد يكون الرد في الوقت المحدد والمكان المحدد والذي لا يعلم  عنه  احد وهو ما يزيد الشكوك حول امكانية  طول مدة الحرب والصراع التي قد تستنزف الدول المشاركة في الحرب وتخسر امكانياتها  في اعادة الحوار الى الطاول  من جديد  بعد الانزلاق الخطير في سياسية  جامعة الدول العربية وفشلها في ادارة الازمات العربية  بالطرق السلمية  في الاخير عاصفة الحزم هي  نهاية  مؤكدة لاستقرار الممللكة العربية السعودية ولن يقدر المجتمع  الدولى ان يمنحها السلام والامن والاستقرار في الوقت الذي تم انتزاع ذلك من اليمن  الدولة المكتظة بالسكان و الشباب الذي يطمح في  اقامة دولة يمنية  تحجم تدخلات الخليج في الشأن اليمني 

لم يمر تسعة ايام منذ  بداية مايسمى عاصفة الحزم وبدأت جماعة الإخوان في اليمن تغاول السعودية وتعلن انضمامها رسميا الى العدوان على اليمن  وهذا المنعطف الخطير قاد ساعد الاخوان المسلمين  على استثمار العدوان السعودي على اليمن طائفيا وسياسيا ..

ـ~~~~ ـ~~~~ ـ~~~~ 

في نفس الوقت الذي يختلفون مع السعودية تجاه مواقفها في مصر ودورها في اسقاط الرئيس الشرعي مرسي لكن المصالح  في اليمن فرضت عليهم ان يركعوا تحت اقدام ال سعود لتدمير اليمن وهم على علم مسبق ان المعادلة لن تعود وان نفوذهم بعد احداث 2011 م من الصعب ان يعود مجددا  .

ولا تزال المخابرات الاخوانية تقود المعركة في اليمن من خلال التسريبات في وسائل الاعلام ، التسريبات المغلوطة عن اماكن تواجد السلاح والحوثين ووالوية الجيش والمعسكرات التابعة للرئيس على عبد الله صالح  وذلك لجر الطيران السعودي إلى ارتكاب مجازر جديدة في حق الشعب اليمني لم يعد خافيا  ان الاخوان المسلمين هم من يسعى لاسقاط نظام ال سعود بادوات الطائفية وجرهم لحروب عبثية ، وبالفعل استطاع اعلام الاخوان المسلمين ان يثير المخاوف بين افراد العائلة المالكة السعودية عن مستقبل مجهول في ظل تواجد (الميليشيات الشيعية ) على الحدود اليمنية السعودية وهي المناطق التي تعايش فيها الزيدية مع الشافعية والهادوية مع الاسماعلية قرون من الزمن وكانت الصراعات قبلية ويغلب عليها الطابع السياسي ومصالح الجماعات. 

وتلاحظ ان العدو الحقيقي الذي يقود دول الخليج لارتكاب المزيد من المجازر بغية انهاكهم واسقاط هيبتهم امام الشعوب بعد الهزيمة التي ستطالهم في مواجهة قبائل وجيش اليمن واللجان الشعبية التي لها خبرة في القتال والميدان ولم تهزم ولن تهزم وما يؤكد ذلك عودة الدعاة الى المشهد ممن كانوا قد اعتقلوا في احداث 2001 مثل القرني والعودة  وغيرهم  من المشائخ المحسوبين على الاخوان و الذين تم اعتقالهم مثل العريفي  وطارق السويدان  ابان الربيع العربي  حيث بدأت تحركاتهم في المساجد وحديثهم عن استقدام الثورة الى الخليج وكانت فاجعة للدول الخليجية التي  الجمت السنتهم وغيرهم من مشائخ الاخوان الذين ينصبون العداء للعائلات المالكة في الخليج .

ولا يمكن ان نقول الا (كاذب من قال يوماً أن للثعلب ديناً )  وفي الاخير للمقارنه وليس هناك تقارب لكن التحالف القائم بين السعودية والاخوان  ليس الا نتيجة تحالف انصار الله والرئيس السابق على صالح  لكن التحالف بين صالح وانصاره المؤتمر يعتبر قائم على اسس دينيه وقبليه لايمكن ان يتراجع او ينفض ولو رحل صالح سيتحول كل مؤتمري الى جندي  من  جنود الحوثي بينما تحالف الاخوان مع السعودية لا يحكمه الا المصلحة السياسية  للتخلص من خصم وتنصيب دولة في اليمن  ولائها المطلق للخليج برموز قبلية  تتسكع في قصور الرياض و تتقاضي رواتب وتفتح الساحة اليمنية للتحركات الاخوانية والقاعدة والدواعش  لعرقلة اقامة دولة  يمنية مستقلة قوية فهو اجتماع الاعداء  لاسقاط العدو الاكبر كما تعتقد السعوديه الذي اسقط هيبتها وهدد ملوكها علنا السيد الحوثي وبمجرد انهيار المخطط العدواني وفشل مايسمى بعاصفة الحزم سينقلب عليهم الاخوان فورا ليس من الخارج بل ستهب عاصفة من داخل السعوودية اخوانيه بذريعة حماية الدولة 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=60052
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 04 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19