لا أحد يجرؤ بعد هذه الانتصارات العظيمة التي تحققت بفضل الله تعالى وبهمّة وعزيمة وتضحيات أبناء الشعب العراقي الغيارى , أن ينكر الدور البطولي والجهادي للمليشيات الشيعية , الوقحة منها وغير الوقحة , خصوصا الوقحة منها التي تلاحقها السهام المسمومة الغبية , فقد باتت اليوم بعد هذه الانتصارات العظيمة التي سطرّتها في ملحمة تكريت الخالدة , عنوانا عريضا للشرف والكرامة والتضحية في سبيل الله والوطن , وقادة هذه المليشيات اصبحوا أبطالا في عيون المنصفين من ابناء الشعب العراقي , عدا الأغبياء الذين ملأ الحقد قلوبهم والذين لا يميّزون بين الحق والباطل والصالح والطالح , فهؤلاء هم نفر شاذ ابتلانا الله بهم .
ويبدو أنّ هذه الجهات الشاذة تعيش في عالم آخر غير عالمنا , ولا تعرف شيئا عمّا يدور حولها , أو لربّما لا ينقل إليها حقيقة أنّ هذه المليشيات الوقحة قد أصبحت في نظر العراقيين , مليشيا الله , فمن يفتري عليها ويرميها بالاتهامات الباطلة كمن يفتري على الله , ومن يقول أنّها ارتكبت جرائم بحق المدنيين العزّل , عليه أن يقدّم الأدلّة والبراهين على ما يدّعي ويقول , ولا يرمي السهام المسمومة من دون أن يدرك نتائجها المدّمرة على طائفته التي ينتمي إليها , ولتكون مادة للإعلام الطائفي المسموم الذي تديره مملكة الشر السعودية لتشنّ بها هجوما لئيما حقودا على هؤلاء الابطال الذين أرخصوا أرواحهم للدفاع عن الأرض والعرض والمعتقد , فكفى ثم كفى ثم كفى رمي هذه السهام الغبية التي تترك العدو ولا تصيب إلا النفس .
فسلام من الله على كلّ المجاهدين في هذه المليشيات , وتحية إجلال وإكبار لقادة المليشيات الوقحة هادي العامري وقيس الخزعلي وجمال المهندس , الذين أعادوا البسمة لشفاهنا , وتحية للمجاهد البطل ابو عزرائيل , وكم تمنيّت ان يكون هو عزرائيل بنفسه , فسلام على المجاهدين الابطال يوم ولدوا ويوم يستشهدوا ويوم يبعثوا أحياءا . في الختام أقول إنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله على كل كذّاب مفتري . |