• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : رد على رد مع التحية .
                          • الكاتب : وليد سليم .

رد على رد مع التحية

لم اعتد الرد على المقالات او التعليقات التي يمكن ان يكتبها البعض اسفل مقالاتي ولكن هناك حقائق تجبرني على الكتابة ردا لما تم ذكره في هذا المقال او ذاك وربما حال الرد على مقالتي من قبل الاخ العزيز هادي الظالمي ورد فيه بعض من تلك الاشكالات او قد تكون غابت عنه في خضم الصراع وخلط الاوراق المعمول به اليوم في عراقنا العزيز الذي نستنزف كل طاقاتنا ودمائنا وارواحنا من اجل الحفاظ عليه ودعني ان لا أشكك في وطنيتك او حرصك على العراق وانما علينا ان نكون واضحين بعيدين جدا عن الدبلوماسية التي لم تُؤتي أكلها طيلة اكثر من عقد من الزمن ونحن ننتظر ان يحنو علينا العرب وتتفضل علينا هذه الدولة او تلك للاعتراف بنظامنا الجديد او الانسجام معنا ومع توجهاتنا كدولة لها سيادتها ونظامها السياسي والدستوري ، فبعض من هذه الدول لم تكن لتلتفت الينا ولا زالت كذلك كما هو حال العربية السعودية او دولة قطر وأرجو ان لا يتوقف السيد الظالمي عند الاعلان عن نية هاتين الدولتين فتح العلاقات الرسمية مع العراق واعادة فتح السفارة كما صرحت بذلك السعودية فهي منذ العام 2003 وما زالت تصرح وتصرح وتصرح حتى مللنا التصريحات التي تنفخ في الهواء السياسي لا غير وتتجه نحو التأزيم في كثير من الاحيان ، وأنا ياسيدي لا الوم الدكتور اياد علاوي فقط على حجيجه الى الرياض بل ألوم كل الساسة الذين هرولوا بقوة الى هناك وبشكل متتالي بينهم دون ان ترى ردا سعوديا لزيارة العراق فرغم كل الضجيج والجعجعة لم نرى طحينا سعوديا على ارض العراق بفتح سفارة مثلا او حتى قنصلية سوى اننا رأينا موظفين من الدرجة الرابعة في وزارة الخارجية السعودية زاروا بغداد ليعاينوا مكانا لسفارتهم وما هي النتائج ؟؟ لا شيء يذكر ؟ مجرد زيارة وتسيارة كما يقول مثلنا العراقي .

ثم هل تظن ان السعودية قادرة ان تعترف انها تموّل تلك التنظيمات التي عبثت في العراق ؟ فهل ذلك من المنطق لتلزم نفسها امام الرأي العام العالمي والدولي على حد سواء ،، طيب اخي الكريم ألم تستمع الى محاضرة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن في أحد المعاهد في واشنطن وهو يتحدث عن دعم دول الخليج للتنظيمات المتطرفة ومن ضمنها السعودية ؟؟؟ ألم يقر بندر وغيره من أمراء آل سعود بأنهم يدعمون خططا استخبارية في المنطقة تدعو  الى تمزيق الدول الواقعة في المحور او الهلال الشيعي كما يسمونه او يحلو لهم تسميته بما فيه العراق .

ودعوة السيد الجعفري لزيارة المملكة هو امر بوتوكولي معتمد بين الدول وفيه لازمة ثابتة في العرف السياسي الدولي ان يقوم الاخر بمبادلة الزيارة لا أن تتراكم الزيارات من طرف واحد دون استجابة الطرف الاخر بالمثل بل ان الزيارات من جانب العراق تجاوزت الحدود حتى فخامة رئيس الجمهورية اضافة الى نوابه قاموا بالزيارة وباركوا للملك الجديد وقدموا التعازي بالملك الراحل كما ان مباركة السعودية للسيد العبادي وهو أمر طبيعي عندما تبارك الدول لبعضها فلماذا نستصغر العراق بقامته التاريخية المُشرّفة لنفرح بمجرد مباركة بروتوكولية برسالة فقط ،، ما نريده ياسيدي الكريم ان تتعامل هذه الدول بالمثل مع بلدنا العزيز فما عاد تبويس اللحى والتربيت على الكتوف والمجاملات جائزة لأن الواقع الجديد يتوجب علينا مسك زمام الامور ونقول لمن يريد بنا السوء توقف وكفى فما عاد السكوت جائزا بعد اليوم ونحن أمام وحوش كاسرة تريد فنائنا.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=59498
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 03 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16