• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : إستغراب من عدم إستدعاء المالكي الى تحقيقات لجنة سقوط نينوى!! .
                          • الكاتب : ضياء الشمري .

إستغراب من عدم إستدعاء المالكي الى تحقيقات لجنة سقوط نينوى!!

يعرب مختصون بشؤون اللجان التحقيقية عن استغرابهم من طروحات البعض بشأن قضية سقوط نينوى بأن يحاول المماطلة والتسويف في قضية حضور رئيس الوزراء السابق نوري المالكي للادلاء بشهادته امام اللجنة التحقيقية بدعوة ان تضييفه يحتاج الى تصويت داخل اللجنة، في وقت كانت اللجنة نفسها قد اكدت انها ستستدعي كل القيادات الامنية والسياسية التي لها صلة بالموضوع وبضمنهم المالكي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة ، وهي التي نفسها قد أكدت ان لا أحد فوق القانون في قضية جسيمة تتعلق بمستقبل ضياع محافظات بلد ، وتهجير الملايين من اهلها الى مناطق أخرى.
ومن الشهادات المهمة التي يتم الركون اليها في عمل هذه اللجنة ان مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة السابق فاروق الاعرجي قد اعترف صراحة امام لجنة التحقيق بأن المالكي يتحمل مأساة سقوط الموصل ، وان محافظ نينوى أثيل النجيفي قد أبلغ الاعرجي باستعدادات داعش للهجوم على نينوى واقتحامها قبل سقوطها، وانه ، أي الاعرجي ، قد ابلغ المالكي شخصيا بذلك ، في وقت ظهرات إشارات من اكثر من طرف بضمنهم مدير مكتب القائد العام فاروق الاعرجي ان المالكي هو من اعطى القيادات العسكرية المسؤولة اوامر الانسحاب للقطعات العسكرية هناك، مايعني من وجهة نظر كثيرين ان المالكي يتحمل قسطا كبيرا من المسؤولية بإعتباره القائد العام للقوات المسلحة، واذا ماتأكد ذلك وقد كشف عنه قياديون عسكريون في وقت سابق فأن هذا سيؤدي الى ادانة المالكي بتهمة اصدار اوامر انسحاب وترك محافظات نينوى وصلاح الدين تسقط الواحدة بعد الاخرى . 
ويشير متابعون في لجنة شؤون التحقيق الى ان تضييف لجنة التحقيق للمالكي لاتعني توجيه الاتهام له، لكن حضوره يعد واجبا تقتضيه مصلحة البلاد العليا، ومن شأن بما يدلي به من معلومات ان تكشف جوانب كثيرة عن سبب الاخفاقات التي حدثت والنكسة العسكرية التي تسبب بها القادة العسكريون الذين هم على صلة مباشرة بالمالكي وهم من يعطونه المؤشرات أولا بأول، ومن غير المعقول أن لايكون القائد العام لقوات المسلحة نوري المالكي على صلة بما جرى.
ومن الغريب في هذا الصدد أن يتبرع النائبان عبد الرحمن اللويزي وعبد الرحيم الشمري في تبرئة المالكي من تبعات تلك الكارثة ، ومحاولة ابعاد الشبهات عن تورطه في الخسارة الباهضة التي دفع الشعب العراقي واجياله ثمن خسارتها الفادحة بلا مبررات.
وبدلا من ان يوضح اللويزي والشمري الاسباب الحقيقية لسقوط الموصل ، وهما من يعرفان مقدما ان قيادة عمليات نينوى هي المسؤولة عن سقوط المحافظة، استنادا الى مؤشرات ووقائع السجلات العسكرية وحركة القطعات ، لكن هذين النائبين يتعمدان دوما ابعاد الشبهات عن المتسببين الحقيقيين ومحاولة القاء اللوم على آخرين انطلاقا من احقاد وضغائن ومواقف شخصية لاتمت الى الحقيقة بصلة الا بقدر خدمتها لاغراضهما في الابتزاز ولفت الانظار الى مايدلون به امام اللجنة التحقيقية وطبيعة ما يوجهونه من اسئلة وما يفبركونه من تسجيلات ، فيها اتهامات مبطنة ضد آخرين وهم يسعون دوما الى شخصنة الموضوع انطلاقا من موقف عدائية جمعتهما ضد محافظ نينوى أثيل النجيفي الذي تعرض لحملة ظالمة من هذين النائبين في مؤتمرات ولقاءات صحفية متعددة في اوقات سابقة،ونسي هذان النائبان انهما من تعاونا على نقل العشرات من اقاربهما من ضباط وعسكريين وافراغ المعسكرات من عديد القوات لتهيئة المجال لهزيمة عسكرية هدفها تسقيط الاخرين وتحقيق رغبات شخصة دفينة بالحصول على مواقع ومناصب واغراءات مختلفة تم توريطهما بها من قبل المالكي بهدف تشويه سمعة محافظ نينوى والانضمام الى بعض الشخصيات العسكرية التي روجت اباطيل عن حقيقة ماجرى في نينوى من كارثة عسكرية ومن تسبب في حدوث تلك النكسة المؤلمة.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=59221
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 03 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28