• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : من يقف وراء هذا التكالب المسعور من الاتهامات الباطلة ؟ .
                          • الكاتب : اياد السماوي .

من يقف وراء هذا التكالب المسعور من الاتهامات الباطلة ؟

تكالب مسعور واتهامات باطلة بالجملة لقوّات الحشد الشعبي البطلة , بارتكابها جرائم قتل وتطهير طائفي في المناطق المحررّة من محافظة صلاح الدين , ويبدو أنّ الجهات التي تقف وراء هذه الحملة المسعورة , تهدف إلى خلط الأوراق من خلال تهييج الرأي العام الداخلي والخارجي وخلق حالة من الغضب والاستنكار العام , وتوجيه الرأي العام الدوّلي ومنظمات حقوق الأنسان لجرائم وفضائع وهميّة لا أساس لها من الصحة , تتهم بها قوات الحشد الشعبي المجاهدة , وهذا لا يعني عدم حصول بعض الحوادث المحدودة جدا لأفراد  من هذه التشكيلات تصرّفوا بشكل شخصي وقاموا ببعض الأعمال الانتقامية المرفوضة , أمّا أن تعممّ هذه الحوادث وتضّخم بهذا الشكل من التكالب المسعور , فهذا أمر آخر تقف ورائه أصابع طائفية بغيضة تريد من المجتمع الدوّلي أن يجرّم هذه القوّات التي سحقت داعش وانهت اسطورتها في القتل والإجرام والتدمير , وأخذت تبحث عن أي تصرّف فردي , لتقوم بتضخيمه وتهويله ومن ثمّ تعميمه للرأي العام الدوّلي كسلوك عام لقوّات الحشد الشعبي من أجل تجريمها دوليا , فحين تتداول وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي فلما عن قتل مراهق داعشي بيد شخص لم تظهر صورته ولم يعرف عنه أي شئ ولمن ينتمي , ليحوّل هذا السلوك المرفوض إلى قضية رأي عام بيد الجهات السياسية والإعلامية التي خلقت داعش وروّجت لها , فعندما يعلن شخص موتور مثل يحيى الكبيسي ومن خلال قناة دجلة الفضائية الواسعة الانتشار , بأنّ الآلاف من السكان المدنيين قد قتلوا بنفس الطريقة التي قتل فيها هذا المراهق الداعشي على يد ( المليشيات الشيعية ) , تصبح أهداف هذه الحملة المسعورة والجهات التي ترّوج لها واضحة تماما .

إنّ الانتصارات الساحقة التي حققتها قواتنا المسلّحة الباسلة وقوّات الحشد الشعبي البطلة على قطعان داعش المتوّحشة وانهيارها بهذه السرعة , قد جعل هذه الجهات المشبوهة تتخبّط وتبحث عن أي خطأ هنا أو هناك لتجعل منه دليل إدانة لهذه القوات التي سحقت رؤوسهم العفنة , وكأن الحروب التي تحدث في أماكن أخرى من العالم لا تخلو من الجرائم والفضائع , فهل يوجد جيش واحد في العالم لم يتصرّف البعض من أفراده بمثل هذه التصرفات ؟ ألم ترتكب القوّات الأمريكية والبريطانية جرائم وفضائع في العراق ؟ وهي جيوش نظامية لاقوى وأكبر دولتين ديمقراطيتيين في العالم , فلماذا إذن كلّ هذه الضّجة لتصرفات فردية محدودة جدا ؟ في حين أنّ هذه القوّات المتهمّة بارتكاب جرائم قتل وتطهير طائفي قد ضربت اروع الأمثلة في التعامل الإنساني مع العوائل والسكان المدنيين , ثمّ من قال لكم أنّ ملائكة من السماء هي التي تقاتل داعش ؟ أليس هؤلاء المقاتلين هم بشرا من دم ولحم ؟ ألم تقتل داعش عشرات الآلاف من أهلهم وذويهم في مفخخاتهم ومنذ إسقاط النظام الديكتاتوري السابق ؟ فأين كان ضمير يحيى الكبيسي وغيره من الموتورين الطائفيين عندما كانت داعش تفتك بأرواح الناس الآمنين في الأسواق والشوارع , ومن جرائمها وفضائعها التي سوّدت وجه الإنسانية ؟ فلتعلم كل الكلاب المسعورة إنّ قوّات الحشد الشعبي البطلة هي ضمير هذا الشعب وقلبه النابض وسرّ عزّته وكرامته , ومهما تكالبت عليه القوى الطائفية فلن تثني من همّة وعزيمة هؤلاء الأبطال في القضاء التام على داعش ومن يقف معها واجتثاثها هي والبعث القذر من الجذور , وضمان عدم عودة الإرهاب مجددا




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=59165
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 03 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29