• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مدينة الثورة هل تنكرت للسيد الشهيد قاسم المبرقع .
                          • الكاتب : حامد زامل عيسى .

مدينة الثورة هل تنكرت للسيد الشهيد قاسم المبرقع


اكاد اجزم ان قلت قلائل من ابناء مدينة الثورة يعرفون السيد الشهيد حجة الاسلام والمسلمين العلامة قاسم المبرقع او حتى سمعوا بأسمه من قبل نظرا لما تعرض له هذا السيد الجليل من اهمال ظالم ومجحف من قبل اهالي المدينة التي احبها وقدم لها الكثير الكثير ومن قبل حزب الدعوة الاسلامية على وجه الخصوص الذي يتاجر بأسمه كلما دعت الحاجة لذلك
التي تتناسى بشكل غريب ومفجع الكثير من الرجال والنساء الذين تركوا اثرا كبيرا في خارطة المدينة السياسية والاجتماعية والثقافية ولكنهم رحلوا يلفهم نسيان وجفاء غريب .
والسؤال هنا لماذا كل هذا الاجحاف بحق هذا العلم الشامخ ورمز من رموز المدينة.
فلو اراد كاتبا وباحثا للبحث عن سيرة هذه المدينة ورجالاتها منذ تأسيسها سيجد ان الكثير من الرجال ممن ساهموا في تمدين وجهها كانوا من هذه المدينة وعلى رأسهم السيد المبرقع (رض) فهو الذي ترك بصمه واضحة لازالت ماثلة في الاذهان اي انه صاحب الثورة الثقافية فيها ان جاز التعبير التي قلبت المدينة راسا على عقب فكريا , الا ان النسيان المتعمد من قبل السلطة واهل الثورة كان له الاثر في محو تلك السيرة الوضاءه للمبرقع وهو ان اردت الحق الاب الروحي لمدينة الثورة واحد اولئك الذين المع اسمهم في تاريخ مدينتنا ووضع وترك معا بصمات كبيرة وشاخصة على وجهها الحزين والكئيب ,الا ان النسيان كان ولايزال يلف اسمه
والغريب في الامر ان المبرقع الذي عاش في عقدي الستينات والسبعينات من القرن المنصرم لم يترك محفلا سوى مأتم او عرسا الا حضر فيه او قطاعا من قطاعات المدينة الا وله قلنا بصمة كان شعله وهاجة في ساء المدينة فهو نصير المظلومين وعون ومساعدة المحتاجين وهو المربي في محاضراته وكتاباته وهو الناشط السياسي الذي له الفخر الذي قاد اول انتفاضة في مدينة الثورة ضد نظام الاجرام البعثي في عام1979 وهو في اوج قوته ودفع الثمن غاليا هو وعائلته الكريمة وكل من حمل لقب (المبرقع) كان يحمل فكرا اسلاميا نيرا عبر مؤلفات متعددة مخطوطة فقد كان اغلبها مع الاسف الشديد حالها حال مكتبته الشخصية الكبيرة التي اصبحت نهبا بين المصادرة والسرقة فضلا عن مكتبة جامع المبرقع الذي بناه بيديه الكريمتين الذي يعد هذا الجامع مدرسة فكرية
وهكذا كان الشهيد المبرقع وظل وفيا لمدينة الثورة مدينة وناسا التي جعل منها مدينة الرفض والمقاومة والاباء بوجه نظام صدام العفلقي المقبور ولكن الثورة لم تكن بقدر الوفاء لتحفظ لهذا الشهيد حقه على الاقل بذكرى تخلده ولولا ان ثمة سطور تكتب هنا وهناك عنه لضاع اسمه من تاريخ مدينة الثورة الذي جعل الثورة تنطلق من الثورة .
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=59123
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 03 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19