• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الدعم العسكري الامريكي للحكومات الاجنبية يزيد من الهجمات الإرهابية على المواطنين الامريكان .
                          • الكاتب : مها عبد الكريم .

الدعم العسكري الامريكي للحكومات الاجنبية يزيد من الهجمات الإرهابية على المواطنين الامريكان

دراسة عن مدرسة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية
ترجمة : مها عبد الكريم
الدعم العسكري الامريكي للحكومات الاجنبية يشجع الجماعات الارهابية على مهاجمة المواطنين الامريكان، هذا ما اوضحته دراسة جديدة صادرة عن مدرسة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية وجامعة إسكس.
من المرجح ان تاتي الهجمات الارهابية على الامريكيين من البلدان التي تقدم لها الولايات المتحدة مساعدات عسكرية، وتلك التي تتمركز فيها قواتها وتلك التي تبيع لها الأسلحة, كما ترى الدراسة –التي أظهرت لأول مرة وجود علاقة ذات دلالة احصائية بين السياسة الخارجية الامريكية والارهاب ضد مواطنيها.
ورقة " الارهاب الخارجي على الامريكان"، نشرت في الطبعة الجديدة من مجلة ابحاث السلام وتستكشف الانماط المنهجية التي تبدو انها تنظم العمل الارهابي. والباحثين هم البروفيسور اريك نيوماير من مدرسة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية ، والبروفيسور توماس بلومبر من جامعة إسكس.
وقام الباحثان بدراسة تفاصيل الهجمات الارهابية من قبل الاجانب على الامريكان بين عام 1978 و 2005 ، تاسيساً ليس فقط على عددها انما ايضا على البلدان التي كانت منشأ هذه العمليات . وشملت الدراسة هجمات نفذت ضد الامريكان من قبل اشخاص من 91 بلداً مختلفاً وقتل فيها 568 مواطن امريكي ( في هجوم 11/9 تم احتساب ضحايا الطائرات فقط ).
 وقدم الباحثان تحليلا احصائيا لهذه الارقام ، حيث قدروا مستوى تأثير التدخل الامريكي ( مساعدات عسكرية ، تصدير اسلحة وتمركز قوات هناك) في كل بلد –نسبة إلى قوة تلك الدولة العسكرية الشاملة – على عدد الهجمات القادمة من كل بلد فضلا على عدد الامريكيين الذين قتلوا فيها. واظهر نموذجهم ان للدعم العسكري الامريكي تاثير قوي وجوهري على الارهاب الخارجي ضد الامريكان : وتبين أنه في حالة حصول زيادة مؤثرة في المساعدات العسكرية الأمريكية ، فأن الهجمات ضد الأمريكان تزداد بنسبة 135%، وتزيد تلك الهجمات بنسبة 109% في حالة زيادة مؤثرة في تصدير الأسلحة و24% في حالة المساعدة بالكادر العسكري.
وتم توضيح النموذج بواسطة الاحداث، على سبيل المثال؛ مواطنوا المملكة العربية السعودية لم ينفذوا أية هجمات ارهابية على الأمريكيين قبل عام 1995. عقب حرب الخليج الاولى، وتمركز اعداد كبيرة من القوات الامريكية في هذا البلد، وبالرغم من سحب معظم هذه القوات وتسليم النظام السعودي كميات كبيرة من الاسلحة التي جلبت في عام 1990 الا انه من عام 1995 الى عام 2000 قتل 43 أمريكيا على يد الارهابيين السعوديين.
يرى الاساتذة نيوماير وبلومبر ان النموذج الاحصائي يعرض نظريتهم في الارهاب (والتي تنطلق من ان قادة الإرهاب الدولي يتبعون حسابات منطقية. المجاميع الارهابية تلجأ إلى العنف لان بلدانهم لاتسمح بالمشاركة الديمقراطية او لان اهدافهم لا تحظى بشعبية توفر لها الدعم. ومن اجل اخضاع القوة المحلية الأكثر قوة منهم، فأن, مخططي الهجمات الارهابية يستهدفون القوى الخارجية التي تدعم النظام حتى لو لم تكن خصمهم الرئيسي. والسبب كما يرى الباحثان، هو ان الاهداف الخارجية ذات القيمة الستراتيجية ،توفر مهاجمتها اهتماماً اعلامياً لهذه الجماعات واعتراف من قبل الجماعات الاخرى المشابهه لها ، وايضا لان الحكومات المحلية تدين ببقائها الى المساعدات العسكرية الخارجية.
يقول الاستاذ نيوماير: لدينا ما يثبت بالتجربة ان اكثر الحكومات اعتماداً على الدعم العسكري الأمريكي، هي التي يتوقع في بلدانها اكبر عدد من الهجمات الارهابية ضد الأمريكيين. نتائجنا تشير الى ان معدل تعرض الامريكان لخطر الارهاب سوف ينخفض اذا قللت الولايات المتحدة الأمريكية او حتى سحبت دعمها العسكري من البلدان التي تعتمد على هذا الدعم بشكل كبير.
يقول الاستاذ بلومبر: انه سؤال مختلف تماما فيما اذا كان سحب الدعم العسكري يخدم مصالح الولايات المتحدة. قد تكون المكاسب في السياسة، الاقتصاد والمكاسب الاجتماعية من دعم الأصدقاء السياسيين اكبر من تكاليف الارهاب الخارجي على الأمريكيين, ولكن هذه التكاليف بحاجة الى ان تؤخذ بجدية اكبر.
يشير الباحثان الى ان تحليلهم لا يخص الولايات المتحدة ويمكن تطبيقه على اي بلد يستثمر الدعم العسكري لدول اخرى. وان اختيار الولايات المتحدة ( للدراسة) جاء بسبب البيانات المتاحة عن مساعداتها العسكرية والموظفين وصادرات الاسلحة.

الارهاب الخارجي على الامريكان : النص الكامل في مجلة ابحاث السلام
الاستاذ إرك نيوماير، استاذ البيئة والتنمية، مدرسة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية

المقال بالانكليزية:-US Military Support of Foreign on US Citizens: Study
http://www.informationclearinghouse.info/article28035.htm

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=5858
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 05 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19