• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الجدل حول مواقف حزب الله .
                          • الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي .

الجدل حول مواقف حزب الله

منذ العصر الأول للأمة ,وهي منقسمة إلى شطرين, شطر منبطح للظلم والظالمين, يستمد حياته من بقائهم, وشطر يقاوم الظلم والظالمين, إلى إن وصلنا للألفية الثالثة, والصورة واضحة المعالم, جزء يساند الاستكبار ويكون يده التي يبطش بها, وجزء يقاوم ويرفض الذل, ذكريات حرب 2006, مازالت حاضرة, وموقف العربان المخزي, وقفوا إلى جانب الجلاد(إسرائيل), لكسب رضا سيدهم(أمريكا), إما اليوم والأزمة السورية, نجد العربان يلومون حزب الله لتدخله, واعتبار موقف الحزب سيجر لبنان لحرب لا تنتهي.
مواقف عربان الخليج, بعيدة عن المنطق, وتنتمي الى قصص الجن والعفاريت, وتمازج خيال حكايات الخيانة, فالوعي يغيب عنها تماما. 
لو نرجع تاريخياً للازمة السورية, سنجد إن التدخل أولا كان من دول الخليج ويشكل علني, وهم من أسست الجيش الحر, وعصابات التكفير, بمباركة أمريكا وإسرائيل وسخروا إعلامهم لجعل الموضوع كثورة سورية, مع انه بطش وتسليب ودعم خارجي, لجماعات تحارب الدولة والمجتمع السوري, فكان تدخلا بغرض التدمير, وبعد إن تأسست الجماعات التكفيرية, وسيطرة على الأرض بالعون الأمريكي والخليجي, أعلنت شعار (ألان سوريا وغدا لبنان وحزب الله), فكان تدخل حزب الله دفاعيا, لمن يريد الشر بلبنان, وهو تدخل متأخر زمنياً.
يمكن اعتبار تدخل حزب الله في سوريا, لجانب الدولة الفعلية, ومحاربة العصابات المسلحة التي ادخلها الغرب وإذنابهم, هذا التدخل اسقط مشروع الغرب, بإلحاق لبنان بمشروع خلافة السوء (داعش), وإلا لكان الوضع اليوم مشابه لما حصل في العراق, لأنه لم يقوم بخطوات استباقية, لدفع شر داعش خارج حدود العراق.
الغرب شكل تحالفا دوليا من أربعون دولة تحت عنوان معلن, استباق خطر داعش وتهديده لدول التحالف ومجتمعاتها, فكانت خطة استباقية, لحرب داعش في العراق وسوريا, قبل إن يصل لمدنهم, فالسؤال هنا: هل يحق للغرب إن يأتي ويقاتل داعش دفاعا عن نفسه, ولا يحق لحزب الله إن يدافع عن نفسه ويحمي بلده وأهله؟
 لماذا يقف حزب الله مع بشارالاسد؟ تساؤل عربان الخليج, ومن يغرد بنفس النغمة, من داخل لبنان وباقي بقاع المنطقة العربية؟
أجده موقف طبيعي جدا, من حزب الله إن يساند بشار الأسد ونظامه, فالأسد وقف دوما إلى جانب المقاومة, مع كم الإغراءات الغربية والخليجية, كي تثنيه عن موقفه الشجاع, لكنه صمد بوجه الإغراءات, بعدها تحول الترغيب إلى ترهيب, كي تثنيه عن موقفه المبدئي, لكنه بقي مع المقاومة ضد العدو الإسرائيلي, وأمر طبيعي إن يكون الغرب وعربان الخليج مع الغرب ضد حزب الله ومواقفه, لأنهم بالأمس ضد المقاومة , ولجانب إسرائيل.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=58329
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 02 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29