بعد التدافع السياسي في الانسحابات وممارسات الضغوط الكثيرة على الحكومة العراقية الحالية وسابقاتها من الحكومات فلم يكن هذا التكتل السياسي الذي يقوده السيد اسامة النجيفي مهما اختلفت تجمعاتهم وتنوعت اسماء كتلهم لكنهم يبقون بذات المنهج والتوجه في محاولة جر العملية السياسية الى حالة التأزيم كلما كان الاستقرار سيدا للموقف في العراق فهم يفتعلون الازمات الواحدة تلو الاخرى لمحاولة تحجيم عمل الحكومة .

رغم الانفتاح الكبير  الذي أبداه السيد العبادي رئيس الوزراء في التقريب بين الكتل والاحزاب وبين القوميات والمذاهب من اجل حل كل الاشكالات العالقة والتي كانوا يشكون منها في الفترة السابقة بحجة ان السيد المالكي كان يقصيهم ويبعدهم عن مراكز القرار ويتفرد برأيه وقد كانوا يظنون ان العبادي ربما لن يستجيب الى الكثير من المطالب وهو باب للدخول في أزمات جديدة في البلد ، لكنهم تفاجئوا بهذا الانفتاح الذي ابداه السيد العبادي في تقريب كل وجهات النظر والوقوف على كل المشاكل لحلها وذلك باعتراف الجميع بما فيهم كتلة اتحاد القوى ومن يلوذ بهم .

يحاول اليوم السيد النجيفي وبعد ان مارسوا ضغطا بانسحابهم الاخير على البرلمان العراقي ان يخلطوا الاوراق في تلك الزيارة الى تركيا لمقابلة عراب المشاكل في العراق داود اوغلو والملفت للنظر ان تكون هناك جلسة خاصة تجمع النجيفي ورئيس الوزراء التركي أوغلو ورئيس جهاز الاستخبارات التركي اسماعيل حقي موسى ، !! فما الذي يخفيه من هذا اللقاء المغلق بينهم وبماذا يفكر السيد النجيفي بعد قرب عملية تحرير الموصل والقضاء على داعش هناك والتساؤل الاخر هل ان شقيقه اثيل النجيفي ذهب مع الوفد على ضوء الاحداث الاخيرة في الموصل من اجل ترتيبات معينة ؟ ولكنه لم يظهر الى الاعلام وتقول الانباء الواردة من تركيا انه فعلا ذهب مع الوفد ولكن بتكتم شديد حتى لا تثور ثائرة مجلس محافظة الموصل عليه كونه اهمل كل الدعوات لمناقشة الوضع لتحرير الموصل ما دفعهم الى طرح اقالته من منصب المحافظ وان كان هو فعلا لا بالعير ولا بالنفير كما يقول المثل .

من هنا تأتي الشكوك المريبة من حضور العقل الاستخباراتي التركي الاول الى هذا اللقاء وهو اعرف بدقة بكل تحركات داعش على الارض بل حتى يعرف ماذا يأكلون وكيف ينامون وكيف يتعالجون في مستشفيات تركيا عند اصابتهم في المعارك ،،، فهل ينتبه السياسيون لذلك ؟؟؟