ما أثير عن الفساد في ملف النازحين بعد الاحداث المريبة التي حصلت في العاشر من حزيران العام الماضي كثير جدا أثبتت كل المعطيات عن قصور كامل ومتعمد من قبل رئيس اللجنة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك وقد شكك هو ومن معه في هذا الجوق بكل التقارير التي ظهرت للعلن ومنها ما أثاره النائب مشعان الجبوري وان كان هناك تحفظ على تصرفاته السابقة في دعم التوجه القاضي بضرب العملية السياسية خلال السنوات السابقة ولكنه اثار العديد من القضايا المهمة في سرقة اموال النازحين الذين تجاوز عددهم اكثر من مليونين نتيجة الاعمال الاجرامية لتنظيم داعش بعد دخوله لمناطقهم وهؤلاء في الاساس تركوا الكثير من الاموال والاطيان في مناطقهم ولم يكونوا يوما تحت هذا الخط من الفاقة والحاجة والعوز لكي يتصدق عليه بعض  المافيات من السراق  الذين عملوا في لجنة صالح المطلك للنازحين .
وبما ان مشعان الجبوري مرفوض من بعض القنوات الفضائية او من بعض السياسيين الذين لا يريدون واحدا من اهل البيت يفضحهم فلم يسمح له بفضحهم على نطاق واسع في كل القنوات الفضائية فهناك من القنوات من لديه اجندة صفراء ولا يريد ان تخرج الامور خارج مسار أهدافهم واجندتهم التي يسيرون عليها .
من ينظر الى حال النازحين في العديد من المناطق والتي ظهرت الى العلن سيجد ان نسبة فساد كبيرة وكبيرة جدا شابت اعمال تلك اللجنة وهناك مافيات مالية دخلت الى عقود تلك اللجنة واستغلت اموال الفقراء واخذتها من أفواههم لتنزل في بطون السارقين سما زعافا ، ولكن نقول اذا كانت كل التقارير الاعلامية وكل المناشدات الانسانية من قبل النازحين غير صحيحة او فيها مبالغة كما يقول صالح المطلك نفسه وانه مستهدف من قبل البعض ، فماذا يقول اذن الى البرلمان العراقي الذي وافق على استجوابه في العاشر من آذار القادم ان لم يكن فعلا هناك فساد وملموس وواضح لَمَا كانت هيئة رئاسة البرلمان قد وافقت على ذلك ،، وماذا يقول المطلك للنائب قاسم الأعرجي الذي أكد من خلال ما اطلع عليه من اوراق ان هناك 700 وثيقة فساد على المطلك تدينه في ملف النازحين  وجميع تلك الوثائق تثبت ان الفساد قائم في هذا الملف وهو رقم مهول وجدنا ان الكثير من وسائل الاعلام سكتت عنه وبشكل متعمد وخصوصا هناك قنوات تهرج ليل نهار عن الفساد لكنها سكتت هنا في هذا الملف بعد ان تكلمت عنه باستحياء وخجل ما يدلل على ان الانتقائية واضحة في اختيار الملفات على جهة دون اخرى في حين نحن نريد من كل الجهات الاعلامية مساعدة الحكومة العراقية على مواجهة هكذا فساد كبير وفضحه على الملأ خصوصا عندما يتعلق الامر بلقمة المشردين من ابناء العراق .