• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير بمناسبة "عشرة الفجر" ويوم 22 بهمن ذكرى إنتصار الثورة الإسلامية في إيران .
                          • الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين .

بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير بمناسبة "عشرة الفجر" ويوم 22 بهمن ذكرى إنتصار الثورة الإسلامية في إيران

xبسم الله الرحمن الرحيم

 

((وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ هَلْ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ. وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ. الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ)) صدق الله العلي العظيم.

 

تبارك حرك أنصار ثورة 14 فبراير لقائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي والى الشعب الإيراني البطل وسائر شعوب العالم العربي والإسلامي والمستضعفين في العالم الذكرى السادسة والثلاثين لإنتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام روح الله الموسوي الخميني (قدس سره) ، وتسأل الله العلي القدير أن يمن على شعب البحرين المؤمن البطل بالنصر الإلهي على فراعنة العصر من آل خليفة ، الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد ، وإننا على ثقة تامة بوعد الله عز وجل بأنه سيصب عليهم سوط عذابه وإنه لبالمرصاد كما كان حال الأمم الأخرى في القرون الماضية وفي التاريخ كما ذكرته القصص القرآنية.

إننا على أمل كبير بإنتصار ثورة 14 فبراير المجيدة على فرعون العصر الطاغية الديكتاتور حمد الخليفي الأموي السفياني المرواني الذي أذاق شعبنا الويل والثبور ، وعلا في الأرض وإستكبر إستكبارا كما إستكبر من قبله الطاغية المستبد شاه إيران محمد رضا بهلوي ، فأطاح به الإمام الخميني والشعب الإيراني في 22 بهمن (11 فبراير 1979م).

إن ثورتنا المجيدة والتي تفجرت في 14 فبراير عام 2011م ستنتصر بإذن الله على الإستكبار العالمي وأمريكا والإستعمار البريطاني وعملائهم الخليفيين ومن يدعمهم من آل سعود والأنظمة الديكتاتورية الخليفية ومن يدعمهم بالمرتزقة كالنظام الأردني وغيره.

لقد جرب الشعب الإيراني مختلف الأنظمة السياسية ومنها النظام الدستوري ، كما قام هذا الشعب ولعدة قرون متمادية بنهضات وثورات متتالية ضد الأنظمة الديكتاتورية الملكية في إيران وطالب بنظام ملكي دستوري ، إلا أن كل نضاله وجهاده باء بالفشل أمام مؤامرات الإنجليز والأمريكان ولتعنت الملوك والجبابرة في إيران وعلى رأسهم نظام رضا شاه وإبنه محمد رضا شاه بهلوي.

ولذلك جاءت نظرية الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه بإقامة الحكومة الإسلامية بنظرية ولاية الفقيه ضاربا عرض الحائط القبول بالحكم الملكي الدستوري ، حيث رأى فيه بقاء الإستبداد الداخلي والإستعمار والإستكبار العالمي بقيادة الشيطان الأكبر أمريكا.

لقد طالب الإمام الخميني في ثورته في عام 1979م بنظام لا شرقي ولا غربي وإنما جمهورية إسلامية ، ولذلك فقد إستطاع الشعب الإيراني بعد أن قدم عشرات الآلاف من الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى أن ينتصر في يوم 22 بهمن 1357ش (11 فبراير 1979م) على أعتى نظام ملكي كان شرطي الخليج في المنطقة.

إن "عشرة الفجر" ذكرى إنتصار الثورة الإسلامية في إيران ، هو إنتصار الثورة وديمومتها ببركات المنهج الوحدوي للإمام الراحل مؤسس الجمهورية الإسلامية.

ولذلك فإن شعبنا في البحرين بحاجة إلى قيادة شجاعة توحد شعب البحرين بكل أطيافه وأحزابه وقواه السياسية وتؤمن بنظرية الحكومة الإسلامية والإصلاح السياسي الجذري بإقتلاع جذور الديكتاتورية الخليفية وإقامة نظام جمهوري يحقق طموحات شعب البحرين بأجمع.

إن نظرية الإصلاحات الدستورية في ظل الحكم الملكي الخليفي الديكتاتوري أصبحت منسوخة في عقل شعبنا البحراني الذي ثار من قبل 4 سنوات ، بعد أن مر بتجارب إنتفاضات متعددة منذ نزو آل خليفة على السلطة قبل أكثر من قرنين وربع من الزمن ، وقد أصبحت تجاربه النضالية في الخمسينات حتى يومنا هذا ماثلة أمامه ، فقد طالب بإصلاحات سياسية ودستورية في ظل الحكم الأميري الخليفي ، وقبل بإصلاحات سياسية حقيقية في ظل ملكية خليفية قبل أكثر من عشر سنوات ، إلا أن الحكم الخليفي أثبت أنه عصي على الإصلاح وأنه لا عهد له ولا ميثاق، فآل خليفة مصداق للآية القرآنية الشريفة "الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ" .. كما أن الإستكبار العالمي بزعامة أمريكا وبريطانيا لا يقبلون بإصلاحات سياسية حقيقية وجذرية ولا يقبلون بملكية دستورية على غرار الممالك الدستورية في الدول الغربية ، وقد أثبتت القوى الإستكبارية أيام الإنتخابات البرلمانية الصورية ومجالس البلدية بأنها وراء بقاء النظام الملكي الشمولي المطلق في بلادنا وقد دعمت الإنتخابات البرلمانية الصورية بقوة وهي التي أشارت إلى إعتقال الشيخ علي سلمان وجميل كاظم والتضييق على جمعية الوفاق وسائر الجمعيات السياسية بعد مقاطعتهم للإنتخابات التشريعية الماضية، وهي التي أشارت إلى المزيد من الإرهاب والقمع وخنق الحريات وإسقاط الجنسية عن السياسيين والمعارضين البحارنة.

لذلك فقد أثبتت التجارب بأن المطالبة بالإصلاحات السياسية والدستورية في ظل الحكم الملكي الخليفي ما هي إلا كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماءً ، ولابد من إقتفاء منهج الإمام الخميني في المطالبة برحيل آل خليفة ورحيل الديكتاتور حمد وإقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعا.

وقد أثبت شعبنا في أيام الإنتخابات الصورية بأنه قادر على إدارة نفسه بعد أن أعلنت الهيئة الوطنية المستقلة للإستفتاء عن مطالبتها الشعب بحقه في تقرير المصير ، فشارك الشعب وبقوة وبنسبة أكثر من 99% رغم الإرهاب والقمع والمطاردة بأنه لا يرغب بوجود آل خليفة وأنه يطالب بنظام سياسي جديد.

إنّ عمليّة الاستفتاء الشعبيّ الذي أُجري في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، تحت إشراف الهيئة الوطنيّة المستقلّة للإستفتاء الشعبيّ، كشفت للعالم عدم مشروعيّة النظام الحاكم رغم الانتخابات النيابيّة والبلديّة الصوريّة التي أجراها. فقد شهد الإستفتاء الشعبي توافد عشرات الآلاف من أبناء شعبنا لتقرير مصيره ، في الوقت الذي شهت فيه الإنتخابات الصورية مقاطعة شعبية واسعة.

إن البحرين اليوم وبعد 4 سنوات من عمر الثورة بحاجة إلى قيادة حكيمة شجاعة لا تقبل بأنصاف الحلول ، ولا تقبل بالإصلاحات السياسية في ظل شرعية الحكم الخليفي ، فثورة 14 فبراير كغيرها من الثورات والصحوات الإسلامية طالبت بإسقاط النظام ورحيل الديكتاتور ولم يكن سقف مطالبها أدنى من سقف مطالب سائر الثورات ، وثورة شعبنا ثورة حقيقية بكل ما تعني الكلمة من معنى ، فهي ثورة إسلامية رسالية ، ولذلك حوربت من قبل التحالف الدولي بزعامة واشنطن وأرادوا خنقها ووأدها في المهد ، إلا أنها إستمرت رغم القمع والإحتلال والغزو السعودي ورغم مشاركة أكثر من 6 جيوش من المرتزقة لإجهاضها.

ولم يبقى على الذكرى الرابعة لتفجر ثورة 14 فبراير إلا 5 أيام ، ولم يبقى على الذكرى السنوية لإنتصار الثورة الإسلامية إلا يومين حيث ستشهد إيران الثورة يوم الأربعاء القادم في 22 بهمن مظاهرات ومسيرات مليونية إحتفاءً بإنتصار الثورة الإسلامية ، ولذلك فإننا في الوقت الذي نبارك هذه المناسبة العظيمة وهذا الإنتصار الكبير الذي خلف نظاما جمهوريا إسلاميا قويا أصبحت بعده إيران الثورة أحد الدول العظمى في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط ، فإننا نطالب جماهير شعبنا بالتأهب للخروج في مظاهرات ومسيرات كبرى لإحياء ذكرى ثورة 14 فبراير المجيدة والتأكيد على الإستحقاقات السياسية والوطنية بالمطالبة برحيل الديكتاتور حمد كما طالب الشعب الإيراني برحيل الشاه المقبور ، والمطالبة بنظام جمهوري يكون الشعب فيه مصدر السلطات ، ويكون بعيدا عن الهيمنة الغربية وهيمنة الإستكبار العالمي والشيطان الأكبر أمريكا والإستعمار العجوز بريطانيا.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن الشعب البحراني المؤمن الثائر بإستطاعته إسقاط الديكتاتور حمد ونظام حكمه العصي على الإصلاح ، وإن الإنتصارات الباهرة للثورة اليمنية على الإستبداد والفساد الداخلي وعلى سلطة الإستكبار العالمي ما هي إلا محطة إيجابية داعمة لثورة شعبنا البطل ، وعلينا الإصرار على المطالبة برحيل آل خليفة إلى الزبارة وإلى نجد ، فالمطالبة بالإصلاحات السياسية والملكية الدستورية في ظل شرعية حكمهم سيطيل من عمر الثورة ولن تصل إلى الإنتصار وستظل تراوح مكانها كما راوحت الثورات الدستورية مكانها سواء في إيران أو في سائر البلاد الإسلامية والعالمية.

 

يا جماهيرنا الثورية في البحرين ..

يا شباب الثورة والمقاومة ..

 

إن الإستكبار العالمي وواشنطن والدول الغربية وعلى الخصوص بريطانيا تمارس سياسة إزواجية المعايير حيال ثورة 14 فبراير المجيدة ، وحيال النضال الحقوقي والسياسي ، سيما المتعلقة بنضال شعبنا المطالب بحقه بتقرير المصير، ولذلك فإن شعبنا يؤكد مرة أخرى وفي الذكرى الرابعة من عمر الثورة بأنه يرفض الدور البريطاني المتواطىء في دعم النظام القمعي والمنتهك لحقوق الإنسان في البحرين ونطالب بضرورة فضح هذا الدور إعلاميا وحقوقيا.

إن شعبنا يعاني اليوم من نظام الفصل الطائفي والعنصري، فهناك تمييز طائفي ممنهج ضد الغالبية الشيعية ، وليس هناك مجال للعمل الحقوقي والسياسي في البحرين ، فقد إنسدت كل الآفاق للعمل السياسي ، فغالبية المعارضين وقادة ورموز المعارضة والثورة والحقوقيين إما في السجن أو في المنفى.

كما أن الحكم الخليفي العنصري يسعى لتصوير الثورة الشعبية في البحرين وكأنها مشكلة بين الشيعة والسنة ، ولكن المشكلة إنما هي بين شعبنا والحكم الخليفي حيث أن شعبنا يطالب بحقوقه وحقه في تقرير مصيره ، ويرى بأن الحرية والعدالة والديمقراطية لا تأتي إلا برحيل الطاغية وحكم العصابة الغازية والمحتلة عن البحرين.

إن القرى الشيعية اليوم في البحرين تتعرض إلى عقاب جماعي وسرقات من قبل مرتزقة حكم الطاغية حمد ، الذين تجلبهم السلطة الخليفية من الخارج لقمع شعبنا وإبادته ، والشيعة في البحرين اليوم يتعرضون لإنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وإذلال من قبل المرتزقة في نقاط التفتيش التي تضعها وزارة القمع الخليفي ، فالشرطة والمرتزقة لا تمثل كل المجتمع بل تمثل طائفة واحدة فقط وهي يد طيعة لآل خليفة ، وقد طلب من هؤلاء المرتزقة بسحق وقمع الغالبية الشيعية ، ويعتبر هذا إنتهاك صارخ للقانون الدولي.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير وإستعدادا لإضراب الإباء تطالب بتصعيد الحراك الثوري وإستمرار المظاهرات والمسيرات المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي والقادة الرموز ، وتطالب الشعب بالمطالبة برحيل قوات الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة وتفكيك القواعد العسكرية البريطانية والأمريكaية وخروج كامل للمستشارين الأمنيين والسياسيين والعسكريين الأجانب من البحرين.

وإننا نطالب جماهيرنا الثورية بإقتفتاء نهج الإمام الخميني والثورة الإسلامية في إيران في مواصلة الثورة رافضين الإصلاحات الدستورية في ظل الملكية الشمولية المطلقة لآل خليفة ، والمطالبة بزخم ثوري وجماهيري لإقتلاع جذور الفساد والطغيان الخليفي عن البحرين كما قام الشعب الإيراني بقيادة الإمام الخميني بإقتلاع جذور الإستبداد الداخلي الشاهنشاهي وإقتلاع جذور الإستعمار والإستكبار العالمي من إيران وإقامة نظام جمهوري إسلامي مقتدر إلى يومنا هذا.

كما وتطالب جماهير الشعب بالمشاركة في الإضراب الشامل والعصيان المدني الذي ستشهده البحرين في أيام ذكرى ثورة 14 فبراير.

كما وتطالب حركة أنصار ثور 14 فبراير الجالية البحرانية في مختلف أنحاء العالم خصوصا في العاصمة البريطانية لندن ، وطلاب العلوم الدينية في مدينة قم المقدسة بتنظيم المظاهرات والإعتصامات والندوات الجماهيرية لإحياء ذكرى الثورة وفضح الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان ، خصوصا إسقاط الجنسية عن أبناء شعب البحرين الأصليين ، والمطالبة بإسقاط النظام ورفع يد الشيطان الأكبر أمريكا والإستعمار العجوز عن بلادنا لكي يتحرر شعبنا من رقبة الإستبداد الخليفي الفاشي.

 

((وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ)).

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=57563
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 02 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28