• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : مشتاق إلى مشتاق .
                          • الكاتب : السيد حيدر العذاري .

مشتاق إلى مشتاق

 بِفَقْدِكَ قَد عادَ الزَمانُ عَليلا *** يُكابدُ وَجداً في الفؤادِ دَخيلا
وأُمّ العُلى ظلّت تُردّدُ شَجوَها *** وتَنعاكَ فيهِ بُكرةً وأصيلا
وأقبَح شيءٍ أَنْ أرى الصَبر في الوَرى *** برزئِك يا بدرَ الكَمال جَميلا
مُصابك لا ينسى مَدى الدهرِ ذكرَه *** ولَم تَزلْ الدنيا عَليهِ ثَكولا
تَحنّ حَنين الفاقداتِ أليفها *** وتُبدي عَليهِ لَوعَةً وعَويلا
وكيفَ العُلا لمْ تقضِ بَعدَك نَحبَها *** وقَد كُنتَ مِنها صاحباً وخليلا
أظنُّ لَكَ الأيامِ تُكثر نوحَها *** وإنْ كُنتَ فيها قَدْ مَكَثتَ قَليلا
وَحين وَجَدْتَ الموت حُلواً مَذاقَه *** طَلبْتَ لوردِ السَلسَبيلَ سَبيلا
وَهَيهاتَ يبقى المجدُ في الدهرِ نازلاً *** وإنَّك قَدْ أزمعْتَ عَنهُ رَحيلا
فلو لَمْ تكُنْ بالجودِ غَيثاً لما جَرى *** لأجلِكَ دَمعُ "الرضا" هَطولا
والعْذاريّ مِنْ شِدّةِ الحُزن لا يَرى *** على سَرمَدِ الأيّامِ فيكَ مَلولا




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=57463
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 02 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28