• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : الوجوب الكفائي والاتجاه الارتقائي لفاعلية الانتظار المبارك .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

الوجوب الكفائي والاتجاه الارتقائي لفاعلية الانتظار المبارك

 أكدت المرجعية الدينية الشريفة من خلال مسيرتها الطويلة على الاتجاه الارتقائي والتكاملي للإنسان، فأطلقت صرخة (الوجوب الكفائي) باعتبار ما تمثله هذه الحركة النهضوية من استكمال تدريجي يعد مرحلة من مراحل الانتظار المبارك، وهذا الوجوب (الاستنهاضي) سيزيل نظرية الاتكاء الكلي التي تتخذ الحياد الحياتي لتكون مهمتها الانتظار الخامل الذي يبعد الناس عن التفاعل مع قضياهم المصيرية، فكان الوجوب الكفائي فعلاً جريئاً يعلن للعالم أن غياب المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) حضور يحرك العقل والفكر بواسطة نيابة تستنبط من المتغيرات الحياتية مواقف انسانية تمثل الغياب حضوراً مزدهياً بقوة هذا التمثيل المبارك للمرجعية الدينية السامية، ليصبح الانتظار عملاً جهادياً يثب به المؤمنون الى ساحات الجهاد والبذل والتضحية، ورفض هذا التكالب المؤذي للأمة من تنظيم داعش الذي ساندته وأعدته دول وأنظمة عديدة. وهذا يعني ان الوجوب الكفائي أبرز حقيقة ومعنى الانتظار المهدوي الذي لا يتحقق إلا على ايدي المؤمنين المجاهدين، الذين حملوا راية الجهاد لينالوا بها الرضوان الالهي الجليل، وأي تغيير حقيقي لمسار الحياة لا يتم إلا عبر المثابرة الجادة، فاستثمر الوجوب الكفائي الفورة الوجدانية للمؤمنين، الذين يأبون الذلة، لتحفز فيهم روح الوثوب لحمل رايات الجهاد بروح جهادية. فلهذا تجلت القيادة الروحية للمرجعية الدينية الشريفة، وفي هذا الوقت العصيب يساهم في تعميق المستوى الثقافي اللازم تحقيقه في مرحلة الانتظار، واستنهاض معرفي يساهم في عملية التغيير البناء، وما تتطلبه مرحلة التغيير من تحصين النفس ضد البدع الاعلامية الضلالية التي حاولت وما زالت عصابات داعش والدول الداعمة لها من تشويه فكرة الاستنهاض المرجعي، وتسفيه فكرة التحشيد، وتعطيل لمسيرة التغيير الايجابي باستخدام جميع قدراتهم المادية والمعنوية، فكان الوجوب الكفائي هو الرد المنهجي الاصلاحي الذي يتكفل ببناء مجتمعات سليمة قويمة، تستقبل موعد ظهور الحجة المبارك، وهي مجسدة لبرنامجه الانساني بنضوج وعي، وسلوك تضحوي رشيد.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=57369
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 02 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16