• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : عبد الصمد يُدخل الحشد الشعبي في دائرة التشكيك ؟!! .
                          • الكاتب : محمد حسن الساعدي .

عبد الصمد يُدخل الحشد الشعبي في دائرة التشكيك ؟!!

لاشك أن المشهد الامني حصلت فيه الكثير من التطورات والانجازات الكبيرة خلال الاسابيع القليلة الماضية ، وفي نفس السياق مازالت هناك دعوات للتشكيك بالحشد الشعبي وإثارة الشبهات حوله ، وإلصاق الجرائم التي تقوم بها بعض العصابات الاجرامية برجال الحشد .

هذه الثلة المؤمنة التي عكست الروح الايمانية والصلابة وشدة الالتصاق بالمرجعية الدينية والتي هبت تلبية لندائها في فتوى " الجهاد الكفائي " تتعرض الى التشويه والتشكيك والمحاصرة لتقويض عملها وأهدافها .

في اجتماع عقد بين لجنتي حقوق الانسان ولجنة الشهداء والسجناء السياسيين حيث تم خلال الاجتماع طرح موضوع شمول شهداء الحشد الشعبي بقانون موسسة الشهداء وهو الامر الذي رفضه عضو لجنة حقوق الانسان خلف عبد الصمد والعضو في دولة القانون بزعامة المالكي وانتهى الاجتماع بمشادة كلامية بين النائب محمد اللكاش وبين عبدالصمد على خلفية رفض الأخير شمول شهداء الحشد الشعبي بقانون موسسة الشهداء . 

يأتي هذا الاستهداف لرجال الحشد الشعبي في ظل مخطط كبير من اجل افراغ هذا التشكيل بعد الانتصارات الكبيرة التي حققها في قصم ظهر الدواعش ، ورسم وخطط ملامح وجوده المرجعية الدينية العليا بزعامة الامام السيد السيستاني ، ومحاولة تمييع اي جهد او دور للمرجعية في هذا التحديد ضد داعش ، وبالتالي افراغ محتوى فتوى "الجهاد الكفائي " من اي محتوى ليتم بعد ذلك سحب هذه الأنتصارات الى من كان سبباً بضياع ربع البلاد واحتلالها من الدواعش . 

ان الهدف من رفض عبد الصمد هو اثاره الشبهات والتشكيك بتضحيات هذه الثلة المؤمنة والتي دافعت وتدافع عن  المنطقة الخضراء لينعم عبد الصمد ودولته القانونية بالامن والأمان ، امام تضحيات "ولد الملحة " ينعم أعضاء دولة القانون وعموم ساسة العراق الجدد ؟!! 

اليوم مع الدعوات التي تطلق من هنا وهناك بان يكون المالكي هو زعيم الحشد الشعبي وقائد المهمات العسكرية ك مع عدم وجود جندي واحد له في هذه التشكيلات تأتي هذه الدعايات لكسر هيبة رجال الحشد وتضييع الانتصارات التي يحققها على الارض ، خصوصا اذا علمنا ان اغلب رجال الحشد الشعبي انطلقت تلبية لنداء المرجعية ، ناهيك عن المواقف والرفض المعلن لأغلب الكتل السياسية في رفض تسلم الأخير رئاسة هذا الحشد الوطني . 

وهناك لابد لنا من تساؤل ما هو دور السيد المالكي في الحشد وبناءه ؟!!

وهل يملك عناصر من حزبه ممن شارك او يشارك اليوم في القتال في ساحات المواجهة مع داعش ؟!! 

إذن ما هو الهدف من هذه الدعوات ؟!!

هي محاولة يائسة لضرب جهود المرجعية الدينية في اي دور لهم في بناء الحشد الشعبي ، كما تأتي هذه المحاولات من احل افراغ محتوى فتوى الجهاد الكفائي وبالتالي تضييع اي دور للمرجعية في إيقاف زحف الدواعش نحو بغداد ؟!

ومن هناك لابد لنا من الوقوف بوجه هذه المخططات ، وضرورة تقديم الدعم المعنوي والمادي لرجال الحشد الشعبي ، خصوصا مع المتغيرات الكبيرة على الارض والنوعية لرجالزالحشد الشعبي والجيش العراقي في صد هجمات داعش الإرهابية وطردهم خارج البلاد.

رجال الحشد الشعبي الذين تناخوا من اجل وطنهم وشعبهم ومقدساتهم لا يمكن لابواق الخيانة ان تنال منهم او تحاول ان تشوه دورهم الديني والوطني في صد الارهاب الداعشي الذي عاث فساداً وقتلا وذبحاً بالبلاد والعباد .   




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=57302
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 02 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20