• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : رضا الأديان غاية لا تدرك. عمار الحكيم أنموذجاً... .
                          • الكاتب : علي دجن .

رضا الأديان غاية لا تدرك. عمار الحكيم أنموذجاً...

 نجد الأغلب في المؤتمرات ما تحض على المصلحة الشخصية, ألا انها أنفردت عند مؤتمر الوئام بين الأديان, فكان الحضور له, تتناثر الأشواق من بين كتبهم السماوية, لكي يحتضنوا أهل الكتاب بفكرهم, والوصول الى التي هي أحسن, وتصحيح وجهات النظر, والإبتعاد عن الإختلاف السماوي.

نجد التطور في العمل الإسلامي الذي يحمل مسؤولية التسامح بين الأديان, بعد ضهور النعرات الطائفية والعرقية, التي تتبناها جهات ضالة عن معرفة الدين الحق, ناهيك عن المصلحة الإسرائيلية, التي تجد من هذا الإختلاف مصلحة كبيرة تصب عندها بشكل إيجابي.

بعد 11 من ديسمبر شوهت صورة الإسلام الحقيقية, وأستخدم شذاذ الأفاق الإسلام تحت مأربهم الشاذة, ومن جانب كان لإسرائيل و أمريكا إن تعطي العرب درساً على ما حدث معها, فانفلقت قنبلة التفرقة بين الأديان, ومن بعد عام 2003م أنفلقت قنبلة الطائفية, فكان الإسلام هو الضحية.

فأصبح الدين متقوقعاً على نفسه, لا مجال من الوصول الى المجادلة بالتي هي أحسن, ففتح باب الحوار والنقاش, والوئام بين الأديان, مهما كان نوع الدين أو المذهب, والتراص والتكاتف في محاربة الخطط الصهيونية, التي تحبوا نحو أستعمار البلاد, من خلال ضرب تنوع الاديان بالفتن .

كان هذا المؤتمر يمثل أتجاهاً وانعطافاً تاريخياً لكل الأديان والمذاهب, حيث البحث في المصلحة العامة والحق, مهما كان نوع الدين. ويغذي هذا المؤتمر جميع التوجهات الدينية بالأفكار الحسنة, و الأبتعاد عن التموجات الفكرية الفاسدة, لكي تكون ثمرته نوراً في مستقبل إجيالانا.

هناك الكثير من الحواجز التي وضعت بين الاديان, حتى أصبح المسيحي يرى المسلم كافراً والعكس, فعمل هذا المؤتمر على تدمير جميع الحواجز, و التفرقة الدينية, وربط أواصر الأخوة, تحت مقولة الأمام علي (ع) "الناس صنفان أما أخ لك في الدين أو نضير لك في الخلق"

نرى فكرة رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم, هي تلك الرؤية الصحيحة والشفافة التي من خلالها يستطيع العراق أن يجمع شمله, وتصحيح الرؤية التي تراها الأديان على أن داعش هو منسب الى الإسلام, وتوضيح الواضحات من المسلمات, كان المؤتمر يدر ثمرة الوئام.

وكان للمرجعية الشيعية رسالة فيها الفكر الحقيقي, والرسالي والحضاري, للبشرية أجمع, وإيضاح ما نزل على الرسل والأنبياء والأوصياء "عليهم السلام" حيث تعالوا ندعوكم الى كلمة سواء تجمع الشمل وتنبذ العنف, وتطرح تكامل القيم, والتعاون على البر والتقوى.
نجد في الثورة الحسينية أعظم ملحمة, من خلالها عقد الحسين "عليه السلام" المؤتمر الملحمي على أرض كربلاء, حيث تمكن من تقويم الإنحراف الذي كاد أن يخترق الدين ويدمره, وحصنه بدمه الشريف, وجعل الحرية للدين والكرامة الإنسانية وجسدها في يوم عاشوراء, وشارك معه الأديان الأخرى في ملحمته




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=57223
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 02 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28