• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الغيبة وما ادراك ما الغيبة ....( الحلقة الثانية ) .
                          • الكاتب : السيد ابوذر الأمين .

الغيبة وما ادراك ما الغيبة ....( الحلقة الثانية )

تعريف الغيبة : 
وجب علينا الان ان نعرف ما هي الغيبة التي تكلمنا عنها وعن بعض مضارها سابقا فنقول : 
الغيبة : ذكر الانسان بصفة فيه او عمل عمله حال غيبته بما يكرهه ونسبة ذلك اليه مما يُعد نقصا في نظر العرف بقصد الانتقام او الذم .
من هذا نعرف عدة أمور وهي : 
١- ان يكون الامر المذكور مكروها بالنسبة للانسان في غيبته ، بمعنى لو ذُكر الانسان بما يُحبه لا يكون الذكر غيبة  .
٢- ان يُنسب ذلك المكروه اليه على نحو التشخيص ، بمعنى ذكر اسم ذلك الانسان او أي صفة تدل عليه مما يجعل السامع يتعرف عليه بسهولة ، فأذا ذُكر اي امر مكروه لكن لم يُنسب الى احد فليس ذلك من الغيبة .
٣- ان يكون الشخص المذكور غير موجود ، فَلَو كان موجودا لم يكن ذلك من الغيبة إنما من الاحتقار او الاهانة ا..........الخ . 
٤- ان يكون الامر المذكور مما يُعد نقصا كالكذب او سوء اللسان او غير ذلك ، فَلَو لم يكن نقصا إنما كمالا فلا يعتبر ذلك من الغيبة .
٥- ان يكون بقصد الانتقام او الذم ، فَلَو كان بقصد النصيحة فلا أشكال في ذلك ، كما لو سأل شخص عن شخص اخر طلب يد ابنته او اخته للزواج فيجب هنا ذكر ذلك الشخص بما فيه من عيب ولا يُعد ذلك من الغيبة .
٦- ان يكون الامر المكروه موجودا فيه حقا فإن لم يكن موجودا فذلك ليس من الغيبة بل من البهتان وهو اعظم من الغيبة .
وهنا يجب ان ننبه على امر مهم جدا وهو : احيانا عندما يغتاب الانسان شخصاً ويُردُ عليه بأن ذلك من الغيبة ولا يجوز لك ذلك ، فيقول الشخص أنا أتكلم بذلك أمامه أيضاً فيجوز لي ذكر العيب في غيبته !!! .... 
فهذا الامر أيضاً من الغيبة وذلك لتوفر شروط الغيبة التي مر ذكرها آنفا . 
امر اخر مهم وهو : عندما يغتاب شخصٌ شخصاً اخر ويقول مبررا غيبته أنا احبه وأريد مصلحته !!.
فهذا الامر ايضا من الغيبة لتوفر الشروط ايضا . 
 
التتمة في الحلقة المقبلة إن شاء الله تعالى 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=56943
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 01 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19