• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : وجاء الرد يمنيّاً!! .
                          • الكاتب : السيد جعفر العلوي .

وجاء الرد يمنيّاً!!

   كما هو محور الشر، قلبه الكيان الصهيوني وإمتداده الإستراتيجي أمريكا وعمقه حكومات العربان هم خط واحد وعلى قلب واحد فيما يتعلق بأوضاع منطقتنا العربية وبما فرضوه على شعوبها من واقع احتلال صهيوني  ونهب للثروات واستبداد قاهر وتنظيمات إرهابية قاتلة فإن ما يقابلهم هو  محورٌ النهوض العملاق الذي يبدأ من طهران شرقاً حتى بيروت غرباً مروراً ببغداد ودمشق ثم الى اليمن جنوباً مروراً بغزة هاشم وبأكثرية من شعوب وحركات معارضة كلها تقف صفاً واحداً تحت راية الإسلام المحمدي .. تمسكاً بواقع المقاومة والنهوض والتغيير لصالح الشعوب. 
   إذن هما جبهتان تقفان وجهاً لوجه.. جبهة الشعوب وأصالة الأمة بإسلامها وتاريخها وكرامتها وتطلعاتها المستقبلية في العيش الحر المتقدم بلا حكم مستبد ولا عمالة لأحد..وجبهة تمثل إرث الإستعمار وتركته الخبيثة من حكومات ديكتاتورية عميلة لا تملك الا قشرة من تقدم زائف ممهور بعجلة اقتصاد الغرب واستنزافه المتواصل لإقتصادنا  وواقع شعبي مسحوق بقهر الحكام وتفردهم المطلق.
      الصراع قائم وساخن بين المحورين ولكن التقدم والنصر فيه محسوب ومحسوم لمحور الشعوب الذي يسترجع حقه متمدداً بإقتدار وذكاء وحكمة. أما محور الشر فلا يملك أمام هذا الانتصارات الميدانية الا عمليات الإرهاب القاتلة .  كما قال تعالى: (لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى ۖ وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُون ). 
    وقد حاول محور الشر أن يكبح حركة  التقدم في محور النهوض بما صنعه من داعش واحتلالها السيء للموصل وبما صاحبه من قبائح الإرهاب وفظائع الجرائم فكان الرد من جبهة الشعوب هو استرجاع اليمنيين لليمن -بعد استلابها عقوداً- بعمليات عسكرية سريعة بلا إرهاب ولا فظائع. أما ردهم في مقابل انتصارات معسكر النهوض هو  بتفجيرات سفك دماء الأبرياء واعتقال الأحرار وقمع الجماهير كما يجري في  فلسطين والبحرين وشبه الجزيرة العربية ومن قبل في اليمن ودول أخرى.
     ليس من المصادفة أبداً أن يكون حسم الأمر في أعلى مواقع السلطة في اليمن في 19 يناير/كانون الثاني 2015 لصالح أنصار الله بعد يوم واحد من الغارة الصهيونية على القنيطرة واغتيال العميد الإيراني (محمد الله دادي) وستة من كوادر حزب الله المتقدمين. 
  كان الرد صاعقاً وحاسماً واسترجاعاً ميدانياً في اليمن هذه المرة، وغداً في أرجاء أخرى. 
إنه رد زمن الانتصارات كما قال سيد المقاومة الأمين.  فلقد تناسوا  أن الشعوب إذا نهضت فالله مولاها قاصماً للجبارين. 
هي المعادلة أصبحت  : اكثروا من إرهابكم وسترون الردود تباعاً حقاً ميدانياً وفتحاً مبيناً.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=56814
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 01 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20