• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : حق للوهابية ان تفرح بإستشهاد جهاد عماد مغنية .
                          • الكاتب : جمال كمال .

حق للوهابية ان تفرح بإستشهاد جهاد عماد مغنية


رغم ان الحديث عن الجذر المشترك للصهيونية والوهابية ، والرحم الواحد الذي خرجا منه ، والهدف المشترك الذي جندا لتحقيقه ، بات واضحا للسواد الاعظم من العرب المسلمين ، وبات الحديث عن هذا الموضوع كالحديث عن البديهيات ، لما انزلت الصهيونية والوهابية من كوارث بالامة حالت دون وحدتها ونهوضها وتقدمها كباقي الامم الاخرى ، الا ان حديثنا اليوم مع القلة القليلة من ما تبقى من العرب والمسلمين من الذين مازالوا ينظرون الى الوهابية كمذهب اسلامي مثل باقي المذاهب الاسلامية الاخرى ، متأثرين بضغط العامل الطائفي وضغط العامل الاعلامي وللاسف الشديد بضغط الدولار النفطي السعودي.

الكلام ايضا عن قدرة المقاومة الاسلامية في لبنان وفلسطين والمتمثلة بحزب الله وحماس والجهاد الاسلامي ، ودورها المشرف في اذلال العدو الصهيوني ، وفرض معادلة الرعب عليه ، وجعله يفكر الف مرة قبل ان يقدم على العدوان على لبنان وغزة ، اصبح ايضا من البديهيات ، فالمقاومة الاسلامية وخاصة في لبنان ، قد انفردت بالدفاع عن فلسطين ، بعد ان تخلت الحكومات والجيوش العربية عن فلسطين وشعبها ، بسبب محور الانبطاح والخضوع والخنوع الذي تقوده السعودية ، بعد ان تراجع دور مصر وضعفت سوريا تحت ضربات عصابات الوهابية التي تعيث فسادا في العالمين والعربي والاسلامي.

آخر منازلة بين الشباب العربي والمسلم المقاوم مع العدو الاول للامتين العربية والاسلامية ، كانت الجريمة التي ارتكبت في منطقة القنيطرة السورية والتي ذهب ضحيتها شباب بعمر الورود ، نذروا انفسهم لنصرة الحق الفلسطيني بعد ان عز الناصر ، وتركوا الحياة وملذاتها ، للخانعين الخاضعين الانبطاحيين عبدة الدنيا والدولار ، فذهبوا الى بارئهم مخضبين بدمائهم على يد اتعس خلق الله ..العصابات الصهيونية التي انتهكت الارض والعرض.

من بين الكوكبة الطاهرة التي استشهدت في القنيطرة كان الشاب الشهيد جهاد عماد مغنية ( 24 ربيعا) ، الذي اقسم ان ينتقم من الصهيونية التي اذاقت الذل والهوان لابناء قومه ودينه من الفلسطينيين ، وان يسير على درب والده الشهيد القائد عماد مغنية (الحاج رضوان) ، الذي ارعب الصهيونية واذاقهم مر الهزيمة ، وذهب شهيدا على يد عصابات ال صهيون على ارض سوريا ايضا ، الشاب عماد هذا ، لم تنجح الالة الجهنمية الوهابية من حرف او عطب بوصلته التي كانت تشير دوما الى صوب العدو الحقيقي ، وهو الكيان الصهيوني المغتصب للقدس الشريف ، ولم ينخدع بالخطاب الطائفي الوهابي الصهيوني، لتغيير بوصلته نحو اشقائه من المسلمين في سوريا والعراق ، كما تفعل العصابات التكفيرية اليوم بعد ان نخرت الوهابية عقولهم.

شهادة جهاد عماد مغنية آلمت كثيرا من يعرف الشجرة الطيبة المباركة التي كان جهاد ثمرة من ثمارها ، وكذلك آلمت كثيرا من كان يعرف ان هذا الشاب نذر عمره للقضية الفلسطينية ، من خلال تحين كل الفرص المتاحة لتكبيد هذا العدو ، خسائر فادحة وتدفيعه ثمن اجرامه في غزة ولبنان وسوريا.

هناك طائفتان فقط فرحتا لاستشهاد شبل حزب الله ، وهما الصهيونية والوهابية ، وهو ما يكشف لتلك القلة القليلة ، حقيقة الوهابية وارتباطها العضوي مع الصهيونية ، ومن اجل ان نزيل كل شك فيما نقول ، ننقل وبالنص ما قاله احد نعاق الوهابية المعروفين وهو المدعو محمد البراك أحد أعضاء الهيئة التدريسية بجامعة أم القرى في مكة المكرمة !! ، وعضو رابطة علماء المسلمين !! ، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي \"تويتر\" ، حول الاعتداء الصهيوني على القنيطرة واستشهاد الشهيد البطل جهاد عماد مغنية ،.. لنقرأ:

-\"ان مقتل جهاد عماد مغنية في سوريا أمر يفرح المؤمنين، حتى لو كان القاتل إسرائيل\".

- \"حين يقتل رافضة على يد يهود نحمد الله أن استجاب دعاءنا اللهم اهلك الظالمين بالظالمين واخرج المسلمين من بينهم سالمين\".

- أن \"الرافضة أشد خطراً على المسلمين من اليهود\".

هذا بعض ما قاله هذا الناعق عن انه فرح لمقتل الشهيد البطل مغنية وان الشيعة اخطر من اليهود و...

لسنا هناك في وارد الرد على هذيان هذا الصهيوني ، ولا نستطيع ان نمنعه من ان يفرح ، ومن حقه ان يفرح ، لاستشهاد من اذاق اسياده الذل والهوان ، او لاستشهاد الالاف من خيرة ابناء لبنان في الصراع مع رفاق درب الامعه البراك ، ولكن الحقائق على الارض لا تكذب وتلعن هذا المسخ بل وتبصق في وجهه و وجه اسياده.

اخيرا مهما نعقت الوهابية والصهيونية ، فان دماء الشهيد مغنية ورفاقه ، ستبقى نبراسا يضىء درب كل المقاومين في الامة ، السائرين على نهج الاسلام القويم ، المتمسكين بثوابت الامة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ، والداعين الى الوحدة بين ابنائها ، الرافضين للطائفية والطائفيين ، كما هو ديدن الوهابية ، توأم الصهيونية.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=56779
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 01 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28