• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : محمد: ساحرُ مجنون! .
                          • الكاتب : امل الياسري .

محمد: ساحرُ مجنون!

مجرد خلق الدسائس, وإيهام الشعوب بأن الإسلام دين التطرف والإرهاب, فهذا يعطيهم حق في الاساءة, لشخص منقذ البشرية الرسول الأكرم (عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام), ولم يدركوا للحظة واحدة, أن أصولهم اليهودية والمسيحية, كانت تعيش جنباً الى جنب المسلمين, ولهم كامل الحقوق والواجبات, حيث أشاع مبدأ المواطنة, لذا هفت قلوب المظلومين اليه.
صاحب قلب رحيم, ورجل عظيم, نقل أمة البداوة الى قمة الحضارة, أخلاقه وفضائله تدرس في جميع أصقاع الكرة الأرضية, أفعاله وأقواله تقرير حي يعيش بين أفراد الشعوب.
شخصية الرسول الأكرم, أسمى من أن تنال منها صحفكم وأفلامكم السينمائية, التي تصورون فيها أباطيلكم, ليستعر العالم ضد الإسلام, ويستحم في قدر صغير, فيقتل الإنسان أخيه الإنسان, متناسين أن حرية الرأي لا تعني إهانة الآخرين في معتقداتهم, لأن الذي يجمع العالم هو الإنسانية
قد لا يدرك بعضنا السبب الحقيقي للعداء من الإسلام, وبالتحديد من شخصية الرسول الكريم, بيد أنها تتوضح يوماً بعد آخر, فمراكز القرار في أوربا وأمريكا, تعتمد على دراسات الفكر اليهودي من أصحاب المال والنفوذ والعنف, فيشيعون أجواء البغض والعداوة؛ بسبب زيادة أعداد المسلمين الأوربيين, لأنهم يجدون في الإسلام الملجأ الآمن, والعيش الكريم, بدلاً من الكرامة المسلوبة وعرض الأجساد, فالمغزى بات معروفاً, وهو تنامي الفكر الإسلامي داخل هذه المجتمعات المفككة إجتماعياً, فلا ضمانات كريمة إلا في ظل الإسلام.
السبب الثاني هو الخشية من ظهور المنقذ العربي المسلم المنشود, ذلك البطل والقائد العادل في زمن الظلم والفساد, حيث نراهم يمولون المشاريع, ويقدمون الدراسات, ويعيثون في الأرض الخراب والفوضى, ويصنعون أفلاماً هوليودية لإظهار المنقذ من بينهم في بلادهم, وهم في الحقيقة يحاربون فكرة (أسلمة اوروبا), لأنهم مجتمع قائم على الإستعباد والغرائز الدنيوية والحرية الزائفة.
لذا تجدهم يسيئون للرسول الكريم حاشاه ذلك, فهو الرحمة الإلهية للعالمين, والقدوة والأسوة في مكارمه ومناقبه, ولكن ما يغيظهم, هو ظهور المنقذ من صلبه, إنها دراسات لطالما عكف الطغاة الكافرون على دراستها, فهي الحقيقة الأزلية الباقية.
يكرهون أن تذكر لغة العرب, وإنها لغة أهل الجنة, التي يزعمون أنها لهم فقط, لتوادهم وتسامحهم, وتأبى عقولهم المحملة بالملوثات الفكرية, والإنحرافات العقائدية فكرة إن الإسلام ختام الأديان, وأن العالم سيكون تحت إمرة المسلمين المخلصين, بقيادة منتظر الأمة وحجتها (عجل البارئ فرجه الشريف).
الحكومة مطالبة بموقف موحد, فالعلاقات السياسية مع الطرف الآخر تقوم على مبادئ وأسس كثيرة, ولكن عندما يساء لرسولنا, وبموقف واحد يصرون عليه, فهذا جرس إنذار لنا, لأنه مساس بديننا ووجودنا. 
إن مما يعجز عنه هؤلاء المنادون, هو أن يهجّروا محبة الرسول من قلوب المستضعفين, فهم وأن قتلوا وحاربوا الإسلام والمسلمين, فإنهم لن يستطيعوا تهجيره من افئدتهم, لأنه وحد قلوبهم في قلب واحد.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=56645
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 01 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29