• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هل حكومة العبادي مرحلة او ضرورة توافقية .
                          • الكاتب : د . صلاح الفريجي .

هل حكومة العبادي مرحلة او ضرورة توافقية

 بعد جبال من الياس وفتن طائفية وخنادق وقتال وحروب ومصالح واقصاء ونفاق وكذب وشراء ذمم واصوات وتغيير بالجيش والداخلية والمؤسسات وحرب اعلامية وصحافة مجيرة واعلام ماجور وقضاء مسيس وطوابير من العاطلين وارامل وثكالى وا زمات في كردستان وكركوك وازمة تظاهرات في المثلث السني لدعوات اكثرها محقة منها الاعتقالات العشوائية وانتهاكات حقوق انسان واضحة من قبل قادة او ضباط مشحونين طائفيا ومصادرة الراي العام الشيعي باسماء مقدسة غير صحيحة وشراء ذمم بعض رجال الدين وائمة المساجد والحسينيات وتغطية ذلك بزيارة بعض المراجع والايحاء للاخرين بان المالكي هو رجل المرحلة الذي لايمكن الاستغناء عنه ابدا وا لا دخل السنة وعاد البعث واعوانه كي يرتكبوا مجازر جديدة بحق الشيعة وكانت هكذا شعارات تنطلي على الكثير من السذج والاغبياء والطائفيين فاندفعوا باتجاه رجل لايفقه شيئا من علم الاجتماع فضلا عن التركيبة العراقية المنسجمة قديما ومازالت والتداخل العشائري والقبلي والذي لايمكن لاحد تجاوزه وان حدثت امور فهذه شاذه هنا وهناك ؟ فالمالكي اجج كل شيء وحرك كل ساكن ودفع بكل جاهل بارتكاب امور مخالفة للعقل والدين والاخلاق وبعد فوزه بطرقه الملتوية والتزوير الا انه لم يتفق معه احدا لا من الاحزاب الشيعية فضلا عن السنية ومقاطعة تامة مع الكرد كونهم يشكلون رقما صعبا في الحكومة والبرلمان فبقي وحيدا واما حزب الدعوة حزبه فقد كان له ايضا ملاحظات عليه منها تجاوزه الكثير من الشخصيات القيادية في الحزب وتقريبه اصهاره واقرباءه مثل ياسر صخيل وحسين ابو رحاب وحمودي بطل الخضراء لذلك كان احتقان شديد لولاية ثالثة مستحيلة فاتفق اغلبية دولة القانون بحياء مع التحالف الوطني لطرح اسم غير المالكي فطرح اسم الدكتور حيدر العبادي وبنفس الظروف التي جاءت بالمالكي بعد خلافات شديدة بين مرشحي التحالف ابراهيم اشيقر وعادل عبد المهدي ليطرح اسم حجي جواد كمرشح تسوية في دورته الاولى فرشح الدكتور العبادي لامور كثيرة اهمها :
1-اعادة العلاقات مع الكرد ورفع التشنج ووضع قانون للنفط الكردي والذي حاول المالكي استغلاله ايضا للضغط على الكرد لولاية ثالثة
2-تفعيل دور التحالف الوطني واعادة اللحمة بعد ان قطعه المالكي اوصالا لغرض ولاية ثالثة
3-اعادة تشكيل جيش وطني جديد ومهني باسم الحرس الوطني وهيكلة الجيش الذي فشل وقادته في حماية الاراضي العراقية وسقوط ثاني اكبر مدينة عراقية في شمال العراق وانهار المناطق الغربية بشكل عام
4-اعادة توازن التاثير الاقليمي بالعراق والانفتاح على الدول العربية لضمان انسيابية العلاقات العربية واعادة العراق للمنظومة العربية بشكل طبيعي
5-تسليح العشائر السنية وضمان عدم اختراق التنظيمات الارهابية لتلك المناطق
6-مراجعة الاحكام القضائية والموقوفين والنظر بقضاياهم بسرعة
7-التحقيق في الاموال التي هدرت في الحقبه السوداء 1000 مليار دولار واين ذهبت واكتشاف 50 الف فضائي والكثير من الفضائيين والرتب الوهمية الابتزاز للمواطنين
8-الاسراع في تفعيل وتحريك صفقات الاسلحة لغرض تكوين جيش قوي فادر على حماية الحدود وتحقيق الامن المفقود طيلة السنوات المنصرنة فالسيد العبادي اذا رجل مرحلة وحكومته حكومة حلول وتفكيك الازمات وحلها وان كان مؤقتا واعادة الاجزاء العراقية المحتلة من قبل داعش ورسم سياسة جديدة للعراق او منهج وطني لاينتمي لحزب او مرجعية او طائفة معينة فاذا قدر له ذلك وانا اعتقد بانه لحد الان جيد فان باستطاعته ارجاع الوضع الطبيعي وبناء مؤسسات عسكرية مهنية ولائها للعراق فقط لا للعبادي كما فعل سلفه الفاشل ؟ كما ان السيد العبادي امامه جبال من الازمات وعليه ان لايوقع اي اتفاقات ستراتيجية تتعلق بحدود كردستان وقانون النفط وبناء جيش سني او مليشيات سنية واعطائها صفة حكومية او حتى الشيعية منها بل التركيز على الجيش والامن الداخلي بمهنية عالية كما ان علية بناء جهاز مخابرات مهني ووطني قوي وتطويره بدورات تدريبية خارج القطر وهيكلة الجهاز الحالي كونه تابع لاحزاب وتوافقات مما جعله ضعيفا لايمكنه اختراق شيئا ابدا سوى التجسس على المعارضين لحكومة المالكي وتسجيل مكالماتهم العائلية والتشهير بها ؟ واستخدامها للضغط لصالح الجهات الحكومية ولم تفكر اجهزة المخابرات الدولية مطلقا بتجسس رخيص جدا على مواطنيها وهو سبق المخابرات العراقية وهي من اكتشفته ؟ فجهاز الامن القومي عمله اختراق شبكات التجسس العالمية وخلايا التنظيمات الارهابية داخل وخارج العراق وكتابة تقارير تفصيلية لرئيس الوزراء حول الوضع الاقليمي والدولي والمعلوماتي وتوثيقها بدقة
9-تفعيل مراكز دراسات ستراتيجية خاصة لوضع العراق الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وبشكل دقيق من قبل متخصصين واساتذة في هذا الشان وكل مايتعلق بالوضع العراقي الدولي والاقليمي فلابد للسيد العبادي الاهتمام بتنمية الافكار والدراسات والبحوث في فضاء واسع من الحرية
فاذا ماقام الدكتور العبادي بكل ذلك استطاع تحقيق هدف كبير وانجاز عظيم للعراق كما انه علية الضغط على البرلمان بتشريع قانون الاحزاب وهو مهم جدا والاهتمام بالتطوير الديمقراطي من خلال المؤسسات ودعم المنظمات المدنية واشاعة ثقافة قبول الاخر وضرورة التعايش السلمي في العراق ونستنتج بان حكومة السيد العبادي هي حكومة لحلحلة الازمات وهي قد تنجح لتكون حكومة ترسم ستراتيجية كاملة لبلد منهار من كل الجوانب وميزانية منهارة وبلد ثلثي اراضيه محتلة ولا نستطيع لح الان التكهن بالنجاح لكن نتمناه للكل حكومة وشعبا منهكا مظلوما فقيرا الكاتب د-صلاح الفريجي




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=56618
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 01 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19