• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : احداث فرنسا .
                          • الكاتب : عقاب العلي .

احداث فرنسا

 بالتاكيد نحن ندين ما حدث من هجوم غادر على موقع من المواقع سواء ان كانت جريدة او حتى موقف باص و يذهب ضحيته اناس ربما ابرياء . و هذا الكلام ليس لتبرئة انفسنا فنحن لسنا متهمين كما و لسنا بحاجة لان ندفع تهمة كهذه , كما و لسنا بحاجة لقول مسؤول فرنسي بان هذا العمل لا علاقة للاسلام به . فنحن نعرف انفسنا و نعرف ديننا الاسلامي الاصيل دين التسامح و عدم الاعتداء على الاخرين حتى في جهادنا ضد اعدائنا نطلب لهم الرحمة و الهداية و لا نبدأهم بقتال .. و اذا كان يحلو للبعض بان يتهمنا بالدموية و يدعم كلامه باحداث تاريخية او حاضرة فنقول له عدوا و نحن نعد لنرى اينا اكثر دموية مع الاعتذار للفنانة انوار عبد الوهاب . لقد جاء حكام و حكومات بعد الرسول صلى الله عليه و آله حكموا بشكل او باخر حكم اسلامي على الرائحة كما يقال عدى فترة اربع سنوات حكم فيها الامام علي ابن ابي طالب عليهما السلام و ستة اشهر حكم فيها الامام الحسن عليه السلام و هذه الفترة ملئها انصار المؤامرة بالفتن و الانقلابات ما عدى ذلم فالكل كان يحكم باسم الاسلام و مع ذلك لم يسجل التاريخ دموية كالتي كانت من اوربا و في اوربا , مع ادانتنا كل عمل دموي .. حروب صليبية دموية شنتها اوربا و بفتاوي بابوية على العالم الاسلامي , استعملوا كل الاساليب حتى الدنيئة منها ضد الاسلام و المسلمين , و لا ننسى التصفية الدينية و العرقية التي حدثت في الاندلس و غيرها , و لا بد من التذكير باساليب فرنسا بالذات في افريقيا و مازالت تحيك المؤامرات و تتدخل بمرتزقتها هناك , و ما مجزرة البوسنة و الهرسك ببعيدة , المجزرة التي خطط لها و ساهمت بها دول اوربا ضد شعب اوربي مسالم تهمته الوحيدة انه مسلم . فلا ياتي علينا من يتهمنا بالدموية و الاجرام ..

نعم ان الجهة التي قامت بهذا العمل ذات اديولوجية بعيدة كل البعد عن الفكر الاسلامي و توجيهات هذا الدين الحميف الذي يرأف باعدائه حتى في حالة الحروب , فمن تعاليمة عدم قتل الاطفال و النساء و الشيوخ و الاسرى و الجرحى و ارغام الناس على غير معتقدانهم , و كل هذه الممنوعات فعلتها داعش و القاعدة و كل تنظيمات الوهابية .ز فاين هم من الاسلام , و من الغباء ان يشك احدهم و لو مجرد الشك بان هذه التنظيمات اسلامية , و ان يتهم الاسلام و المسلمين و لو تلميحا بانهم وراء هذه الاعمال , بل العكس علينا ان نذكر الشعب الاوربي بشكل عام و الفرنسي بشكل خاص كيف دعموا هذه التنظيمات في العالم الاسلامي من افغانستان الى العراق و سوريا , و بالذات اصرار الرئيس الفرنسي على وجوب تغير النظام في سوريا و دعم المعارضة المسلحة و مهزلة ضربات الخطأ لدول التحالف في العراق و تموين داعش بكل ما يحتاجه من سلاح و طعام و تهيئة المتطوعين و فتح بوابات المرور لهم بالدخول الى العراق و سوريا عبر دولة عضوة بالناتو و هي تركيا ..
 
من يجب ان نتهمه الان ؟ و الى من يجب ان نوجه اصابعنا تجاهه ؟



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=56234
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 01 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29