• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الشرطة العراقية بين شكاوي المواطنين وهموم الوظيفه .
                          • الكاتب : صبيح الكعبي .

الشرطة العراقية بين شكاوي المواطنين وهموم الوظيفه

الشرطة العراقية واحدة من أعمدة الأحهزة الأمنية المهمة تضطلع بحماية الأمن الداخلي وتطبيق القانون , دورها  خدمي  ,طرأ تغيّر كبير على هيكلية بناءها بعد عام 2003 بادخال الشرطة الأتحادية ضمن تشكيلاتها , جعلوا منها جدار صد وأسلوب دفاع بعيدا عن التأهيل , تسبب ذلك  باستشهاد العديد منهم  من خلال مواجهتهم لعصابات الجريمة والأرهاب  بعد الأحتلال بأسلحة تقليدية دفاعية , أثر بشكل كبير على إداءه وعطل جزء كبير من مهامه , أستطاع ان يساير هذه الموجة من خلال مسك الأرض  ومحاربة الجريمه ألا انه  أخفق بمهامه في العديد منها مما ساعد عصابات الجريمة المنظمة ان تتمدد كالاميبيا  في سطح المجتمع وتجند العديد لصفوفها بعيدا عن عين السلطة تسببت  بأهمال الكثير من شكاوي المواطنين وعدم متابعتها بشكل قانوني ودراية خبره  ألحق أذى بهم وأخر تطبيق الأجراءات  القانونية وابقاهم في غياهب الجب وأضحت قضيته بدائرة مغلقة  تراوح بين ضابط التحقيق والقاضي لشهورعده بل  تمتد أحيانا لسنة أو سنتين ينتظر يد القدر ان تنقذه , تناول العديد من الأعلاميين والكتاب هذا الشأن في مقالاتهم وتحقيقاتهم الصحفية  نتيجة لمعاناة عاشها بين أوساطهم  أو مانقله الأصدقاء لنا نتيجة ما مر بهم  , هذا الموضوع غاية في الأهمية لأنه سوط مسلط على ظهر المواطن وغياب العدالة في الدولة ولد هوة كبيرة بينهما , معاناة كثيرة همسناها في أذن   اللواء علي الحكيم مدير شرطة الكرخ جمعتنا وأياه جلسة خاصة ازال الكثير من الوهم وبدد الأتهامات الموجهة للشرطة نتيجة لعدم الدراية بما يدور في دهاليزها أو غياب الحقيقة عن طياتها , الرجل في غاية النبل والخلق والتواضع في حديثه وهدؤ إتزان شخصيته  وتسلسل كلامه وأختيار مفرداته يشد المستمع ويبعث الطمأنينة في النفس كونه ينم عن دراية المسؤول بزوايا دائرته حاملا هموم الوطن والمواطن معا , قائد ميداني لايعرف المجاملة أو التهاون بالقانون يمتلك الحس الوطني والأندفاع العالي , أشاد بالسيد الفريق شاكر الأسدي مدير شرطة بغداد على حُسن إدارته ومتابعاته لكافة القضايا التي تهم المواطن , أظهر الرجل معرفته بما يطرح في الشارع من هموم وأشارالى زحمة الموقوفين  في غرفة يحويها مركز الشرطة تنقصها التهوية وأبسط المستلزمات  لكثرة اعدادهم وعدم حسم قضاياهم  بالسرعة التي نتوخاها , وانا اطرح عليه هذه المشكلة توقفنا قليلا مناديا احد مرافقيه هامسا في أُذنه أين ماطلبته منكم  هم مسرعا حاملا جدولا يحتوي على أسم الموقوف , مدة موقوفيته ,  الضابط المسؤول , أمر القاضي , مراحل  قضيته, أفرحني ذلك كثيرا مبددا غيوم الشك والأتهام التي تعتري هذا الجهاز المناضل واعدا الجمهورمن خلالنا باجراءات كفيلة من شأنها من تحل الكثير من الظلم وأيجاد الحلول  المناسبة للمعوقات التي تعترض عمل الشرطة المحلية مبديا أمله بأن تعود لعملها وحسب القانون في خدمة الناس وتأخذ الشرطة الأتحادية دورها في مسك الأرض وأقامة السيطرات ومباغتة العدو والأنقضاض عليه , وأن يعود  المحقق لعمله الأساسي في كشف خيوط الجريمة والأستدلال على الجاني , وكذلك عزل موقوفي مكافحة الجريمة عن قضايا المحلية ببناء غرف  أضافية  داخل المراكز , ودعته وانا أشد على يديه طالبا منه نقل تحياتي والجمهور لمنتسبي هذا الجهاز الرائع متمنيا له ان تكون  ساحته خالية من الريبة والشك  والظنون بعيدا عن التهم  والتسقيط والأبتعاد عن الرشوة وشراء الذمم وقلب الحقائق والأسراع بحسم قضايا الموقوفين... أمنية من القلب لجهاز نظيف ومنتسب مهني وضابط ميداني .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=56220
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 01 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28