قال آية الله مكارم الشيرازي اننا نشهد اليوم عودة الجاهلية مرة أخرى، فالتكفيريون من الدواعش يدعون الى استرقاق المرأة واستخدامها وسيلة لتلبية رغباتهم الجنسية تحت مسمى جهاد النكاح.

وأكد على أن القرآن الكريم معجزة خالدة من جميع النواحي، ومنها الشمولية، وقال: عالج القرآن جميع زوايا حياة الإنسان، ولا بد من تبويبها وترتيبها.

وشدد على ضرورة التفسير الموضوعي وأهميته الكبيرة، قائلاً: تتجلى عظمة شمولية القرآن الكريم في التفسير الموضوعي أكثر منها في التفسير الترتيبي، حيث ورد فيه نماذح مختلفة لهداية الإنسان، لكنها توزعت في الآيات المختلفة، الأمر الذي يستدعي استخراجها وتنظيمها.

وتابع قائلاً: اعتبر القرآن امرأة فرعون أسوة لجميع الناس، حيث عاشت هذه السيدة الجليلة في بيئة مليئة بالشرك وكانت زوجة لأعتى حاكم في التاريخ، بيد أن السيدة آسيا لم تترك الصراط القويم؛ ومن هنا ندرك بأنه لا ينبغي للإنسان الافتتان ببهارج الدنيا ولزوم الالتفات الى الحقائق فقط.

وأشار الى أن القرآن منح المرأة مكانة وقيمة خاصة مقابل احتقارها في الجاهلية، متابعاً: نشهد اليوم عودة الجاهلية مرة أخرى، فالتكفيريون من أمثال الدواعش يدعون الى استرقاق المرأة واستخدامها وسيلة لتلبية رغباتهم الجنسية تحت مسمى جهاد النكاح.

ومضى في القول: إن هؤلاء الإرهابيين يبيعون النساء ويشترون بثمنها أسلحة لقتل المسلمين، وحينما يقال لهم: لماذا لا تقاتلون إسرائيل الغاصبة؟ يجيبون" يجب أن نقتل المسلمين أولاً ثم نتوجه الى إسرائيل!

وأكد على أن القرآن الكريم بحر لا حدود لعمقه، مردفاً: لقد تمكنت من استخراج 800 نقطة جديدة من القرآن بعدما أتممت تفسير الأمثل، ولا زال العمل جارياً لاستخراج المزيد.

وأضاف: لا بد من التركيز على التدبر والتأمل في الآيات القرآنية الى جانب الحفظ والتلاوة؛ ليتسنى بلوغ جانب من كنه هذا الكتاب السماوي الخالد وتحوله الى ركيزة أساسية في المجتمع، إذ إنه بحر لا ينفد.

النهایة

المصدر: وکالة رسا الایرانیة