• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : رؤية المرجعية الدينية الرشيدة. لسياسةٍ إسلامية.ام لإسلامٍ سياسي .
                          • الكاتب : كامل الشبيبي .

رؤية المرجعية الدينية الرشيدة. لسياسةٍ إسلامية.ام لإسلامٍ سياسي

ان مصطلح الاسلام السياسي الرائج في عصرنا الحاضر.يختلف كلياً عن السياسة الاسلامية التي هي بحقيقتها تسوس البلاد والعباد لما فيه الخير الكثير الذي يدر على العباد.. خذ مثلا سياسة المولى امير المؤمنين. عليه السلام وكيف كان يسوس البلاد والعباد
(اوَ ٲبيت مبطاناً وحولي بطون غرثى واكبادِ حرى)بهذا الجوهر الاسلامي الحق تكون السياسة الاسلامية..  اما الاسلام السياسي الرائج اليوم هو عكس ماتقتضيه السياسة الاسلامية.  ان الاحزاب السياسية الاسلامية.عادة ماتكون منحازة ومتراصفة الى الليبرالية والعلمنانية متى ما اقتضت الضرورة للترويج لافكارها بين الناس.حتى ولو كانت مبنية على الكذب والخداع وايثار المصلحة الخاصة الحزبية على المصلحة الاجتماعية العليا التي جاء من اجلها الاسلام.
وهذا لايعني ابدا ان نقول بعدم وجود اشخاص اكفاء منظوين تحت الحزب الاسلامي الفلاني والتيار الاسلامي الفلاني..الا إنهم عادة مايكونون غير مؤثرين وغير فاعلين بالخطوط العامة لنهج الاسلام الصحيح وسط وجود ساسة من طراز شيطاني بينهم. وقد رأينا ان المرجعية الدينية الرشيدة المتمثلة بسماحة الامام السيد علي السيستاني(مد ظله العالي)قد اولت اهتماما بالغا بهذا الجانب.اذ انها وقغت على الحياد من جميع الاحزاب سواء الاسلامية والليبرالية والدينية الاخرى كالمسيحية وغيرها..بعلمها ان لاضمانة مرجوة من اي حزب حتى لو رفع شعار الاسلام من خلال برامجه التي يطرحها. مالم ترى جدية تطبيق المنهج بحق وحقيق. ولو كانت المرجعية الدينية ترى ان الحزب الاسلامي الفلاني كفؤا وجديرا بما يتبنى من برامج لما توانت لحة واحدة بتأييده ودعمه معنويا وروحياً.اه نعم
ان السياسة المتعارفة في زماننا الحاضر سواء كانت بصبغة اسلامية او ليبرالية مبنية على الكذب والخداع وتغليب المصلحة الحزبية الخاصة على المصلحة الاجتماعية العامة. وكينونتها في وادٍ والاسلام الحق في وادٍ آخر. لانها تكون سهلة الاختراق من قبل اللاهثين وراء السلطة والمال والثروة.. وقد راينا كم من الاحزاب التي تحمل صبغة الاسلام وشعاره. وقد اثبتت انها تقف بالضد مما يهدف اليه الاسلام. من عدل ومساوات وسعة في الاحوال المعيشية...
واثبتت للقاصي والداني انها تركب الموج لتسلق على اكتاف الناس بواجهة الاسلام. فينبغي ان تكون الاحزاب الاسلامية في فلترة وغربلة دائمة لفرز الاشخاص السيئين ورميهم بعيدا عن تسلمهم زمام امور البلاد والعباد.. وان تعمل جاهدة ان تظهر بمظهر الاسلام الحق. في العدل والسعة والدعة لجميع العباد على حد سواء. حتى تثبت مصداقيتها للناس. ومن دون ذلك فان الزمن كفيل بان يرميهم جانباً ويستبدلهم وياتي بغيرهم ان لم يكون شعبيا. فان الله بالمرصاد.العاقبة للمتقين.
كتبه على عجالة
الراجي رحمة ربه




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=55903
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 01 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28