• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ذاهبون ألى أين بالشعب والوطن ياساسة العراق؟ .
                          • الكاتب : جعفر المهاجر .

ذاهبون ألى أين بالشعب والوطن ياساسة العراق؟

من حق أي مواطن عراقي ينتمي ألى تربة العراق أن يقلق على وطنه وأن يتساءل ألى أين تتجه سفينة العراق وأين سترسو؟ وهل  يقودها ربابنة مهرة حاذقون حريصون على أيصالها ألى شاطئ الأمان أم العكس؟ ولكنه حين يرى هذا الكم الهائل وهذه الوتيرة المتصاعدة  من المهاترات والاتهامات والاتهامات المضادة التي تدور بين ربابنة السفينة  وأقطاب العملية السياسية  على مدار الساعة يشعر بالحزن والأحباط ويزداد أحباطه وألمه وهو يرى  كل كتلة  سياسية تلقي اللوم على الكتلة الأخرى في هذا التوتر المتصاعد الذي لاتبدو له نهاية في المستقبل المنظور وتبرئ نفسها من كل خطأ وتقصير وكأنها امتلكت العصمة ودخلتها من أوسع الأبواب وهكذا تستمر الدوامة وتتفاقم يوما بعد يوم  وبات المواطن العراقي البسيط في حيرة من أمره  لايدري ماذا يفعل وألى أين يتجه ولمن يشكو معاناته وآلامه وعذاباته  وقد جرب كل شيئ بما فيها المظاهرات والاحتجاجات بعد أن بلغ السيل الزبى وبعد أن مل من نداآته المتكررة التي دامت سنوات  للتخلي عن هذا الجو المشحون والمأزوم  قبل أن تغرق السفينة في هذا البحر المتلاطم من الأمواج  لأنه الخاسر الأول والأخير فيها   هو هذا المواطن المسكين المسحوق الذي يريد أن يأكل لقمة عيشه بكرامة   لكنه بات يعيش على أعصابه  ويعاني من أشد حالات القلق المشروع وهو غير آمن على مستقبله وحياته وحياة عائلته.  فالدم العراقي يسيل ويسيل دون توقف  وكل يوم خرق كبير داخل الأجهزة الأمنية  والمسدسات الكاتمة تحصد شخصيات عسكرية ومدنية مهمة وكفاءات لاتعوض للوطن بسرعة والغموض يلف كل شيئ والسياسيون يخوضون في معركة حامية الوطيس وساحة المعركة تحولت ألى  بركة من الوحل  والصراع السياسي على أشده فيها  وكأن  معاناة الشعب   لاتثير ولا تحرك ضمائر هؤلاء السياسيين  الذين يتمادون في غيهم ويتقاتلون من أجل مناصبهم وحصصهم ومكاسبهم . ويوميا يسمع المواطن العراقي معركة الصراع على الحقائب الأمنية ونواب رئيس الجمهورية وقد مضى على الانتخابات أكثر من  أربعة عشر شهرا وكأنها أثقل من الجبال وهناك خلاف مستمر على   (المناطق المتنازع عليها) وكركوك هي (قدس الأقداس ) بالنسبة للحزبين الكرديين اللذين يبغيان حلب العراق فقط لجني المزيد والمزيد من المغانم والامتيازات  ولا يسمحان للحكومة العراقية بأن تبدي ولو رأيا في شؤونهم وما يتعلق بهم وبدولتهم وعلمهم  حتى الوفد الذي بعثه البرلمان العراقي  للوقوف على أسباب الاحتجاجات في  منطقة كردستان قد رد على أعقابه ولم تحرك الحكومة ساكنا لأنها محكومة بالمحاصصات   وكأن العراق  تحول ألى فلسطين أخرى  حيث يستعمل الصهاينة هذا الاصطلاح لضم الأراضي الفلسطينية ألى  كيانهم . وهناك من تحول ألى شريك في العملية السياسية بوزراء كتلته ورئيس مجلس نواب ونائب لرئيس الوزراء ونائب لرئيس الجمهورية وهو يقول بعظمة لسانه (أن عملية الشراكة ماهي ألا كذبة ووهم ولابد من أعادة الانتخابات للخروج من عنق الزجاجة ولتصحيح الوضع الحالي ) وأن (الانتخابات الماضية حدثت تحت مظلة الاحتلال!!!) وكأنه كان في سبات حين دخل الأنتخابات وقام بعشرات الزيارات المكوكية للأستنجاد بهذا الملك وذلك الرئيس واليوم عرف هذه  الحقيقة المرة وكأن أعادة الانتخابات بعد صرف الكثير من الجهد والمال  والوقت عليها  سيصلح النفوس التي دأبت على التشكيك واستمرأت الصراع المصلحي الحزبي الأناني البعيد كل البعد عن مصلحة الشعب الذي أصبح وتحول ألى ساحة لتجارب لهؤلاء السياسيين.  فالبعض منهم ينتظر أن تنتهي المئة يوم حتى يبرز عضلاته وأفكاره التي تصب في صالح كتلته وحزبه فيقول لننتظر ماذا ستحقق المئة يوم التي قطعها السيد نوري المالكي رئيس الوزراء على نفسه لتقييم أعمال وزرائه ثم نحكم عليه . لكن سياسيا آخر من كتلة أخرى  يجيبه فيقول ليس بمقدور المالكي أن يقيل أي وزير ينتمي ألى الكتلة التي ننتمي أليها وهو خط أحمر بالنسبة  لنا.   وآخر يقول لانريد حلولا ترقيعية وعلى المالكي أن يستقيل الآن قبل أن يقيل وزيرا أو وزيرين أو عدة وزراء وهو الحل الأمثل للشعب والوطن. وآخريمسك بأوراق ثلاثة في آن واحد فهو يمارس الحكم والمعارضة   مثلما كان خارج عملية الحكم حين كان يصرخ في هذه الفضائية وتلك بأعلى صوته ويطالب بإسقاط حكومة المالكي (الطائفية ) وإلغاء العملية السياسية برمتها  وتأليف حكومة (إنقاذ وطني ) ومطالبة الأنظمة العربية بالتدخل لإنقاذ العراق من  الاحتلال  الفارسي الذي هو أخطر من الاحتلال الأمريكي لكنه  سكت عن بعض هذا  وخفف عن البعض  الآخر بعض  الشيئ ليظهره على أشده في   جولة  قادمة أخرى  وكل الدلائل تشير أنه يمهد لها هو وكتلته وستكون عملية أختيار الوزراء الأمنيين بمثابة القشة التي ستقصم ظهر البعير كما أعلنوا واتفقوا ولكنه لن ينسى وهو في الحكومة الآن ( المقاومة )التي تقتل العراقيين يوميا على مراى منه لكنها بالنسبة أليه               وعلى حد زعمه (تدافع عن حرية الوطن ضد الاحتلال)وأنه (مازال يعيش على الهامش لوجود تداخلات في الصلاحيات والمهام بسبب عدم تفعيل النظام الداخلي لمجلس الوزراء  ولا لايملك أية صلاحيات بسبب استئثار رئيس الوزراء بها وأنه بات بين خيارين أما أن يترك وظيفته لأنه لايستطيع تقديم الكثيرالذي ينتظره منه الشعب أو أن يصبر حتى يفعل النظام الداخلي لمجلس الوزراء ليمارس كافة صلاحياته وهو الذي مارس الصبر طويلا. ) ولم يكتف بهذا وأنما تجاوزه بكثير وقارن شخصه بشخص علي بن أبي طالب  ع حين  قال:   (أنه تعرض للظلم بقدر ماتعرض له الأمام علي بن أبي طالب ع !!!) وكل هذا يبقى رئيس الوزراء أمامه مكتوف الأيدي ساكتا ولا يخرج ألى الشعب ويصارحه ويقول أين ستحط سفينة العراق؟ ولا أدري ماذا أبقى هذا السياسي  لأصحاب المقابر الجماعية والذين هجروا وفقدوا أبناءهم واستولى النظام على كل ماكانوا يملكونه من متاع العمر ووجدوا أنفسهم يفترشون الأرض و يلتحفون  السماء بعيدا عن وطنهم. واستطرد قائلا مادحا نفسه معظما من شأنه  كما في كل مرة يخرج بها في فضائية ما ب( أنه لم  يعرف الفشل  في أي عمل أقدم عليه في حياته ) و(أنه نهض بالمشروع الزراعي في العراق ) و(أنه فصل من حزب البعث في حقبة الحكم الصدامية لكنه بقي مشرفا على المشروع الزراعي في العراق فنهض به نهضة كبرى . ) وكل مراقب موضوعي لذلك العهد الأسود يعلم تماما أن صداما أذا فصل بعثيا بدرجة عضو شعبة أو عضو فرع لم يتركه ألا جثة هامدة . ) واستطرد يقدم نفسه للعراقيين  على   أنه مؤمن و(كان يصلي وعمره أثنا عشر عاما.)ووو وأخيرا (أنه صاحب مشروع وطني كبير يريد عن طريقه أنقاذ الشعب العراقي من محنته !!!) وما أكثر الضجيج  والجعجعة والكلام الفارغ والسفسطة والخواء والدخان الذي يسمعه ويراه الشعب العراقي من هذا السياسي وأمثاله وهو يعلم لولا   الاحتلال الأمريكي لما وصل ألى هذا المنصب أبدا.هذا الزبد والكلام الفارغ المحتوى والمضمون  لا يقدم شيئا للعراق       وستذروه الرياح ولا يترك أثرا أيجابيا على الساحة العراقية من هذا السياسي المسؤول وأمثاله من المنتمين ألى الأحزاب المتصارعة داخل العراق من أجل مكاسبها الحزبية والفردية والتي تحولت ألى عقبات في طريق التغيير ولم تثمر ألا الصراع والصراع فقط وأصبح حالهم كما قال الشاعر:
وكل يدعي وصلا بليلى- وليلى لاتقر لهم بذاكا
 وقد وصلت مصداقيتهم ألى درجة الصفر وضاق الشعب ذرعا بتصريحاتهم العنترية الخاوية ورحم الله الذي قال : (أذا أسندت الأمة مناصبها الكبيرة ألى صغار النفوس كبرت بها أراذلهم لانفوسهم .)
ولا أدري هل ماتت النفوس الكبار في العراق ولم نعد نسمع عنها شيئا حتى تسمم هذه الطحالب السياسية  مياه العراق وأجوائه وتظل  تكرر مبالغة   عمرو بن كلثوم الذي قال :
أذا بلغ الفطام لنا صبي –تخر له الجبابر ساجدينا
أين   أولئك الرجال الذي قال عنهم  المتنبي :   
أذا كانت النفوس كبارا –صغرت في مرادها الأجسامُ        هل خلا العراق منهم ؟أليس من حق المواطن أن يتذمر ويكفر بالعملية السياسية التي خلقها الأمريكان وهم على وشك الرحيل  وسيتركون  العراق وشعبه وسط هذه الفوضى السياسية الخلاقة التي تنذر بأوخم العواقب وبأفدح الأخطار نتيجة هذا الصراع المحتدم والفساد المالي والإداريالذي وصلت أخباره ألى أقصى بقعة في الأرض وبات يأكل كيان الدولة أكلا كما تأكل النار الحطب؟ ففي كل يوم زيت فاسد  وشاي فاسد وسكر فاسد تقدر  بملايين الدولارات ولم تظهر أية لجنة تحقيقية حقيقية من هم هؤلاء الذين يسرقون قوت الشعب؟ولمصلحة من يتم التستر عليهم؟ وهناك الكثير من التسريبات التي تقول أن هذه الكتل السياسية الفاشلة  تساوم بعضها بعضا في تغطية عمليات الفساد التي تقوم بها  فقط على حساب الأكثرية البائسة والمسحوقة من أبناء الشعب العراقي الذي تؤكل أمواله من قبل حيتان الفساد  أكلا لما    وحصته التموينية الضئيلة لاتستقر على حال بعد التعديلات والتغييرات وحرمان ذوي الدخول العالية منها في هذه الدولة النفطية التي يكاد ينضب نفطها ولا يلمس الفقراء في العراق أي أثر لها في حياتهم ؟ أما الإرهاب الذي يسير جنبا ألى جنب مع الفساد   فهناك من يقول أن بعض رؤوس الإرهاب تدير عملياتها الإرهابية من داخل السجن لقتل العراقيين ؟  وهاهو الإرهاب بعد أطنان التصريحات عن أكتمال القوى الأمنية ووقوفها على أهبة الاستعداد لوأد أية عملية إرهابية تحدث في أي مكان في العراق يرتكب أبشع الجرائم وأكثرها خطورة في قلب المواقع الأمنية وعقر دارها وفي مراكز التدريب وقد تكررت عشرات المرات ويقول المثل لايلدغ المؤمن من الجحر مرتين فكيف يطمئن المواطن العراقي على أن حكومته ستحميه من الإرهابيين والقوى الأمنية لاتستطيع حتى حماية نفسها من هذه الهجمات الدموية؟  ومعظم التقارير تؤكد  أن السجون التي  تقبع فيها أخطر  رؤوس الإرهاب قد  تحولت ألى مدارس أرهابية  تخرج إرهابيين جدد بدلا من أن تكون أصلاحية نتيجة الأهمال التام  من قبل  المسؤولين  لهذه السجون وافتقارهم ألى أخصائيين في علم النفس لدراسة أسباب انحراف سلوك هذه الفئات واختيارها لهذا النهج الدموي في قتل الناس ووضع الحلول المناسبة لإصلاحهم بعد خروجهم من السجون ولكن نرى من  يقضي  فترة في هذه السجون ويخرج نتيجة  مساومات سياسية مريبة بعيدة عن مصلحة الشعب والوطن  فيرتكب  جرائم أبشع من الجرائم التي دخل  السجن من أجلها.وما  عملية مركز التدريب الإرهابية الشنعاء  في مركز شرطة الحلة أثناء التدريب الصباحي  والتي ذهب ضحيتها العشرات من جهاز الشرطة وعملية سجن الرصافة الرهيبة الدامية التي ذهب ضحيتها العميد مؤيد صالح والعديد من الضباط والأفراد الشهداء الأبطال  ألا دليلين كبيرين واضحين وضوح الشمس على    خرق أمني خطير يحدث داخل هذه الأجهزة التي لاأنكر أن فيها الكثير من المضحين الشرفاء الذين ضحوا بأرواحهم الغالية من أجل وطنهم وشعبهم والذين خسرهم و يخسرهم الوطن كل يوم ولكن لاتخلوهذا الجهاز من المندسين المجرمين الذين تسللوا ألى هذه الأجهزة في غفلة من الزمن والواجب الوطني والإنساني والأخلاقي يحتم على المسؤولين عن القرار السياسي في العراق تطهير الأجهزة الأمنية منهم والتخلص من شرهم وشرورهم. لكي يطمئن الشعب بوجود جهاز أمني وجيش مهني نظيف كفوء بعيد كل البعد ويعمل على حماية الوطن من الأخطار الداخلية والخارجية . ولكن كيف يتم هذا أذا كان الجميع مشغولين بجني المكاسب والحصول على المغانم وهي أولى الأولويات بالنسبة لهم ؟ومتى سيطهر السياسيون أنفسهم من ذنوبهم الكثيرة التي ارتكبوها بحق شعبهم وتتكون لديهم الشجاعة الأدبية لنقد الذات وعدم السير في هذا الطريق المحدق بالأخطار؟ ومن الغريب حقا أن ترتفع أصوات بعض السياسيين وبعض من يندس في مظاهرات الموصل وبغداد ليطالب بإطلاق سراح جميع السجناء في العراق دون تمييز المجرم  والبريء  منهم  وجريمة أطلاق سراح المجرم وإبقاء  البريء في السجن  جريمتان لاتغتفران أبدا وكم من هذا الظلم يحدث في العراق نتيجة المحاصصات السيئة الصيت .   ويتساءل كل مواطن عراقي شريف لماذا يبقى المجرم (حذيفة البطاوي ) وأمثاله من الأرهابين الكبار  يأكلون ويشربون ولا يقتص القضاء منهم بعد جرائمهم المنكرة تلك التي ارتكبوها بحق الأبرياء والتي تقشعر منها الأبدان ويشيب لهولها الولدان ؟ويتساءل هذا الشعب المظلوم        لماذ ا يبقى المجرمون الخطرون مددا طويلة في السجن؟ وأين أصبحت لجان التحقيق في عملية هروب الأرهابيين الخطرين من سجن الموصل والبصرة ؟وألى متى سيستمر هذا الصراع  والجراح تنزف ،  والضحايا تزداد بالمفخخات تارة وبالمسدسات الكاتمة تارة وبالعبوات الناسفة واللاصقة تارة  أخرى .؟ ويسمع الشعب العراقي  في كل مرة بأن الثغرات  قد سدت ونقاط الضعف  قد كشفت وعرفت وأن الخطط قد  تبدلت والواقع يثبت العكس تماما.وهل كتب على الشعب العراقي العذاب الدائم وأصبح حاله كحال سيزيف الذي يحمل الصخرة على صدره ثم تتدحرج ألى أسفل الوادي ليحملها مرة أخرى ولا يجد لمصيبته بصيصا من الأمل؟ ولا يبالغ أي عراقي مخلص لوطنه لو قال أن الوطن      يعيش محنة وكارثة  حقيقيتين   حتى وأن أنكرتها الحكومة جزئيا أو كليا؟ ولكن لقد أسمعت لو ناديت حيا -ولكن لاحياة لمن تنادي. وحين يرفع أبناء الشعب أصواتهم لوقف هذا التداعي الخطيرحيث يلقى آذانا صماء من قبل حكومة (الشراكة الوطنية ) التي دونت على الورق فقط ولم تجد النوروكل كتلة سياسية تغني على هواها سارحة في البحث عن مغانمها وهي في واد والشعب في واد آخر دون أن تتفق على أدنى على الضرورات الوطنية وأسس الشراكة الحقيقية التي تضع مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبار وقد عبر عن هذه الحكومة رئيس الوزراء بلسان عربي بليغ فصيح  ووصفها بأنها (محاصصة بامتياز) وكمواطن أسأل ويسأل غيري  من المواطنين المتضررين من حكومة المحاصصة التي لاتريد أن تسمع ولا ترى هل أن حكومة المحاصصة بامتياز بمقدورها إنقاذ الوطن  من كبوته وأزمته وسط كل هذه الصراعات المحتدمة بينها؟ ومتى سيخرج الوطن المبتلى وشعبه المظلوم  من عنق الزجاجة  وسط هذه الأمواج الخطرة التي تعصف به والكثير من الأعداء في الداخل والخارج ويتربصون به الدوائر؟وألى متى ستنتهي هذه الصراعات  التي خلقتها هذه الطبقة  السياسية التي تمتلك زمام الأمور  فيه بعد أن قطعت جسد العراق وحولته ألى حصص وغنائم ومغانم تتقاتل  من أجلها دون أية  مبالاة بما يعانيه الشعب ولا بالمخاطر التي ستجلبها على الوطن  بعد أن مر الشعب العراقي بأصعب الظروف والأحوال وسفك من دماء أبنائه الكثير ويضم الكثير من الأيتام والأرامل والمعاقين الذين يتضرعون ألى الواحد الأحد بأن يخرجهم من هذه المحنة الكبرى التي يعيشونها بكل آلامها وجراحها  ولا أدري ألى أين تريدون بسفينة العراق التي تحدق بها الأخطار ياساسة العراق؟
جعفر المهاجر/السويد
8/5/2011م

 


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : الأنباري من : العراق ، بعنوان : استمرار العناءات في 2011/05/09 .

بسم ِالذي علـّمَ بالقلم :بسمه ِ تعالت ْ عظمتـُه
كنت ُقد حيـَّتـُك َبالأمس بقليل ٍ ما أنتَ فيه ,وقدحيـَّيـْتـَني بكثير ٍبما أنا ليس فيه ,ولا غـِرْوَ ولا استغراب,فمثلـُك َله ُ الأُسوة ُ الطيـّبة ُالمباركة بسيّدِه ِوسيّدي أمير ِ المؤمنين وامير ِ الناس ِ بعد َ اخيه ,فكانَ كما قالَ ضـِرار ٌ :كان َ والله ِكأحدِنا يـُجيبنا إذا سألـْناه .....هكذا وغيرُ هذه بما لايحصيه البشر إلاّ مـَنْ عرفه ُكان تواضعه ُوخلـُقـُه ُ الذي شملـَه ُمدح ُ ربِّه ِ لأخيه :وإنـَّك َ لعلى خـُلـُق ٍ عظيم ,من حيث ُ أنّه نفس ُ أخيه(قل تعالوا ندعوا أبناءنا وأبناءكم وانفسـَنا وأنفسـَكم ..)...
فياليتني خـُلـِقت ُالتراب َوطئَه ُ نعالـُه ُالذي طالما أصلحه بيده ِ الشريفة مـُلاما ً من ابن ِ عبـّاس ٍ قائلا له أنت أمير المؤمنين وتصلح نعلـَك َ بيدِكَ ,رادّاً عليه عليه السلام يابنَ عبّاس قوّمـْه ُ,فقوّمه ابن ث عباس ٍ بكسرة ِدرهم ٍ ,عندها قال له والله ِ يابنَ عبـّاس ما دنياكم هذه إلاّ كهذا ما لم أُقـِم ْعدلا أو أدحض َ باطلا ......
فإن كنت ُقد تجرّاْتُ أن اكون َ تـُرابا ً تحت هذا النعل ,فيعاود ُ تجرؤي بمنيتـِه ِ أن يكون َ تـُرابا ً تحت َ تـُراب ِ نعلـِه ,
السلام ُ عليك َ أستاذَنا الموالي أيها المهاجر جسـدُه ُ, والرّاسـِخـَة ُ روحـُه ُ في بلد ِ الأنبياء ِ والطـّاهرين ,هذا البلد الذي تكالبتْ عليه ِ ذئابُ غير ِه ِ وذِئابـُه , فمنهم مـَنْ أتاه ُ يمشي على أربع ,ومنهم اتاه ُ يمشي على بطنـِه,ومنهم مـَنْ أتاه ُ نافجا ًحـِضـْنـَيـْه ,وقليل ٌمـَنْ أتاه ُ يمشي على إثنين ,هكذا كان َ ويكون قدر ُ هذا البلد الذي كأنَّ أهلـَه ُقد قالوا :أ ُذينا من قبل ِأن تأتيـَنا ومن بعد ِ ما جئتـَنا ,وهكذا أيضا (والعلمُ عند الله) يبقى فالفتن تعضـُّه ُ عضـّا ً,والهرج والمرج يأخذ منه مأخذا ً,وهذا كلـُّه ُ تمهيدا ً لمـَنْ تطلبـُه ُ الناس ُ طلـَبـَا ً حقيقيّاً ,فالذي يقف على شاطيء البحر لا يحتاج الى منقذ لكنّ َ الذي تريد نفسـُه ُأن تزهق في الغرق يمسك حتى الورقة الضعيفة لتنقذه ,فالذي جعل الذين يناشدون أبا الحسن بإنقاذهم بعد اللتيا والتي ,هو الذي يـُهيّءُ الأرضيات ِ التي تحتضن هذا المصلح العظيم وما فائدة ُ المنقذ لغير الغريق ؟وعندها يذهب ُ الزبدُ جـُفاءً ,وما ينفع الناس َ فيمكـُث ُ في الأرض ,وعندها أيضا
إذا اشتبكتْ دموع ٌ في خدود ٍ ** تبيـّن َ مـَنْ بكى مـِمـَّنْ تباكا




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=5577
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 05 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16