• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : تفاصيل تحرير المناطق المحيطة ببلد كما يرويها احد ابطال الحشد الشعبي .

تفاصيل تحرير المناطق المحيطة ببلد كما يرويها احد ابطال الحشد الشعبي

في اطار سلسلة العمليات المدروسة التي ينفذها الحشد الشعبي، ويعد ان حررت جرف النصر ثم جلولاء والسعدية، فقد بدأت ومنذ شهر تقريباً التحضيرات لعملية واسعة تهدف الى تحرير مناطق (يثرب والضلوعية وعزيز بلد والرواشد) المحيطة بمدينة بلد المحاصرة منذ ستة أشهر، حتى تحولت هذه المناطق في الآونة الاخيرة الى مأوى للارهاب ومنطلقاً لتنفيذ عمليات القتل والقنص والاختطاف والتعرضات على الارتال العسكرية والعجلات المدنية وقطع الطرق بالاضافة الى رمي صواريخ الهاون على مدينة بلد محيطها...
بدأت العمليات من محاور عدة، اوكل كل محور الى فصيل من الفصائل المنضوية تحت لواء الحشد، وكان العدو يتوقع كل هذه المدة ان الهجوم سوف يبدأ وينفذ من المحاور الجنوبية لهذه المناطق، إلا ان الخطة كانت قد فاجأت العدو بالالتفاف عليه من الشرق بمحورين احدهما يتقدم من الجنوب من جهة ديالى، والآخر من الشمال من جهة المعتصم، فإذا التقى المحوران أغلق طريق الامداد والهروب على العدو.
في اثناء ذلك حرصت قيادة الحشد على إخلاء مناطق العمليات التي يتحصن بها العدو من العوائل (النساء والاطفال وسائر الابرياء) فجرى فتح قناة مع قيادات العدو لإخراج العوائل (بما في ذلك عوائل الدواعش) من المناطق وتم الاتفاق - بعد اخذ ورد- على فتح طرق لخروج العوائل من احد المعابر باتجاه سامراء، فأخذت العوائل بالتدفق بهذا الاتجاه للايام 24، 25، 26/ 12 /2014...
 وكان ذلك بداية اعتراف الدواعش بالهزيمة والانكسار، لانهم كانوا بين نارين، فإما ان تبقى عوائلهم فتكون عرضة لنيران الحشد المختلفة الانواع، او تخرج فيخسرون بذلك دروعا بشرية يستغلونها في الاحتماء والاختباء والتسرب، لا سيما بعد ان ادركوا حرص الحشد على سلامة الابرياء في هذه المعركة كما في المعارك السابقة.
وما ان بدأت المحاور الغربية بالتقدم حتى انهار العدو امام إقدام وبسالة مجاهدي الحشد واصرارهم على اكتساح المنطقة، وبينما كانت القيادة تراقب الاوضاع وصلت معلومات بعد منتصف ليلة 27/12 عن نية العدو الانسحاب من يثرب لكن الامر لم يكن تصديقه سهلا، وتقرر الانتظار حتى الصباح واذا بالعدو يأمر أفراده بالانسحاب من يثرب بالكامل بعد تفخيخ ما يستطيعون تفخيخه من دور وآليات وإحراق الباقي، فدخلت قوات الحشد مباشرة من هذا المحور الى مدينة يثرب مع عمليات تطهير وتمشيط للمنطقة، وقد انسحب الدواعش الى عزيز بلد من خلال عبرة قرية (مشكان)، وكان قرارهم ان يتحصنوا في عزيز بلد والرواشد ويستميتوا في البقاء فيهما ، لكنهم واجهوا في عصر يوم 27/ 12 هجوما شديدا من الحشد من اكثر من محور على عزيز بلد، وكانت قواتنا تتقدم بنسق متوافق، لم يستمر ذلك الى ما بعد صلاة المغرب حتى اوعز العدو الى جميع افراده بالهرب من عزيز بلد وحرق ما يتركونه فيها خلفهم، ولم تمض إلا سويعات حتى وجد الدواعش ان الارض قد ضاقت عليهم بما رحبت، فقرروا مغادرة الرواشد أيضاً لانها سوف تتحول الى محرقة عما قريب، وهكذا وقبل ان يحل منتصف ليل أمس انتشر خبر النصر الكبير الذي أحرزه مجاهدو العراق وغيارى ابنائه، فكان أكبر انكسار يطال الدواعش، بما شكل منعطفاً في الصراع معهم، وبداية لتحرير سريع لسائر المناطق الملوثة بتواجدهم.
رحم الله شهداءنا وعجل في شفاء جرحانا والسلام على المجاهدين بما صبروا ونصروا
احد مجاهدي الحشد الشعبي
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=55685
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 12 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29