• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مؤتمر اربيل يرهق الميزانية ويسخط المهجرين .
                          • الكاتب : د . صلاح الفريجي .

مؤتمر اربيل يرهق الميزانية ويسخط المهجرين

لعل ابرز اوهام الساسة وامراضهم النفسية في العراق هو الكيل بمكيالين والتباكي وعرض البؤس عند انفاق اي طرف لقضية عامة ولكن الذي يشترك فية الفرقاء الفاشلين السياسيين هو اهدار المال العام وتبويبه لغرض الاعلام وتلميع الجهات الحكومية دوما او الواجهات السياسيه والدينية المستفيدة منه ان الخيارات للحلول كل يفهمها حسب وضعه الخاص ولكن المشكلة ان الساسة دائما يكذبون ولايفصحون عن كل مايختلج في صدورهم ولا اقصد جهة بل الكل الشيعة السنه الاكراد فكل جهة تحاول المناورة بعيدا عن مصالح قواعدهم التي يدعون تمثيلهم وبصراحة لابد ان يفهموا شيئا وهو ان كل المكونات للشعب العراقي مظلومة ولن تتفق مع ساستهم لان كل القرارات السياسية لاتصدر الا لمصالح حزبية ضيقة او لحسابات تاجيج وضع ديني او قومي ان اكثرالقبائل السنية مع جل احترامنا لهم كانوا السبب الاول لتسلل التطرف الديني واسقاط المحافظات الغربية والموصل من خلال عدم الشعور بوجود حكومة مركزية او عدم قبولهم بوضع خاص جديد فقدوا فيه الامتيازات في زمن النظام الصدامي وكذلك الحكومة المالكية وتصرفاتها الطائفية وحتى وصل الامر الى معاناة احد الضباط السنة الكفوئين بسبب اسمه عمر وهو ضابط امني مهني لايفقه شيء من الخلافات والطائفية ولم يكن ان يختار اسما سماه به ابواه ؟ وكذا الكرد ونظرته للعرب والعكس وفي ظل المصالح فلا يستطيع احد تمثيل الامة كاملة او يدعي القيمومة او الوصاية لكونهم قاصرين يحتاجون الى ارشاد وحكمة في طرح الحلول الناجعة واستبعاد الحلول المنفرة والتي تثير الحساسية تجاه المكونات الاخرى ان مؤتمر اربيل عقد لغرض دعوة السفير الاميركي على الغداء هذا ماصرح به احد القادة الاغبياء ؟والعجيب ان العرب السنة والكرد طرحوا التسليح وتشكيل مجالس وجيوش وتمول من الميزانية ؟والمؤتمر يراد به اظهار بعض مشايخ العشائر او الدين او القوميين لتحقيق مساومات لاغراض شخصية فقط ولو كانوا حقا وطنيون لعقدت اجتماعات في بغداد دورية ومن كل الاطراف وبلا حضور طرف اميركي او ايراني او تركي وبلا هدر المليارات وشعبنا يعيش اتعس الظروف وخاصة اعزائنا اهل تكريت والموصل وديالى والانبار ولم تصل لهم اي مساعدات بل سرقت الكثير من الاموال المخصصة لهم ان مؤتمر اربيل انفق فيه ليوم واحد مبلغ وقدره 6 مليارات دينار عراقي ولوجبة غداء واحدة واما المدعوين فكان عددهم مايقارب 1300 شيخ عشيرة وسياسي وعسكري وبحضور السفير الاميركي واذا حسبنا ان راس الغنم سعرة الاعلى 500 الف فكان الغداء لايصل الا على عشر المبلغ الا اذا اكل كل مدعو 9 خرفات في وجبتهم الغدائية العجيبة فكيف صرفت 6 مليارددينار لانعرف ؟ لمن اعرف انها لو قسمت لمصرف شهر كامل للعوائل النازحة كان يكفي 10000 اسرة نازحه لمدة شهر ؟ فاذا كان هكذا اجتماع يكلف هكذا مبالغ طائلة فاذا عقدت 10 اجتماعات دورية لاحتجنا لمبلغ 60 مليار ديناروهكذا ان دولة المالكي انهكت الاقتصاد وشبه تصفير للميزانية لعام 2014 جاءت العشائر لتكمل الدور المؤذي لشعبنا المسكين المهجر المقتول والكل يدعي الان القيادة والحكمة ولا اعرف مالحكمة من مؤتمر انفق مليارات والعراق عاجز اقتصاديا واذا كان ثمة حل يلوح بالافق وضعيف فهو الثقة بالشعب العراقي كله وليس بالحزب او العشيرة او العلاقات الاقليمية او التاثيرات لمجاميع منبوذه طائفية وبناء الثقة والصراحة والاعتماد على الله والشعب في حل الاشكالات العالقة لهي السبيل الوحيد لحلحلة التصعيد الطائفي والاحتقان القومي الاقليمي والمصالح الدولية ان حكومة المالكي حاولت اللعب بالحبال والاوراق الصعبة والتوفيق بينها ولكن النتيجة الشعب كله عزلها ولم يهضمها بل قائها في اشد الظروف فكيف لمؤتمر جديد في اربيل يحاول لعب نفس اللعبة وبعناصر مختلفة وبادوار جديدة ان الخارطة السياسية العراقية مهما تعقدت الا ان وسائل الحل وخياراتها الاكثر وتعددها يجعل من المشكلة والتصعيد والصراع الاثني والقومي مسالة يسيرة وبالامكان حلها بمدى اعمق واطول كفترة زمنية طويلة ولكن يبقى الاهم هو اعادة زرع الثقة من كل الاطراف بكل الاطراف وهذا ماسيحققة المفاوض البارع والحكيم كما ان مقومات الوحدة قوية جدا واواصر العلاقات المجتمعية في تزايد وتلاحم مجرد ان يطرح الفكر الصحيح في الوقت والمكان الصحيحين ان كوارث الفتنة الاقتتال الطائفي باتت منبوذه ويمتعض منها العقل العراقي بشكل عام ويرفضها العقل السليم وهذا ايضا مايشجع على حلول اجماعية ولكن طرحها يحتاج الى جراة واعتراف بالاخر والانفتاح لاقفال العقول لسياسيينا الطائفيين وشيوخنا النفعيين ورجال ديننا المتقدسين والذين يلعبون الدور الاكبر في الحوارات الوطنية.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=55609
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 12 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19