• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : زيارة الأربعين ومشاكل الشعب المسكين .
                          • الكاتب : حيدر حسين سويري .

زيارة الأربعين ومشاكل الشعب المسكين

 من كُل عام، في محرمٍ الحرام، وما يتلوهُ من أيام شهر (صفر الشؤم)، كما يتطير منهُ العرب، بغض النظر عن رأي الدين، وتحريم التطير، وعن تسميت شهر صفر من قِبل المتدينين، تحدث بعض الحوادث المؤذية بصورة خاصة وعامة مع كثير من الشعوب والبلدان.
   نحن في العراق تمر علينا مناسبة حزينة، تتمحور حول مسير سبايا آل بيت النبوة، من الشام إلى إلى العراق، وكربلاء بالتحديد، حيث وقعة الطف ودفن شهدائها مع زعيم الثورة الخالدة الإمام الحسين، فتكون مواساة الناس في هذه المناسبة أن يذهبوا إلى كربلاء سيراً على الأقدام، وهناك من يزحف على رُكبتيه، ولو حضرتم تلك المسيرة لرأيتم العجب العجاب.
   بعد سقوط الصنم عام 2003 وفتح الطريق أمام الزائرين، أخذت أعداد الزائرين بالتزايد عاماً تلو آخر، وهم لم يجدوا مشكلة في شئ إلا بمسألتين مهمتين، إولاهما: الوضع الأمني المتردي، من حيث عمد الإرهابين إلى قتلهم وترويعهم كما أمرهم صنمهم قبل ذلك، وقد تم السيطرة على الوضع الأمني تماماً في هذا العام، فلم يحدث أي خرق أمني، فبوركت قوات الحشد الشعبي وقواتنا المسلحة التي تمكنت من ذلك، بالرغم من محابتهل لتنظيم داعش الإرهابي.
   أما المسألة الثانية: فهي تخص تأمين وسائط نقل الزائرين إلى محافظاتهم، وكانت معاناة الزائرين كبيرة جداّ، فكيف في هذا العام وقد بلغ عددهم ما يقارب 22 مليون زائر!؟
هنا يُستبان معنى وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، فقد إستطاعت وزارة النقل ووزيرها السيد صولاغ، من توفير وسائط النقل المريحة، والمأمنة لعودة الزائرين بسلامةٍ إلى أهلهم وبمدة وجيزة، فما أن يتم الزائر زيارتهُ ويخرج إلى الطرق العامة، حتى يصل بعد ساعاتٍ قليلة إلى منزله، فبوركت جهودكم وإلى مزيدٍ من التقدمِ والنجاح.
ولكي يكون النجاح أكبر، فمن واجبنا إطلاع المسؤولين على بعض المشاكل، التي يجب إيجاد حلول لها من قِبلهم، منها:
-    قد حدثت عمليات سطو وسرقة لدور الزائرين، بعدما تأكد المجرمون من ذهاب أهل الدار إلى الزيارة.
-    كذلك إزدياد عدد الأجانب، وإختلاطهم مع الزائرين العراقيين، مع عدم وجود مترجم، مما أدى إلى عدم معرفتهم الطرق المؤدية، إلى ما يبغون الوصول إليه.
-    كذلك كثرة المتسولين الأجانب، ولا سيما الهنود والباكستان والافغان وغيرهم، وهي ظاهرة غير حضارية وقد لاحظتُ زيادتها في هذا العام.
-    عدم تنظيم مسير الزائرين داخل كربلاء أي بين الحرمين ومحيطهما.
-    معاناة أصحاب المواكب والذين يقدمون أرقى أنواع الخدمة المجانية للزائرين ومن مالهم الخاص، من أصحاب الأراضي القريبة من شارع مسير الزائرين، ومن مسؤلي بلديات تلك المناطق، الذين يقومون بهدم ما يتم إنشاءهُ، من حمامات صحية لغرض خدمة الزائرين.
بقي شئ...
ليقوم كلٌّ منا بآداء واجبه، ولتكن مسيرتنا لزيارة الحسين مسيرة لبناء عراق مدني عصري عادل.
 


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : عامر ناص ، في 2014/12/25 .

السيد حيدر السلام عليكم شكرا لكم على اثارة هذا الموضوع، اود ان اذكر بعض الملاحظات على ما كتبتم:
1-الوضع الامني، حمدا لله على حماية الزائرين ولكن ساذكر بعض الثغرات،
اولا- لم اشاهد جدية في التفتيش فهو رمزي جدا جدا ولولا العناية الالهية لكان ما كان وخصوصا تفتيش السيارات وأؤكد على ذلك .
ثانيا- تفتيش الاشخاص هو الاخر اكثر رمزية من سابقه مثلا انا البس حزام للفقرات ضخم وواضح جدا لم يحس به جميع المفتشين الا احد الزائرين اثناء التدافع ؟!!!
2-فيما يخص المواصلات وهنا الطامة حيث لم يُكافأ هذا الزائر المسكين بما يستحقه بل بما يستحق الامام الحسين(ع) ان يُكافأ زواره من التكريم والاحترام،فعلى طريق كربلاء-بغداد هناك ثلاث مراحل للنقل الاولى جيدةوهي من كرللاء الى الامام عون تقريبا والثانية الى المسيب وفيها تقع الاهانة والتعذيب؟!!! فعلى الزائر المتعب والمراة الكبيرة والمراة الحامل والمراة المرضع والصغير والكبير والمريض كل هؤلاء عليهم ان يتسلقوا التريلات الكبيرة المرتفعة جدا ثم بعد ذلك عليهم اما الوقوف والتعرض للرجات العنيفة جدا بسبب حركة التريلة او الجلوس والتعرض لسقوط الواقفين عليهم ولو كنت فيهم لما ذكرت ما ذكرت في مقالك، مأساة؟ اما ان تركب وتُركب عائلتك المجهدة جدا واما ان تسير الى الاسكندرية كما حدث معي قبل سنتين.
لقد استبشرنا خيرا عندما ركبنا من كربلاء بسيارات مريحة افسدها رؤية التريلات ومأساة ما يشبه العجن عند تساقط الواقفون على الجالسين بسبب حركة التريلة
3-ان مسألة الاستغناء او التغاضي عن دور القطاع الخاص للنقل من اكبر الاخطاء ، تدعي الاوساط الرسمية انها وفرت خمسمائة او الف سيارة وانا اقول دعها تكون خمسة الاف سيارة بمعدل 40شخصا للسيارة الواحدة فسيكون حجم النقل الكلي 200000 من مجموع عشرين مليون اي بنسبة واحد الى مئة فهل يعتبر هذا انجازا يعتد به؟ اضافة الى المعاناة المذكورة ،بينما يقوم القطاع الخاص بنقل مائة بالمائة من الزائرين، هذا على طريق بغداد . اما على طريق كربلاء- نجف فعلى الزائر ان يسير من خان النص الى النجف اي ما يساوي 40 كيلو متر بالتمام والكمال ؟؟؟!!!
4- كل ما ذكر سابقا هو للاعلام فقط لاجل ان يُذاع ان الخطة الامنية قد نجحت وذلك لان مدينة المسيب تابعة لمحافظة بابل وخان النص لمحافظة النجف وكلاهما خارج حدود مدينة كربلاء المقدسة وبذلك تكون الخطة قد نجحت فعلا؟؟؟!!!
5- لسنوات وانا اسعى ان يصل صوتي بهذه المعاناة !!! فقبل سنتين تقريبا وفي احدى الزيارات المليونية حدث ان اجبروا الزائرين على السير الى مدينة الاسكندرية سيرا على الاقدام مما حدا بنا ان نقطع سير المركبات جيئة وذهابا من والى بغداد قرب مدينة المسيب ونجلس على الطريق لمدة اكثر من ساعة تقريبا وكان الجميع يتفرجون على هذه الجموع المتعبة والتي قطعت الطريق ولتستريح من السير، الكل الجيش والشرطة وشرطة المرور ينظرون الينا ولم يكلف احدهم نفسه ان يتصل بمسؤل وربما كانوا واثقين ان لا جدوى من ذلك، عندها صرخ احد المعتصمين ( آه لو كنا سنة ؟!!! لحضر النواب باجمعهم وممثلين عن مجلس الوزراء وكبار ضباط الجيش والشرطة وجميع وسائل الاعلام ؟!!! ومع الاسف فنحن شيعة وعلى الشيعة ان يقبلوا بهذا الامر ؟ ان يقبلوا الضغط والقهر والمعاناة والتهميش حتى في حكومة يطلق عليها انها شيعية ) ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، وانفض الاعتصام يأسا وألما وحسرة لا لشيء الا لانا شيعة اهل البيت(ع) والى الله المشتكى .
6- يمكن ان تُحل المسألة وبشكل جدي بما يلي
اولا- بتعليم المشرفين والمنفذين على التفتيش ثقافة المسؤلية والا لا جدوى من كل شيء؟؟؟!!!
ثانيا- ان تُفتش السيارات بشكل حقيقي لا رمزي
ثالثا- تفتيش الاشخاص بشكل جيد
رابعا- السماح لسيارات القطاع الخاص بأخذ دورها في النقل بعد التفتيش المسؤل
خامسا- وضع استدارة للسيارات تكون واسعة تشبه الطريق الحولي حول المحمودية وليكن قرب حي العباس او حي الزهراء او محطة القطار ، واعتبار ذلك من الامور المهمة لاننا لا نعالج حدثا آنيا وانما زيارة مليونية شيعية متنامية يوما بعد يوم.
والسلام ( انهيت كلامي وقلبي يعتصر ألما .)



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=55345
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 12 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16