• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الاسلام والاعراب .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

الاسلام والاعراب

من اهم  الاخطار  التي شكلت عائقا كبيرا امام الاسلام بل الاخطار القاتلة هو اعتناق  الاعراب للاسلام فهؤلاء الاعراب لم يرتفعوا الى مستوى الاسلام بل انزلوا الاسلام الى مستواهم وجعلوا منه وسيلة لتحقيق اهدافهم الخسيسة  ورغباتهم الحيوانية المتوحشة وهي اذلال الاخرين غزوهم  اسر نسائهم نهب اموالهم احتقارهم من خلال فرض العبودية 
الغريب في الامر رغم التغيرات التي حدثت والتطورات العديدة التي طرأت الا ان هذه العادة الحيوانية المتوحشة بدأت ملازمة لهم لم تتغير حتى اصبحت جزء من طبيعتهم  واذا  حدث بعض التغيير كان زيادة والتزاما تمسكا  اكثر  بهذه العادة الحيوانية المتوحشة وما ظاهرة الوهابية بزعامة ال سعود ومجموعاتها الظلامية الارهابية المتوحشة القاعدة داعش انصار السنة انصار الشريعة بوكو حرام مجموعة ابوسياف جند الشام النصرة وغيرها الكثير من هؤلاء الكلاب المسعورة التي تستهدف تدمير الحياة وذبح الانسان واحتقاره ونشر الجهل والظلام في كل الارض
 المعروف ان الاسلام جاء رحمة للعالمين وضياء لكل الارض رافضا للظلم والظالمين مناصرا للعدل والعلم والعمل و احترام الانسان من خلال علمه وعمله بشرط ان يكون هذا العلم وهذا العمل في صالح الانسان  في بناء الحياة الحرة الكريمة
 
 لكن الاعراب ادركت الخطر فبدأت بلعبة خبيثة عندما اعلنت استسلامها وليس اسلامها شعر الرسول باللعبة وادرك خطرها فنبه المسلمين الى خطرها وشرها بآيات قرانية واحاديث نبوية وحذرهم مثل
ان الاعراب اذا دخول قرية افسدوها وجعلوا اعزة اهلها اذلة
الاعراب اشد كفرا ونفاق
كما حذر المسلمين المتمسكين بالاسلام من شر هؤلاء ومن حقدهم
فانه تنبأ للانصار الذين ناصروا الرسول وايدوه في نشر الاسلام بانهم سيعانون الاضطهاد والقمع والموت
كما تنبأ لابي ذر الغفاري مصير مؤلم تعيش وحدك وتموت وحده
ولعمار الموت على يد الفئة الباغية
وللامام علي العزلة والسخرية ومن ثم الذبح
فانه تنبأ لكثير من المسلمين المتمسكين بالاسلام  الاضطهاد والقمع والتشريد والذبح وهذا لم يأت من فراغ وانما من الواقع الذي يعيشه ويفهمه ويعلمه ويحسه ويشعر به من حقد الاعراب وبغضهم وعدائهم  للحق للعدل للعلم للعمل للنور للحياة الحرة للانسان لحب الاخرين والتضحية لهم فانهم ينظرون الى كل ذلك رجس من عمل الشيطان وكل من يدعوا اليه ويتمسك به شيطان يجب قتله 
لهذا قرروا القضاء على كل هذه القيم وذبح كل من يدعوا اليها  فقاموا بعدة عمليات اغتيال للرسول الا انهم لم يفلحوا  وكانت هذه بدايات تحركهم للقضاء على الرسول وعلى الاسلام    ومنعوا الرسول خلال مرضه من اي وصية يوصي المسلمين باي طريقة من الطرق حتى اتهموه بالهذيان ولكنه اصر على ان يوصي لهذا ليس امامهم من وسيلة الا قتله بالسم
لا شك ان اصرار الرسول على كتابة الوصية وهو في حال مرضه كان في المقابل اصرار من قبل الفئة الباغية بمنع الرسول من كتابة تلك الوصية  يعني اما الاسلام واما الجاهلية فأخذ الرسول يدعوا الى الخروج مع جيش  اسامة فسخروا من امره وهددوا كل من ينفذ امره فشعرت الفئة الباغية بالخطر لهذا أسرعت في سمه
وجاءت بعدها لعبة سقيفة بني ساعدة التي انتصرت فيها قيم الجاهلية   والعشائرية وتلاشت فيها القيم الانسانية الاسلامية ثم قتلت ابي بكر بالسم وقتلت عمر بن الخطاب وقتلت عثمان وقتلت طلحة والزبير والامام علي ثم ذبحت الانصار والمهاجرين في المدينة المنورة حيث ذبحت الرجال واغتصبت النساء ونهبت الاموال وذبحت الاطفال الرضع وقطعت الرؤوس ورفعت على رؤوس الرماح وجمعت ما تبقى وفرضت عليهم البيعة على انهم عبيد ارقاء  ولعن محمد ومن احبه من على المنابر والصلاة لا تقبل الا بلعنه ولعن من تمسك بقيمه وسار بنهجه
ثم ذبحوا الحسين  ومن معه من ابنائه واخوته وانصاره وقطعت رؤوسهم وحملت على السيوف والرماح وسبيت بنات الرسول
وبهذا انتهى الاسلام وتلاشى وعادت الجاهلية بجهلها بظلامها بوحشيتها هي التي تتحكم لا شك كانت مؤامرة غادرة خبيثة  تحتاج الى دراسة فكل الذين حاربوا  محمد ومن ايد محمد كل الذين قتلوا وذبحوا واضطهدوا وقمعوا المسلمين يصبحون هم السادة وهم القادة ويذبحون اولئك الذين ايدوا الرسول وناصروا الاسلام باسم الاسلام
حقا ان مثل هذه الحادثة لم تحدث في التاريخ انها حالة فريدة  وغريبة 
مجموعة من اصحاب رسالة وقيم ومبادئ ينشرون تلك الرسالة والقيم والمبادئ  وتجد تلك الرسالة والقيم من قبل الناس  قبولا  كبيرا وتأييدا واسعا  نعم انها واجهت رفضا قويا  وردا قاسيا ووحشيا  من قبل فئة ضالة متوحشة اطلق عليها الرسول الفئة الباغية  ضد تلك الرسالة ومن يحملها ومن يدعوا اليها الا ان نور الرسالة وقوة ايمان من يحملها هزمت الفئة الضالة واعلنت استسلامها وليس اسلامها وكان هذا الاستسلام هو بداية المؤامرة وبعد فترة نجحت المؤامرة وسيطرت على مقاليد الحكم واعلنت الحرب على الاسلام و المسلمين باسم الاسلام
وهكذا ضاع لاسلام كرسالة وقيم ومبادئ انسانية سامية وعادت الجاهلية البدوية الوحشية ولكن تحت ستار الاسلام
والان عندما بدأت الصحوة الاسلامية  في نشر النور الاسلامي في نشر القيم الا سلامية ظهرت الفئة الباغية وظهر ال سفيان وال مروان ولكن باسم الوهابية الظلامية وبقيادة ال سعود
واعلنت الحرب على الاسلام والمسلمين باسم الاسلام وباسم القرآن وبأسم الله
حيث كفروا المسلمين والناس اجمعين واباحوا ذبحهم وسبي نسائهم ونهب اموالهم ومن يذبح اكثر ويغتصب اكثر ويسرق اكثر يتقرب من الله اكثر وظهرت عادة قطع الرؤوس ورفعها على الرماح واللعب فيها في كل مكان من العالم
وهكذا بدأت المعركة بين  بين محبي وعشاق الحياة وبين اعداء الحياة
بين انصار الحياة وبين انصار الموت
بين انصار الحرية والنور وبين انصار العبودية والظلام
بين دعاة العلم والحضارة وبين دعاة الجهل والوحشية
لا شك ان المعركة ضارية جدا  وصعبة يتطلب تضحية وصبر من قبل  محبي الحياة والحرية والنور والحضارة فلا طريق ثالث اما  انتصار الحياة والنور والحضارة او انتصار الموت والظلام والوحشية



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=54596
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 12 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20