موقف مهم وله الاثر الكبير على العملية السياسية وما اعتقده انه يعيد الثقة بين المواطن وحكومته كسلطة تنفيذية يقع عليها مسؤولية ادارة البلد تنفيذيا وهذا ما يحتاج اليه المسؤول في منصبه أو  موقعه من اجل خدمة المواطن ، فلابد ان يحس بمعاناة هذا الفرد من ابناء المجتمع العراقي حتى يتمكن من ادارة البلد بشكل صحيح .

ما زال رئيس الوزراء السيد العبادي يتخذ الخطوات المهمة من خلال القرارات التي تخض الميزانية والاوامر الديوانية في الجانب القضائي وتخليص الناس من سلطة الرشاوي التي يتعرضون لها خلال فترات التحقيق او التوقيف في بعض مراكز الشرطة وغيرها من المراكز الامنية وهذا الامر غير مخفي في معاناة الكثيرين ممن لديهم جنح بسيطة وكيفية ابتزازهم من بعض الضباط الصغار او الكبار .

الى جانب ذلك كان القرار الاهم هو تنازل رئيس مجلس الوزراء وكابينته الوزارية بالكامل عن 50% من رواتبهم استجابة للوضع المالي السيء الذي يمر يه العراق هذه الفترة مع انخفاض اسعار النفط عالميا والذي اثّر بشكل كبير على موازنة البلد وهو موقف مهم ويحتسب لمجلس الوزراء ولكن ما نتمناه ان يقوم البرلمان العراقي بنفس الخطوة ويعمل على تخفيض الرواتب الى 50% من اجل الشعب العراقي خصوصا وانهم ممثلون لأبناء هذا الشعب الذي يعاني الويلات والحاجة فهناك الكثير من طبقات المجتمع محرومة لكثير من الخدمات والرفاهية التي تريحهم وهم في اغنى بلدان العالم موارد نفطية وغيرها .

انا اعتقد ان البرلمان سوف لن يتخذ هذه الخطوة ولن يقدم عليها لأننا جربناهم في السابق وكانوا عكس ما يريد الشعب العراقي خصوصا وان التناحر بين الكتل السياسية كبير والبعض  منهم لا يرغب بالتنازل عن الامتيازات الكبيرة كونه يعتبرها فرصته الوحيدة للاستفادة منها لاربع سنوات فقط وربما يفكر بأنه لن يصعد مرة اخرى الى البرلمان وقد صرف البعض منهم كثيرا من الاموال ويريد تعويضها من خلال تلك الامتيازات الغير مبررة  ولهذه الاسباب ان قرار التخفيض لدى البرلمانيين غير وارد على الاطلاق .