• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بابا شنودة اقوالك مردودة .
                          • الكاتب : سامي جواد كاظم .

بابا شنودة اقوالك مردودة

الحديث عن مجاهيل لا ياتي بنتيجة والا كما يدعي البابا شنودة انهم اي الاقباط ممنوعون من الحديث والرد  وعليه كان الاولى بالبابا تعريف هذه الجماعات الاسلامية التي التقت به طالبين منه اعتناق الاسلام لانهم غير ممنوعين من التعريف وطالما انهم مجاهيل يكون فحوى الحوار فيه لغط ولكننا نتحدث كما علمنا الامام علي عليه السلام بان ننظر الى ما قيل ولا ننظر الى من قال .
يقول البابا انهم اي الجماعات الاسلامية المجهولة استغربت عندما استشهد  البابا بالقران والاحاديث الاسلامية وهذا يدل على غبائهم اضافة الى مجهوليتهم ، كما لو احسن البابا الحديث عن القران لانزوى في زاوية يراجع معتقده وطالما انه لا علم له بتفاصيل القران وما يتبعه من بلاغة عربية وابواب علمية حتى انه اظهر قلة علميته من خلال الحديث فيما سياتي ، ومن خلال بداية النقاش كان محور الحديث عن ايهما افضل عيسى ام النبي محمد عليهما افضل الصلاة والسلام وحتى في هذا المحور لم يحسن الاجابة بابا شنودة .
ملاحظة عند الاستشهاد بما قال شنودة فاني ساذكرها بكامل اخطائها وكلماتها .
ذكر شنودة \" وأنا أرى أنه أحسن أن تترجموا للناس معاني القرآن، ولكن الواقع أنه لا تتم ترجمة القرآن لأنه لا يمكن ترجمته، ويبقى الله غير قادر أن يترجم كلمته. وإذا كانت كلمة الله غير قادرة على الترجمة لكل شعوب العالم، إذن فالله لا يفهم سوى اللغة العربية، وتكون شعوب الخمسة آلاف لغة الموجودة في العالم وحدها في النار \".
اولا هنالك ترجمة للنص وترجمة للمعنى فاذا كنت تقصد ترجمة النص فالذي يترجم هو العبد ولان اللغة العربية فيها ادوات غير موجودة في كل لغات العالم فهذا يعني لا ترجمة لها مثل الفتحة والضمة والكسرة التي تغير معنى الكلمة بل وحتى هنالك عبارات انكليزية لا يمكن ترجمتها نصا للعربية ولكن يمكن ترجمة معناها ، واما اذا قصد البابا ترجمة التفسير فالترجمة موجودة وبكل لغات العالم ولانه لم يطلع عليها فهذا جعله يتجاوز على مقام الباري عز وجل من خلال فهم واعتقاد خاطئ يعتقده البابا ، ومن ثم من قال لك كل من لا  يفهم العربية يدخل النار؟!!
يقول البابا شنودة \" لأن بولس الرسول قال....\" من هنا طالما ان هنالك اربعة انواع من الاناجيل او اكثر والخامس مطمور وهذه الاناجيل هي انجيل يوحنا ومرقص ومتي وبولس والخامس هو انجيل برنابا الذي يتحاشاه المسيحيون اذن البابا يؤمن بانجيل بولس من خلال العبارة التي ذكرها وهذا الاعتقاد يعقد المسالة فاقول للبابا عندما تتفقون على انجيل واحد عندها يمكن لنا ان نناقش اما ان هنالك اكثر من انجيل فهذا يدل على اللغط والتضارب بين القساوسة والتي ادت الى التناحر والحروب خذوا مثلا حروب الكاثوليك والبروتستانت ، ولانه تحاشى النقاش بالانجيل وأراد الحديث عن القران فسنحاول الحديث برؤوس الاقلام لان البابا لا يفهم بحر الاسلام
يقول البابا \"أن رسول الإسلام مات يتيماً ورباه عمه أبو طالب ومات أبويه وهما وثنيين، لأنه حسب كلام المسلمين نزل عليه الوحي وهو في سن الأربعين أي أنه لم يكن أبواه موجودان حينذاك، ولم تصلهم الرسالة بالتالي، يبقوا ماتوا وثنيين \"
مثل هذه العبارات جاءت نتيجة الاستنتاجات الخاطئة للبابا وهي نتيجة طبيعة لمن هو قليل المعرفة وكأن كل من كان قبل الاسلام هو وثني ولا يوجد موحدين ولو استطاع ان يكمل حديثه ويعطينا المصدر الاسلامي الذي يقول ان ابوي محمد (ص) وثنين حتى يمكننا افهامه ماهو الحديث والسند والمتن وطالما ان البابا يريد التحدث عن القران فالقران يقول عن رسول الله (ص) ( وتقلبك في الساجدين ) اي ان اباء محمد من ادم وحتى ولادته هم ساجدون لله عز وجل وعليه فالافضل لشنودة ان يترك القران ، ومن ثم من اين لك المفاضلة بين البشر بالنسب عندنا ان اكرمكم عند الله اتقاكم .
وجاءت قلة معرفة شنودة عندما ذكر الاية \"سلامٌ عليَّ يوم ولدتُ ويوم أموتُ ويوم أُبعَثُ حيَّاً \"...ليمجد عيسى عليه السلام ونحن نقول له نعم يوم ولد واما يوم يموت هو بعد ظهور الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف حيث الموت ومن ثم البعث يوم النشور وليس الموت معناها الصعود الى السماء فهذا امر بقدرة الله والا هل لديه شك في قدرة الباري عز وجل الذي كما يقول هو شنودة انه تدخل ومنع تفجير كنيسة بارادة الهية فهل تمنعه ارادته من حفظ عيسى (ع) ؟
وعاد شنودة ليوقع نفسه في منزلق خطير عندما قال \"يامريم إنا اصطفيناكِ وطهرناكِ وجعلناكِ فوق نساء العالمين\". وهذه الكلمة معناها أنها فوق أم رسول الإسلام نفسه وزوجاته أيضاً وإلا فقد كان ذكر ماعدا أم رسول الإسلام وفلانة الفلانية، ولكنه قال فوق نساء العالمين\" فاعلم يا شنودة ان الاية نزلت للحديث عن مريم في وقت مريم وهذا يعني قبل ولادة الرسول ومن ثم نحن لدينا سيدات نساء العالمين اربعة  مريم واسيا بنت مزاحم وفاطمة وخديجة فان استشهد بالنصوص الاسلامية فهذا من ضمنها ؟
لاحظوا قلة اطلاع البابا عندما قال \" ونص عليها القرآن بعبارات أخرى غريبة: \"مريم بنت عمران التي أحصنت فرجها\"، وأيضاً: \"فنفخنا فيها من روحنا فيتمثل بشراً سوياً\" … ليه؟؟؟ لأن الذي في بطنها هو ابن الله\" ...  يقول نصوص غريبة اذن لماذا استشهدت بها ؟ ام انك تريد النيل من القران بادعاءك غرابة نصوصه ؟
واما مسالة ولادة عيسى عليه السلام فهذا هو الاعجاز الالهي اما كيف؟ فهذا موضوع يدخلنا في تجاذبات لا نهاية لها الا انها هي اعجاز
يقول شنودة \"جاء في القرآن أنه يحيي العظام وهو رميم ويخلق من الطين طيراً بإذن الله … يخلق … ما معنى كلمة يخلق؟ أي أنه يوجد غير الموجود من العدم، وليس فاعل لذلك غير الله لأنه لا يمكن أن يكون هناك خالقين … إما أن يكون هناك خالق واحد هو الله … أو أن يكون هناك شريك معه في الخلق، فإن كان المسيح قد أحيا العظام وهي رميم فهو إذن صاحب الحياة، وإن كان المسيح قد خلق عين الأعمى بفتحها وإبصارها فهو الله لأن الله هو الخالق، وكل هذه الأمور كان الأولى بها خاتم المرسلين\".
في اول السطر يخلق من الطين طيرا باذن الله ومن ثم يجعل عيسى شريك لله اي تناقض هذا في المفاهيم لدى البابا ؟ ومن ثم من قال لك ان رسول الله ليس لديه معاجز من الله عز وجل اكثر مما لعيسى عليه السلام ؟ومن ثم هل علاج العين من العمى يعني خلقها ما هذه المفاهيم الغريبة ؟!!
لاحظوا الهوس وقلة المعرفة يقول البابا \"واعلم ماذا قيل عنه. قال عنه القرآن: \"كل مواليد النساء لبسهم الشيطان عند ولادتهم إلا عيسى بن مريم وأمه\" ...من اين لك هذه العبارة بانها من القران وماهو مصدرها والى اي مدى يعتمدها الاسلام ؟بل حتى انها لاتصلح لان تكون حديث نبوي
واما مسالة تشريع الزواج باريع نساء فهذا موضوع اخر يحتاج الى بحث ويكفينا ان كثير من المسيحين بدأوا يعتقدون بالزواج الثاني والثالث ، وهذا يستحق مقال منفصل .
وتابع بالقول \" لأنه قبل أن يصعد للسماء يجب أن يموت لأن الآية بتقول: سلامٌ عليَّ يوم ولدتُ\" هل كل من يصعد الى السماء يجب ان يموت ؟ الم تقرأ في القران نفسه عن الاسراء والمعراج لرسول الله (ص) وهو حي ام انك تنتقي الاية وتفسرها حسب مزاجك ؟
  والعجب في قول البابا هذا \"موضوع شُبِّهَ له هذا موضوع خطير جداً لأنه ينسب لله عدم العدل وعدم المقدرة، يعني ربنا أرسله كنبي حسب كلامهم، إذاً لازم ربنا يكون قادر على حماية هذا النبي علناً دون لف أو دوران ... مثلاً إذا كان واحد وقع شبهه على واحد تاني، ياخدوا التاني يصلبوه، هذا ليس معقولاً. يبقى لم يكن يستطيع أن يحمي عيسى وهذا ليس معقولاً، ولا عارف يحميه وهذا ليس معقولاً \"
ان الذي شبه له هو بارادة الله عز وجل لكي يقتص من احد اصحاب عيسى المقربين على اعتباره من الحواريين الا انه من المنافقين اي ان احد الرهبان او القساوسة افشى سر عيسى عليه السلام لليهود فكانت حكمة الله عز وجل ان جعل هذا الراهب ان يكون شبه عيسى لكي ينال الجزاء الذي اضمره لنبيه ، واما حماية الله عز وجل لنبيه دون لف او دوران فمن قال لك هنالك لف او دوران ولكن هنالك اسباب ومسببات وكان بقاء عيسى من هذا النمط .
واما قول البابا \" كان أولى أن يصعد نبي الإسلام للسماء لأنه أفضل خلق الله وأحسن خلقه، أيُعقَل أن يصعد رقم 2 أو 3 ولا يصعد رقم 1\" ..اقول ليس من الضرورة كل من صعد السماء هو الافضل بل الافضل من سكن جنات النعيم والتي هي مسكن نبينا (ص) وبالقرب من عرش الله عز وجل كما وان القران يقول (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله اموات بل احياء عند ربهم يرزقون ) ،وعلى ما يبدو ان البابا يعتقد ان الله عز وجل رفع عيسى وجعله يطير في السماء كما هي افلام الخيال العلمي ، وانك يا شنودة الا تتطاولون على الله عز وجل عندما تدعون ان الله قتل عيسى كي يمسح ذنوب البشرية فهل العدالة قتل بريء حتى تمسح ذنب العاصي ؟ اي عقل هذا ؟
وهذه شطحة اخرى لشنودة حيث يدعي ان \" فإذا كان كتابكم 0 القرآن  بيقول عنا هذا ثم يقول أيضاً: النصارى والصائبون لا خوف عليهم ولا هم يحزنون\"
من اين لك هذه الاية والتي حتى كتابتها خطأ ؟ ولكن مجرد تلفيق لاتهام الغير بعدم المفهومية ، ومن ثم اعلم نعم هنالك من المسيحيين واليهود وليس الصابئيون هم ممن لا يحزن عليهم لانهم متمسكين بتعاليم عيسى والانجيل الصحيح غير المحرفة الموجودة لديكم حيث لدينا احكامنا الشرعية التي تجوز لنا معاشرة ومواكلة اصحاب الكتاب فقط .
ثم عاد لخطأ اخر فيقول \" الإسلام بيقول: يا أيها الذين آمنوا لا تأتي الساعة حتى يقف ويُنادى بينكم أن عيسى بن مريم ديان العالمين ...\" لا اعلم من اين له ان الاسلام بيقول ؟ هل هي اية قرانية ام حديث نبوي؟ ومن اين له هذا المصدر ومن اين له هذه العبارة الركيكة التي لا معنى لها بل مجرد لاضافة منقبة لعيسى عليه السلام حتى يتحدث عنها ليقنع اتباعه ممن بدأ يشكك بديانته .
وتابع لغطه بالقول \" كما يقولون الآن أن هناك أحاديث غير صادقة ومدسوسة، إذا كان بعد 1400 عام بيقولوا إن فيه حاجات مدسوسة من عمل بها هذا ولو كان هو آمن بها وعمل بها قبل هذه الأزمنة فما هو مصيره؟ \" اسالك يا بابا لماذا لديكم اكثر من انجيل ؟ واليس كل صاحب انجيل يدعي ان الاخر محرف فكيف هذا حصل ؟
واما نحن عندما نشكك بحديث مدسوس فاننا نثبت تحريفه ودسه من خلال الاستشهاد بالمعاصرين للمحرف او ممن هم اقدم من المحرف وليس الان كما يعتقد البابا شنودة  
وشطحة اخرى يقول شنودة \" في سورة يونس يقول بالنسبة لما عندنا: \"وإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك\" ... يعني إذا كان هو شاكك في قرآنه يسألني أنا لأنه مصدق لما بين يديك ”..
اذن فليتنحى مفسرو القران عن تفسير القران لان شنودة جاءنا بتفسير وتاويل جديد لاية لا يعلم على من نزلت ومن هو المقصود في الخطاب والشك في ماذا ؟ فجعل الشك في القران ، الله الله على هذا العلم والتاويل .
واما الشك المعني هنا اي ان اليهود والنصارى الذين يشكون بنبوة محمد فليرجعوا الى كتبهم الانجيل والتوراة فانهم سيجدون اسم محمد او احمد قد ذكر في كتبهم وهنا تكون الحجة اقوى على اليهود والنصارى للايمان بمحمد (ص) ، وليس الشك في القران والعودة الى الانجيل يا شنودة ؟
واخر فقرة من حديث شنودة \" سألني واحد من الجماعة التي جاءت الكنيسة وقال: كيف ترد بأن الإنجيل لم يُحرَّف؟ قلت له: يابني أنا لن أجادلك في هذه النقطة… سأقول لك كلمة منطقية بسيطة سهلة .. من الذي أعطى التوراة لموسى؟ قال القرآن: وآتينا موسى التوراة وقفينا عليه بعيسى بن مريم وأعطيناه الإنجيل هُدى وبينات من الهدى والفرقان. إذاً من أعطى التوراة لموسى؟ قال: الله. ومن الذي أعطى الإنجيل لعيسى؟ قال: الله. ومن الذي أعطى القرآن لنبيكم؟ قال: الله. قلت له: وهل يستطيع أحد أن يحرف القرآن حسب كلامكم؟ قال: لا يمكن لأن ربنا يحرسه. قلت له: هل يُنزل الله ثلاث كتب ويترك إثنين منهم لعبة في أيدي الناس ويحافظ على الثالث فقط؟ إذا كان كذلك\" ..
لاحظوا اللغط في الاستشهاد بعدم تحريف الانجيل اسوة بالقران ومن ثم اتهام الله عز وجل بالظلم وحاشا لله ذلك فاعلم ياشنودة ان القران هو معجزة الله الخالدة لهذا تكون له الميزة في الحفظ ، اما الانجيل والتوراة فليسا بمعجزة هل فهمت ؟ ويكفينا ان هنالك قران واحد في كل العالم اما الانجيل والتوراة فحدث ولاحرج .
وهذه اخر هفوة مضحكة لا تدل على العقل حيث يقول شنودة \" فلا يوجد لدينا الناسخ والمنسوخ.. يوجد عند إخواتنا المسلمين آيات يقولون أنها نُسخت وأُلغيت، كأن الله لا يدرك ما يقوله حتى ينزل آية النهارده ويلغيها في اليوم التالي\" ... بماذا اجيب ان كان شنودة لا يعلم ماذا تعني الناسخ والمنسوخ ، فافهم واعلم ان الناسخ هو الاية التي تاتي بتشريع وفق استحداثات حياتية اما المنسوخة فهي ليست الملغية بل المعطلة لاختفاء الظروف الموجوبة لتشريعها واذا ما عادت الظروف عاد التشريع للمنسوخة
بقي ان يعلم البابا شنودة ومن يعتقد بما قال البابا شنودة نحن لا نؤمن بالتفجير والتهجير والقتل وكل من يرتكب ذلك فهو آثم ومجرم سينال عقابه من الله عز وجل اشد العقاب ، فللانسان حرية المعتقد شرط ان لا يتجاوز على الغير وطالما انك استشهدت بالقران ففي القران ايات ذكرت المؤلفة قلوبهم اي الذين ليسوا على ملة الاسلام كانت لهم حقوق من بيت المال ، وفي القران يقول ان عيسى عبد من عباد الله ، وفي القران كذلك يذكركم في الانجيل فيه اية تقول سياتي من بعدي نبي اسمه احمد فاتبعوه ، الحديث عن التشريعات الاسلامية واختلافها مع المسيحية ياخذ منحى اخر ، واخر الامر الافضل لكم عدم المفاضلة بين الانبياء ، واخيرا تذكر القرون الوسطى التي سميت بالمظلمة في اوربا نتيجة سفك الدماء الذي احدثه القساوسة

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=544
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 09 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18