كلما اجتاحتني الرغبة في الكتابة عن الهم العربي خنقتها لكوني شيعي والقومية العربية اليوم حكرا على لابسي النعل الذين يتمسحون بالحصاة عند قضاء الحاجة ويكتبون تحت صورة البعير حضارة نعتز بها .

مفارقة قومية طائفية 

ابتداء علينا أن نعترف انه لولا محمد ابن عبد الله نبي الإسلام عليه وعلى اله أفضل الصلاة والسلام لما قامت للعرب قائمة ومحمد عراقي تبعا لتمسكهم بالأنساب ونقاء الدم لأنه من نسل سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام وهو عراقي من ذي قار جنوب العراق وسكان هذا الوادي هم الشيعة النازحين من الهند وتارة أخرى من الفرس حسب مزاج الإخوة انفي الذكر .

 مفارقة رقم ( 2 )

قال علي بن أبي طالب : العراق جمجمة العرب . والعراق في عهده هو الكوفة والبصرة وهو ما أطلق عليهما العراقين أو ارض السواد و الإحراج كيف يكون الشيعة جمجمة العرب ؟؟؟ . 

 هذه الجمجمة تحولت إلى هلال في وقتنا الحاضر وبما إن هذا الهلال يقع في  أعلى بقاع العرب وفيه خزائنهم الحضارية من ثقافة وعمران وأدب وعلوم وفنون فهو تاج العرب.  .

مفارقة رقم ( 3 ) 

ما قدمه أجلاف الصحراء هؤلاء لحضارة العرب في غابرها وحاضرها هو أنبياء دجالون أمثال مسيلمة الكذاب وسجاح وفرق الخوارج والوهابية التكفيرية الإجرامية ومدن بنيت بيد العمالة الآسيوية وأموال البترول ضنوا إنهم بهذه الأبراج المتطاولة قد امتطوا ظهر الحضارة ووضعوا نعلانهم في ركابها ولكي يوهموا أنفسهم إنهم حضاريون أقاموا سباقات الرالي وملكات الجمال والمهرجانات السينمائية ومعارض الماس والعطور والذهب وتعاموا عما ينخر بمجتمعاتهم من لواطة ومخدرات وشبكات دعارة تطفح بها بين الحين والآخر مجاري فضائيات روتانا وMPC , ART , OSN  ,  ( الإسلامية ) !! وما شفر كان أعظم ويا ليتهم تأقلموا مع هذه البيئة الجديدة بل تراهم ينحرون تجاه الصحراء بصحبة بعرانهم المستوردة من استراليا وطيور الصيد وشلة من الراقصات والغلمان لأحياء مآثر الأجداد من أليالي الحمراء بانتضار توجيهات الموساد الإسرائيلي و C I A   الأمريكية .

لم يكن هؤلاء الأجلاف في يوم من الأيام بناة حضارة فأعظم أبراجهم لايساوي بردية من الحضارة المصرية أو رقم طيني من حضارة العراق أو بلاطة من الجامع الأموي في دمشق لم يرتقوا حتى في نوعهم البشري فهم لازالوا أقوام بربرية تستلذ بالقتل والتخريب يستدرجون أشباههم من الأعراب الذين يعيشون على حافة حضارات العرب في بوادي العراق وبلاد الشام و مصر ليقوموا بتخريب هذه الحضارات تحت يافطة العروبة والأصالة التي لا ترغب ارتداء الملابس الداخلية لحد الآن . 

وكما يتطيرون من اسم علي في الآذان يتطيرون من سماع الأثير يصدح هنا القاهرة أو هنا بغداد أو هنا دمشق لأنها عنوان وهوية لحضارة عربية ليس لهم فيها دور سوى صفحات سوداء على مر التاريخ من سلب ونهب كما هي الضباع عندما تتكاثر على الأسود .

 إنهم يفترسون العراق من خلال أعوانهم من أجلاف الصحراء الصداميين ويتكاثرون م على سوريا ويتجراؤن على كنز العرب مصر التي لايوجد سطر خط في أي مكان من ارض العرب والمسلمين والعالم إلا وتجد إن الله سبحانه وتعالى قد أودع نسخة منه في رباها مصر التي تأبى أن تكون بحجم الفراعنة أو الشيعة الفاطميين أو السنة الأيوبيون أو المتصوفة العثمانيون أو الخصيان المماليك أو الإخوان المسلمين أو السلفية الوهابية أو الناصرية أو القرضاوية مصر اكبر من أن يحتويها أجلاف الصحراء صناع الربيع العربي الذي لم تطرح أشجاره سوى الزقوم  هؤلاء الذين يحكمون الجزيرة والخليج  البوالين على أعقابهم  إنها خزانة العالم وأم الدنيا فانتبهو يا أهل مصر فالنسر المصري لايستطيع أن يطير إلا بجناحيه العراق والشام   ...... يكفي تفريطا بهما ويكفي الرهان على بعران جرباء تتصدر محافل الجامعة العربية والمؤتمرات الإقليمية ذات الشحن الطائفي ومعيب أن يكون للصغار النكرات الإمعات دورا في مقدرات أمتكم العربية ويصنفون الدفاع عن الوطن على انه إرهاب أنا لهم ذلك وهم  ضمن  خانة القرود على لائحة التصنيف العالمي للبشرية .