• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : النفط وسيلة ادامة الحروب .
                          • الكاتب : سامي التميمي .

النفط وسيلة ادامة الحروب

كان سعر برميل النفط قبل عام 1980 يتراوح بين 7 ' 8 $ للبرميل الواحد وكان المخطط للحرب العراقية الايرانية ان تمتد الى سنين طويلة وهذا السعر لايسد حاجة الدولتين المتحاربتين بالأستمرار لأقل من سنة وكانت الحاجة لهذه الديمومة ان يرتفع سعره بحدود 10' 12 $ ولكن ان يرتفع الى 21 , 25 $ وأعلى صعودآ يكون ضرب بالخيال وقد وعى الطاغية صدام حسين لهذا الدفع المسبق حيث سرب لنا احد القادة العسكريين والذي كان متفائلا ان الحرب ستنتهي بغضون اسابيع معدودة ' نقل بعد ذلك متشائمآ عنه في اجتماع موسع لقياداته الحزبية والعسكرية قوله ان وراء هذه الزيادة فكرة شيطانية امريكية هي " اطالة أمد الحرب " وكان لها ذلك وحصل فعلا لغاية 1988 والتي انتهت على الحدود كما سمعناها من اكثر من جهة استخباراتية قبل العام 1980 " تسريبات " وعظمت معها الامدادات المالية الخليجية اللامحدودة والمساعدات العسكرية المفتوحة بالنقد والبيع بالآجل عدا تجار الأسلحة وكنت سألت احدهم هل تجارتك مخصوصة للعراق قال سأطير لطهران وسابيعهم السلاح الذي يرغبون " بديهية " !! ولا شك في معرفة من هو المستفيد زيادة على المنظور المستقبلي والمرسوم والمتحقق الذي نشهده الآن وهو يدمي قلوبنا في الوقت الراهن ونحن نخسر كل يوم ماتبقى من امل في الحياة الذي رسمناه بالذهب الاسود حين نحسن قرائته  ليكون الذهب لهم والمستقبل الأسود لنا .. لم يكن للعرب القدرة ان يقرروا مصيرهم منذ قرون بعيدة ــ حين تمكنت منهم حكومات ذات نزعات فئوية استعبادية قمعية لشعوبها مثل " الاموية والعباسية والعثمانية ذات النهايات الذليلة حيث احطت من قدرات شعوبها وعطلت انسانيتها ودمرت وجودها واخلت حتى في دينها لتنتهي ويبدأ العصر الاستعماري الأنكليزي والهيمنة الأمريكية التي لم لن تنفك افلاكها تدور علينا "  فقط حالة بينت وجودهم باستخدامهم  البترول ابان الحرب مع اسرائيل كسلاح معركة حطم نظريات التفوق والقهر والتي اتت أُكلها واركعتهم لأرادة التحدي بمواجهتهم واصابتهم بمقتل .. ولكن سرعان ماتبخرت الآمال حين سلطوا الطغاة على الشعب العربي الذين وظفوا وجودهم التفردي بالعداء الاقليمي والحروب الكلامية والنزعات الفكرية والحزبية والتآمر حتى تمكنوا من زرع الأحقاد القومية والمذهبية والأثنية بين هذه الشعوب وشتتوها وبعد ذلك استبدلوهم بربيع مرعد ورياح مسمومة ليدخلو العرب في محيط مظلم ليقيدوه بالفكر السلفي المتشدد والغلو الدينى والذي فشل واعقبوه بتيار ظلامي متوحش هو تنظيمات الدولة الاسلامية ونشط في العراق بأسم الدولة الأسلامية في العراق والشام وأختصاره " داعش " وهو لم يأتي من رحم الدين واخلاقياته بل عامل مساعد جاهز للوثوب متخفي وراء الديكتاتوريات الفاسدة التي خلقت الاجواء المناسبة بقهرها مواطنيها واذلالهم لاحتضان هكذا متطرفين كخلاص من ظلمهم وجورهم وبدفع من المحرضين الممهدين للعب دورهم المزمن في خلق الأزمات والنعرات المذهبية وتم استخدامه كسيف ذو حدين اولها الأطاحة بالدين الأسلامي ووقف انتشاره في بلدانهم بتصويره وهو يمارس الوحشية في قتاله وتعامله اللاأنساني والأخرى محاولة ارباك وانهاك الدول الاساسية الناشطة عسكريآ في الساحة العربية حين نلاحظ التركيز على مصر والعراق وسوريا وليبيا ولكنهم اصطدموا بصد بشري عقائدي وشعور وطني من شعوب هذه الدول كبير وبروح قتالية ووعي أنها لا تنطلي عليهم هكذا الاعيب بعد فشلها في تحقيق مآربها بتمكين عملائها الذين البستهم ثوب الاسلام المطرز بالصليب والموشح بنجمة صهيون وايقاف زحفهم وكان العراق الذي استفاق جيشه وقواه الامنية ونهض ماردآ هز الكون بتحديه الصعاب وحشده المبارك من شيبه وشبابه حتى الصبية استأسدوا بزمجرات ووثوب بخطوات متسارعة من نصر الى نصر ..  لتفتح صفحة الحرب النفطية مرة اخرى ولكن هذه المرة بالتخفيض وقد جعلوه يهوي الى  مستوىات متدنية وتوقعات استمراريته لزمن اطول عبروا عنه بسنين بينما يزداد سعرة مع حلول كل شتاء !!؟؟ وهي تعلم ان الدول التي ذكرتها في اعلاه تعتمد في ادامة حياة مواطنيها على هذه المادة  وعصابات " داعش " تبيعه  باي سعر وبحماية طائرات التحالف الدولي والتي كان بمقدورها وقفه نهائيآ بقصف شاحناته او وقف انتاجه بشتى الوسائل دون اصابة حقوله او بسذاجة ارغام حليفتها تركيا بعدم المشاركة في جريمة يحاسب عليها القانون الدولي بتهريب ثروات وطنية من بلدان جارة على اراضيها ومساندة الأرهابيين والأسهل تقديرآ ايقاف ناقلات النفط المبحرة , انهم يريدون استمرار وديمومة الصراع وما يفضح نواياهم تصريحاتهم اليومية على المستوى الرئاسي والسياسي والعسكري هو تظخيم حجم داعش بانه قد يتمكن من الحصول على اسلحة استراتيجية وان حربنا مستمرة الى سنين , بينما تعطل ارسال مشترياتنا العسكرية المتفق عليها من طائرات ومروحيات ومعدات وترسل بالقطارة العتاد المؤثر واصرارهم على ارسال قوات قتالية على اراضينا بعد اتصالات مع عملائهم شيوخ ورجال دين فاسدين وسياسيين صبيان منتفعين مقابل رفض شعبي وحكومي !! والقيادة العسكرية العراقية عازمة متماسكة قد هيأة ارضية المعركة وبيتت توقيتاتها بزمن قياسي وهو اشهر وتتقدم من عدة محاور وتضيق عليهم الخناق .. ويبدو من هذه المعطيات ان الرغبة في تحقيق النصر ببصمة عراقية لا تروق لكثيرين من هنا وهناك  ..




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=53996
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 11 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19