• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : خلود الشهادة .
                          • الكاتب : د . جواد المنتفجي .

خلود الشهادة

      محاكاة عن اللحظات الأخيرة 
   من حياة الشهيد محمد باقر الصدر 
أخراج: المونتير حسين ناجي جبر
أنتاج: حزب الدعوة المقر الرئيسي في ذي قار                                   
ويبزغ فجر التاسع من نيسان على مدينتي الزاخرة بعطاياها.. وراح كل على طريقته الخاصة يستعد للاحتفال بهذا اليوم الحالم بأجمل الأمنيات.. متذكرين طعم الانتصار في ساعاته الأولى على الدكتاتورية البغيضة.. وما نط من فيض المشاعر وهي تؤجج هواجس كل من هب ودب لإحياء ذكرى سقوط الصنم  .. الناصرية حيثما كانت ولا زالت ومنذ الأزل مرتع للأدب والفن اللذين عبرا عنهما أصحاب الشأن بأنهما ( صورتان متلازمتان للحياة )، وهذا ما دعا من عمل ضمن مجالاتهما بضرورة بذل المساعي الحثيثة من اجل التطوير الحتمي لأي نتاج مهما كان نوعه أو اتجاهه بحيث يخضع هذا التطور إلى توافق يتناسب فيه مجديات عصرنا الحديث مع روح التاريخ ونفس الحاضر لبناء مستقبل واعد جديد ، والذي طالما يصاحبه تحول مماثل في الفن والأدب المعاصر، فصنوفهما الشتى آخذت بالحداثة كلما زاد ذلك في معايشة الكاتب أو المخرج للتجارب الإنسانية الجديدة التي يعيشها المجتمع، وهذا التنوع على وجه الخصوص اتسع عندما آيلة ثقافات العنف إلى السقوط بعد حرب تحرير العراق من الطغم الحاكمة ، تبعتها ما جرت أليه التحولات التي طرأت على حياة الفرد العراقي الاعتيادية بعد معاناته الطويلة من آثار التفسخ الاجتماعي والانحلال الثقافي نتيجة لابتعاد الكثيرين من المثقفين وبدون استثناء عن الكتابة أو الإخراج  بالنظر لما كانوا يتعرضون له من بطش الأجهزة الرقابية التابعة للنظام البائد، مما اضطر المثقف في ذلك الحين إلى أن يعيش بدوامات رهيبة من القلق والتوتر ، ولم يجد حينها موطئ قدم تسكن نفسه إليه منذ ولادته إلى نشأته حتى مماته ، وبهذا أدى كل هذا إلى تخلف وقلة وسائل الإعلام المتاحة التي كانت مسخرة أصلا لخدمة إعلام النظام كالسينما والتليفزيون والمسرح .. ناهيك عن قلة وجود الصحافة المتطورة واختصارها على فئة معينة كانت تصدر تحت الرقابة المشددة ، وهذا مما أدى بالتالي إلى عدم تعميم  أو نشر المواد الأدبية والثقافية وأصبح ذيوعهما أمراً صعبا للغاية بعد أن اقتصرت على تنافس عدد قليل بين المؤلفين والمنتجين والمخرجين ممن كانوا يعملون ضمن قنوات النظام ، بهذه المؤثرات جميعاً تأثرت الثقافة العراقية مما أدى هذا بالتالي إلى انفصال مجالات الآداب والفنون بأنواعها عن الحياة الواقعية انفصالاً حاسماً ، وهنا يتطرق الكاتب والممثل الشاب ( مصطفى الزهيري ) عندما سألناه عن تأخر السينما العراقية وبيان أسباب عزلتها عن العالم والذي أردف قائلا : (( بعد عصر الانفتاح الاقتصادي في منتصف ( السبعينيات ) من القرن الماضي شهد العالم العربي والعراق خصوصا نهضة حركة السينما المؤسساتية التي حاولت محاكاة كافة الاتجاهات والتيارات وامتزجت فيها شتى الأفكار ، وتنوع الأسلوب ، قاطعة أشواط كبيرة في الخلق والإبداع والابتكار، فقد حفل تاريخ السينما العراقية بالكثير من الانجازات التي اعتمدت في أطروحاتها المتميزة من سيناريوهات التي لا تحدد ميولها ، ومخرجون كانوا يضاهون المستويات العالمية في الطرح الفني وتقنيون عملوا على إتقان حرفتهم وقطعوا يذلك مسافات كبيرة في مجال التقنية الحديثة ، إضافة إلى تواجد عدد لا باس به من ممثلون اكتسبوا الخبرات المتنوعة في التعامل مع الكاميرا،فبدأت السينما العراقية بإنتاج الأفلام الروائية التي نشطت في تلك الفترة بما تتميز به من الجدية في العمل وتقنية عالية الجودة فظهر مثلا فيلم (الظامئون – لمحمد شكري جميل ) و(المنعطف – لجعفر علي ) والتي لحقها مستقبلا العديد من الأفلام التي لعبت دورا مهما في الساحة المحلية والعربية بعد أن فرضت حضورها ولاسيما تلك الأفلام التي قدمها المخرجون الشباب حيث حاولوا ومن خلالها كسر الجمود السائد وسعوا فيها إلى محاورة العقل والروح ، فتكاثرت المهرجانات وتلاحقت الأفكار وتقاربت الرؤى بين السينمائيين ليسجلوا مواقفهم وآرائهم إزاء التطورات السياسية العاصفة على الساحة العراقية .. أما في مرحلة ( الثمانينيات ) فقد شهدت السينما العراقية الانتكاسة من خلال ما فرض عليها من الرقابة وتقييد النشاط السينمائي والإنتاج الفني والاكتفاء باستيراد الأفلام التي لا تتناسب مع عادات وتقاليد المجتمع لكي يتم عرضها في دور السينما لتبدأ معها العزلة عن العالم ، إضافة إلى ظهور بما يسمى ( أفلام القادسية ) مما أدى كل هذا إلى اضمحلال المؤسسات السينمائية والإنتاجية التي عششت فيها الرشوة والفساد عقود طويلة سوى أن كانت في  المجال المالي أو الإداري ليكون الهم الوحيد استمالة السلطة الدكتاتورية للحصول على المكاسب المادية الغير مشروعة فأنتجت على اثر ذلك بما يسمى  السينما الحزبية (  28 ) فيلما جاءت كلها بليدة كشفت لنا مدى سخف وضعف الرؤى الفنية والتي لا تمثل في مجملها  أفكار العراقيين بأي حال من الأحوال ولا تعبر أصلا عن طموحاتهم وآمالهم ، والتي اقتصرت على البعض من المخرجين وكانت تصب معظمها في موضوعاتها ما كان يدور خلال الحرب ( العراقية – الإيرانية ) فنذكر منها مثلا وعلى سبيل المثال ( الحدود الملتهبة – لصاحب حداد ) و ( المنفذون – لعبد الهادي الراوي ) ، فرغم كلفة الإنتاج الضخمة لهذه الإعمال إلا أنها بدت واضحة للعيان مدى خبايا التدني الفني وضعف المستوى الإخراجي، وعلى اثر ذلك وبفضل سياسة النظام المقبور توقفت عجلة السينما بالكامل خلال الفترة الممتدة من عام( 1991 حتى عام 2003 ) ليترك لها أرثا ثقيلا ناءت السينما العراقية بحمله وما تبقى منه سوى استعراضات القائد وضروراته الملهمة عبر مغامراته الكارتونية الطفولية ، وأخيرا وليس أخرا ولد في العراق اليوم جيلا جديدا من الكتاب والمخرجين السينمائيين والفنيين والممثلين والمصورين الذين اخذوا على عاتقهم النهوض بالسينما العراقية من جديد رغم الظروف القاسية والغير مستقرة التي يمر بها بلدنا الجريح ، ويسرني القول بأن  هناك ثمة أمل في الأفق يلوح لنا بولادة سينما عراقية متطورة بحيث تكون موضوعاتها تتناسب مع ما ينجزه العراقيين الشرفاء وعلى كل المستويات ))                          
هذا ويؤكد الكثير من العاملين ممن عملوا في الإخراج أو السيناريو والتمثيل طائفة من الاتجاهات الفكرية والأدبية  في سبيل تحقيق الهدف المنشود من اجل النهوض بهذا القطاع لتحقيق غاياته المنشودة وفق الاستحقاقات التالية :
 1-  البحث عن كافة الوسائل الثقافية والإعلامية والتي من شانها السمو بإعداد إنسان كامل ونقله إلى الأفاق المستقبلية المشرقة على كافة المجالات المعرفية من خلال ما يتوارد من أحداث على الساحة وتحويلها إلى نص ثم عمل سينمائي متقن لتصل فكرته إلى الآخرين وبدون معاناة وخصوصا تلك التي تكشف عن قدرته في استيعاب الحياة المتطورة المتجددة في مجال صنع الحياة الجديدة وتحديد مواقفه من القضايا المعاصرة.
 2- توضيح الغرض من تلك الإعمال بحيث لا تكون مجرد قناعات تتولد من خلال ما تفرضه الإرهاصات التي يفرزها المحيط الاجتماعي أو السياسي أو الثقافي بل ويجب أن يطرح عبر مضامينها معالجة جميع العادات والتقاليد بما في ذلك الغرائز والأحاسيس التي تحقق رغبات الجميع بعد أن حرموا منها لسنين طويلة 
 3- يجب أن تكون تأثيرات مثل هذا النتاجات الأدبية والفنية واضحة وملمة وملزمة وعميقة ومؤثرة إيجابا وليس سلبا موشية بالانحلال والضياع كما مرت به سابقا بحيث يخرج المشاهد أو المتلقي وهو بشكل يختلف عما كان عليه عند البدء ، فأننا اليوم بأمس الحاجة إلى تلك الأفكار والمبادئ والتي تقدم عروضها للمتلقين في حلل من الفن الرفيع الذي تلذذه النفوس، وتشتاق إليه القلوب، وهذا ما أذعن إليه النظام السابق عندما أدرك مدى خطورة تلك الإعمال سوى أن كانت السينمائية أو الوثائقية أو المسرحية وبيان تأثيرها على الرأي العام بعد أن أيقن أنها بالفعل كانت ولا تزال تقارع ظلمه واستبداد وفاشيته وخصوصا تلك التي كانت أساسا مشاريع ومنطلقات فكرية نودي بها جهرا الكثير ممن غادروا البلاد قبل سقوط النظام لتصبح ارث يسعى إلى تحقيق النجاح على مختلف التجارب الثقافية والدينية والسياسية والاقتصادية وتنظيمات المجتمع المدني والمكونات الأسرية في المستقبل الآتي الجديد ، ونخص بالذكر في هذه المناسبة الإعمال التي جسدت فيه اكتشاف المقابر الجماعية مثل فيلم ( أحياء تحت التراب ) ومواقف الكثير من العلماء والمفكرين مثل فيلم ( خلود الشهادة ) الذي يحكي لنا اللحظات الأخيرة للشهيد السعيد محمد باقر الصدر( قدس) .. وبينت كيفية تصديه للنظام الفاشي حيث سعى بمواقفه البطولية تلك إلى تأسيس مشروع فكري ووطني كبير جاء بها لتغيير واقع الأمة الإسلامية بمختلف أطيافها سوى أن كانت اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو ثقافية . أن السنوات التي قضاها مثل هولاء العظام والاندفاعات الكبيرة التي تخللتها فاعليتهم المتواصلة ما بين الأجيال ، والتي كشفتها لنا فكرة مؤلفاتهم الغزيرة بجميع النتاجات في نهاية المطاف كانت هي الأسمى والأكثر حضورا في المعتركات التي اهتمت بضرورة النهوض بالقضايا والمعارف الإنسانية التي شهدتها التجمعات الثقافية والساحات الإعلامية في داخل المحافظة وخارجها سعيا منها إلى التواصل والعمل بما جاءت به تلك الأفكار النيرة التي تعمل على أيقاظ الأمة الإسلامية من سباتها العميق لتوطيد شعورهم بمسؤولياتهم الجدية اتجاه الوطن والأرض والشعب الذي هو فوق جميع الانتماءات العرقية والمذهبية ، ولهذا نرى اليوم أن بعض المؤلفات التي كانت تخص وتمجد بترسيم سياسات الفئة التي حكمت لأكثر من ثلاثة عقود ونيف قد اختفت تماما عن فضاءات العراق الجديد . وهذا ما يجده أي منا في تتبعه للمؤلفات الفكرية والتي غزت النوادي والمحافل ودور العرض والنشر والمكاتب بانتظار أن يتطلع كل من عمل في المجالات البحثية والتطبيقية والتي كانت مؤثراتها مختفية أبان تسلم الفئة الباغية السلطة أملا أن شيئا من هذا سيحدث في العاجل القريب ، اخذين بعين الاعتبار ما يلي:
 1- السمو بالمعترك الأخلاقي في جميع مجالات التي تخص صنع الحياة واعتبارها كموضوعات بالغة الأهمية من اجل تحقيق الغايات التي نوديت بها سيرة الشهيد الذاتية ، وهذا ما طرح في الكثير من المحافل الفكرية والأدبية والإعلامية التي عقدتها المنظمات والاتحادات الثقافية خلال الندوات التي قامت استئثارا بالذكرى الحادية والثلاثين لاستشهاده ، حيث فلحت نخبت كبيرة من الإخوة الأدباء والمفكرين والكتاب والإعلاميين والمخرجين السينمائيين بطرح تلك المحاكاة بقصد توجيه التحول النوعي والكمي للثقافات من اجل النهوض بالحياة الإنسانية الفتية والتي تواجهها الكثير من الصعوبات على أساس إعادة الحياة بشكل جذري .
 2- أن المتابع أو المتطلع لهذه النتاجات سوى أن كانت الفكرية منها أو باقي الصنوف الأدبية والفنية يعرف جيدا كيف كانت مهمة مواقفهم الشجاعة شاقة ومعقدة بل وافنوا حياتهم من اجلها بسبب أيمانهما الشديد بالقضايا التي كانوا يطرحونها من اجل إيصال هذه المعلومات التي كانت تمثل المواجهة الحقيقية لعناصر النظام حيث كانت هي الأدوات الوحيدة الداعية بالنهوض التنموي والفكري نتيجة للاضطهاد الذي كان يعيشه بقية المفكرين والعلماء أبان حكم النظام البائد.
 3- ولا ننسى ما بذلوه من الجهود الكبيرة من اجل الوصول إلى الحقيقة والواقع الذي يجسد لنا ما كان يعاني منه المجتمع وما تعرض له أيضا المتطلع أو المتلقي من إفرازات وسائل أعلام النظام والتي غالبا ما كانت غير منضبطة وعملت على إهمال أو ضرب القيود الاجتماعية أو القيمية عرض الحائط وذلك بسبب جديتهم الذاتية لأنهم كانوا يؤمنون تماما أن ما يطرح في نتاجاتهم ما هي ألا صورة حية قابلة للتطبيق في المستقبل الآتي بحيث تكون أبوابها مفتوحة على مصراعيها أمام عامة المجتمع  ليستفاد منها في أي وقت شاء .
 4- أن تلك النتاجات لم تتأتى بشرح واف لحياة الإنسان ومراحله وتطوراته وتحولاته فحسب بل وفي تحركاتهم داخل المجتمع وخارجه الذي يعيشون فيه وعملوا على نقل وقائع كانت غائبة عن عامة الناس بل وأخفيت في أدراج الدوائر الأمنية القمعية ، وهذا ما جسده لنا المخرج والمونتير الشاب ( حسين ناجي جبر ) في احد أعماله الوثائقية الأخيرة في محاورة أجريناها معه عندما عن إحدى الإعمال التي ستحتفي بها مسارح ودور العرض في مدينة الناصرية قريبا: 
س/ وما تعنيه بـ ( خلود الشهادة ) ؟   
ج / ( خلود الشهادة ).. هو فيلم وثائقي يصور أهم الأحداث التي جرت مع الشهيد آية الله العظمى ( محمد باقر الصدر )، والذي سيعرض قريبا أنشاء الله
س/ وهل باستطاعتك أن تعطينا فكرة موجزة عن أحداث هذا الفيلم ؟  
ج / يتحدث عملي هذا عن كيفية مواجهة الشهيد للضغوطات التي مورست ضده اثر إشاعة مفادها بان الشهيد كان يحرض الشعب بكل أطيافه وطبقاته على ما كان يقوم به هذا النظام الفاشي وخصوصا ما جرى أثناء وبعد تأميم النفط ، وما فعلته الوساطة التي قامت بها بعض الشخصيات السياسة والدينية لحسم أمر هذا الموضوع بين الشهيد والحكومة. 
س/ وهل هناك أشياء مميزة تتناولها مجريات هذا العمل ؟
ج / في احد الاعتقالات التي تعرض لها الشهيد ، ومن داخل جدران السجن الذي كان يقبع بين جدرانه المظلمة ، ورغم أن حالته الصحية السيئة جدا كان هناك اتصال سجل معه حول اللحظات الأخيرة وقبل إعدامه عندما اخبره احد الصحفيين الذين اتصلوا به ليسأله عن حالته الصحية ، أجابه الشهيد وبمعنوية عالية جدا:
- (( أن صحتي ليس لها معنى .. وإنما المهم هو حالة الشعب العراقي الآن )) 
س/ ومن أين حصلت على هذه المصادر لترصين وقائع عملك ؟ 
ج/ بداية واجهت صعوبة بالغة في الحصول عما نوهت عنه ، رغم حرصي الشديد بضرورة الوجوب البحث عن المصادر الموثوق  بها ، وهذا ما عانيته فيه الأمرين وخصوصا في المتابعات الجزئية المفصلة لأغلب واهم ما عرض من خلال ما جاء على شاشة قناة ( المنار ) الفضائية عن سيرة وحياة الشهيد ، إضافة إلى المصادر والتي تمثلت بالفيديو الشخصي للسيد الشهيد / ومواقع الانترنت / والقنوات الفضائية المختلفة .
س/ ما هي خصوصية الخطوات الفنية والإخراجية التي اتبعتموها في أسلوب تسجيلكم للفيلم ؟
ج/ من الدورات المكثفة التي احترفت بها الإخراج واذكر منها على سبيل المثال ( الكرافيك – الافتر أفكت – الفراندك – ادووبي بيرمير ) حيث تعتبر هذه البرامج حديثة التطور والتي دخلت مؤخرا في صناعة الأفلام السينمائية ، لذا تراني أكملت أخراج هذا الفيلم بـ ( 20 ) دقيقة 
س/ وهل تعتقد أن هذه الفترة كافية لعرض حياة الشهيد الزاخرة بالعطاء؟ 
ج / لقد تحدث هذا الفيلم فقط عن اللحظات الأخيرة التي عاشها الشهيد وأخته العلوية ( بنت الهدى )، صحيح أن هذه المدة غير كافية لكنني استطعت توظيف كل الجهود مستغلا بذلك رسم السيناريو والإخراج لاستغلال تلك الفترة
س/ وماذا أطلقتم على عملكم هذا من تسمية ؟ 
ج/ ( خلود الشهادة ).. مستنيرا بأرواح كل الشهداء ممن رافقوه خلال الحقبة المظلمة من اجل استثارة الرؤية للمتلقي، إضافة إلى استبيان المسار الحقيقي لتلك الثورة التعبوية 
س/ وكم تكلفت هذا المشروع برمته ؟ ومن هي الجهة المنتجة والمشرفة عليه ؟
ج/ الفلم من أنتاج ( حزب الدعوة المقر الرئيسي في ذي قار ) ، علما أن كلفته المادية كانت جدا بسيطة ، وقد تبنيت فيه العمل الطوعي لإخراج مثل هذا الصرح السينمائي العملاق ، مع شكري الجزيل لجهة الإنتاج التي عملت على تكريمي واخص بالذكر ( السيد احمد الشيخ علي والسيد رزاق كشيش ) ، ولكم كذلك على متابعتكم لأهم الإعمال التي أقوم بإخراجها ، هذا وقد ذكر لنا المخرج ( حسين ناجي ) بأنه يستعد حاليا لعرض فيلمه الجديد ( منازل الآخرة ) وهو من أنتاج ( مؤسسة ذي قار للإنتاج التوزيع الفني ) بعد ان شارك به مؤخرا في العاصمة ( طهران ) الى جانب ( 200 ) مؤسسة وقناة فضائية 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=5372
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 04 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16