• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : دمعة و رثاء.. .
                          • الكاتب : عادل القرين .

دمعة و رثاء..

*  لا تقاسمني رغيف الذكريات، وامنحني المزيد من الأسماء.. فها أنا ذا اليوم أوزع نظراتي لمن تركوا إيانا حرارة مآقيهم، وحرقة قلوبهم على جدران الطين، وسجل حضورهم يضج بتلك المجالس الحسينية، التي خلدتهم إلى الآن وما تزال، ولسان حالي يقول:

يا حُسَينْ السبط ويَحْسَين الشهيد
العلم أحمر واخيوطه عبيد
والهتف بحماك يلگاله عمد
في خطى الأيام تتجسد مزيد
يا وجع گلبك على حر السهم
ويا صبر مهرك على ذود الشريد
والگعدينخاك بمك والسند
ما أظن إيعود ما يلزم گصيد
ونرتجي بعيناك وبرموش الأمل
تمسح الچفين بعيون العضيد
والعذر مولاي كثرت الكلام
بس اشوفنك لينا تستزيد
اكتبت لبيات بألوان الكرم
من فريج الطين وأشجار النضيد
وهاي بعتك سيدي نزف القلم
اشتره مني وباچر لي شهيد

*  كتب أمانيه في يده، ورحل بجناحه المكسور!
*  أزاح ساترة الليل عن عينه، فتبسمت قُبلة الصبح في وجهه بالبركة.
*  سأتجرد من قَناعاتي، مستخرجاً من حفرة قلبي عادة عضِّ الأصبع، التي سأعيد بها ترتيب حقيبتي المندكة بالأتربة.. وسأقلم أظافر قلمي اليابس، بعد تقطيعي لممحاة ذاكرتي المسودة.. حينها سيبصق جاري في وجه السبورة، التي علمتني الحروف، ولم تفهمني صدق الحديث، ومبادئ الأمانة!

لا تنظر عيون البشر والله سراب  *
الطواگي  امخرمهومشرومه
ولا  تگقطف أوراق السهر بهفة سحاب
تحتلب كل الصور بالسومه
ولا  ترگقصاجروح النهر بذرة اتراب
الرطب امعضعضهبديدومه
ولا تفرك ايدينك على صحن الكباب
النجع فت الصخر بالحومه
ولا تكتب اكتابك يا عيني ابرضاب
الجماجم بالحچي مرسومه
والناس يا خلي على طاري هباب
تفتعل كل ما تبي بهدومه

*  حين تطال يد الغدر تلك البلدة الأمنة بأهلها الطيبين، لا بد أن تتوقف خطوات الضمير؛ مخاطبة رجولة إرهابه المتشدق..!
لا تقول أني نسيتك بالنهار
الچذب واقف ويضحك بانتظار
ولا تقول أني نسيت اللي جره
الحچي في زود واجد گرگره
ولا تقول اعطي له جوه ويبتسم
ما أظن يا حيف تضبط بالقَسَم
ولا تقول ولا تخربط بالهريس
وحلجك المتروس كله مردويس
ولا تقول أني غفيت من الكلام
وحظك المبطوح دايم  في انتقام
في رمشة عيون السما صاروا لك أنصار  *
وفي ذبلة أهداب الگمر صاروا لك أحرار
بالله تگلي اشلون هاي اتصير وياك؟!
تكفى دخبرني قبل لا تشمت أعداك!

الشهاده يا گلب نخلّه طويله
والشهاده يا رحب سلوى ثجيله
والشهاده يا صبر تگره  لك أخبار
والشهاده يا محب خُبزة الزوار

بشنهوأحچي  وانتهي يا كاتب أنصار؟
أنت أنا لو أهو بخدمة المختار؟!
گلي بالله لو أهي بضنوة الكرار؟
دخيلك أحچي ورتب الخاطر المحتار!

" واحنا غير احسين ما عدنا وسيله
والدروب أهوايوالچفهثجيله "
الشهيد يتحدث لأهله!  *
قوم ارفع اعيونك يا يابه وافتخر 
وامسح ادموعك للفرح ويالنصر
ولا تكسري ضلوعي يايمهابحچيك
مات موسى مات عيسى بها الأمر
وذكر الشهادة يا الأبو والله چثير
انكتب اسمي بالذهب ويا الدرر
وقول لامي يا الأخو  ابنچچبير
بالشهيد احسين وامه والزهر
ما أجمل الورد في جنات الشهادة.*

فاجعة.. *
الصبح أنتَ فكيف يعيش الماء للماء؟!
صرخ السهم ونادى: يا قتيل *
لا تلمني فأنا رهن الدليل
قد أصبت الصدر رزءاًوالذي
صار ميداناً لحومات الصليل
فنأى المحراب عنا قائلاً:
"واحسيناً واحسيناً واحسين"

لا تكتبنّي في السطور *
وانهض بعقلك للحبور
فالدين قد مدَّت له
كل الأماني والسرور

*   رحلت.. فتركت رأسها على وسادة قبر أمها بالذكريات!
أي الجراح ترف فوق جراح؟! *
فالوجد أضحى قِبْلة الأتراح
أأطل من عين الحقيقة زائر
خط الجبين بمهجة السراح؟
لتطل من جنب الشروق قوافل
ملأى بأنصار الحسين أضاح
فهوت على ركب الزمان حتوفهم
صرعاً مضمخة الورى برواح
لا تجعجع  بالحچي والصورة *
والناس بدروب الدهر مقهوره
ولا تصورني وتنشرني سوا
والخواطر والدمع فت القوى
ولا تقول الناس خفه بالفهم
تكتب اللي تريد بعيون الدسم
واذكر أهوالك يا عقلي بالزلم
والله يكتب والله يغفر للعسم
امتزجت آهاتها بدموعها، وعصاة آمالها في المقبرة! *
*  حين يتغلغل شوق يثرب في الأعماق، ويأخذنا بين جناحيه هناك، يضج عقيق القلب لأم أبيها فاطمة متناثراً بــ:
أنتِ محراب الأمل وياكل الصلاة
وأنتِ نبض من القدس معروفة
وأنتِ سبحة من تحركها أيديچ
تنبض بكل الخلايقحوفة
وأنتِ باسم الله التمَت عليچ
أزهار واجناح العرش واحروفه
*   أعرني ظهر المغزى، وتوكأ على أطراف لساني.. وترجل من ذاتك في أزقة الفقراء والمساكين بالتواضع والرحمة.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=53689
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 11 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19