• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : فلنتعلم ( الخدمة الحسينية ) من الشهيد اسلم التركي .
                          • الكاتب : الشيخ عقيل الحمداني .

فلنتعلم ( الخدمة الحسينية ) من الشهيد اسلم التركي

هو أسْلَمُ بنُ عمرو، غلامٌ تركيٌّ من تُرْكِ الدَّيلَم قربَ قَزْوين . وُصِف أسْلَم بأنّه قارئٌ للقرآن، عارفٌ بالعربيّة، وأنّه كان كاتباً.
نقرا في التاريخ : اشترى الإمام الحسين عليه السّلام اسلم بعد سنة 50 هجرية، فوقف أسْلَم أمام مولاه أبي عبدالله الحسين سيّد شباب أهل الجنّة صلوات الله عليه بخشوع وهو يعرّف نفسه: إنّي غلامٌ تُركيّ، أُتْقِن العربيّة وأُجيد الكتابة.. فنظر إليه الإمام الحسين سلام الله عليه نظرةَ الأولياء وقال له: جَعَلتُك كاتباً لبعض حوائجي .
قد ذكر أهل السير والمقاتل أن ألإمام الحسين عليه السلام إشتراه بعد وفاة أخيه ألإمام الحسن عليه السلام . ووهبه لإبنه علي بن الحسين عليه السلام المامقاني : تنقيح المقال ج9 ص 326
وعاش اخر عمره في رحاب الامام الحسين ع يتخلق باخلاقه ويستفيد من معالي مناقبه وفضائله حتى اصبح خادما حقيقيا لابي عبد الله ع وختم حياته بالشهادة .
في ( بحار الأنوار ) للشيخ المجلسيّ: ثمّ خرج غلامٌ تركيٌّ كان للحسين عليه السّلام، وكان قارئاً للقرآن، فجعَلَ يقاتل ويرتجز ويقول:
البحرُ مِن طَعْني وضَرْبي يَصْطَلي والجوُّ مِـن سَهْمي ونَبْلي يَمتـلي
إذا حُسـامي فـي يميني ينجـلي يَنْشَـقُّ قلبُ الحـاسدِ المُبَجَّلِ
قال عليُّ بن الحسين زين العابدين عليه السّلام: ارفَعوا طَرَف الخيمة؛ لأنظر كيف يقاتل! ( فكان نِعْم المُقاتِل!
حتّى قَتَل جماعةً قدر عددهم ب 70 من اعداء الله تعالى
ثم استشهد وسقط على الارض صريعا ..فجاءه الحسين ع يمشي اليه .. فتحاشوه فصرعوه فجاءه الحسين عليه السلام فرآه وبه رمق يومي إلى الحسين عليه السلام فإعتنقهالحسين عليه السلام ووضع خده على خده ، ففتح عينيه ورآه فتبسم القمي : منتهى ألآمال : ص 389 .
قال بعض الكتاب : وصار أسْلَم التركيّ أحدَ سبعةٍ تشرّفوا بأن مشى إليهم الإمام الحسين عليه السّلام بعد سقوطهم على أرض طفّ كربلاء..
ـ عليّ الأكبر سلام الله عليه.. مشى إليه وقال له: على الدنيا بعدك العَفا
ـ والقاسم بن الحسن المجتبى عليه السّلام.. فلمّا قُتل مشى إليه أبو عبدالله الحسين عليه السّلام وقال له: بُعْداً لقومٍ قَتَلوك! .
ـ ومسلم بن عَوسَجة رضوان الله عليه.. حيث قال عليه السّلام له وقد مشى إليه ومعه حبيب بن مظاهر: رَحِمَك اللهُ يا مسلم .
ـ والحرّ بن يزيد الرياحيّ رضي الله عنه.. فقد خاطبه الإمام الحسين عليه السّلام ومشى إليه قائلاً: أنت حُرٌّ كما سَمَّتْك أُمُّك .
ـ وجَون مولى أبي ذرّ.. إذ مشى إليه الإمام الحسين سلام الله وقد رآه قتيلاً شهيداً، فدعا له: اللهمّ بَيِّضْ وجهَه، وطَيِّبْ ريحَه، وعَرِّفْ بينه وبينَ محمّدٍ وآل محمّد .
ومنه نتعلم خصائص خدمة الحسين ع..
ومنها... ان يكون خادم الامام الحسين ع متعدد المواهب فهذا اسلم يجيد العربية وهو تركي وقارئ للقران بصوت جميل وكاتب خطه رائع اذن تعدد المواهب صفة من صفات خدمة ابي عبد الله ع فالابداع مهم جدا .
ومنها ...الفداء للقضايا الرسالية فلابد ان يكون خادم الامام الحسين ع رسالي لديه قضية مهمة بل قضايا يعيش من اجلها ويؤصل حياته من اجل نشر مفاهيمها وتعريف الناس بها واشرف القضايا هي قضية ال محمد ص .
منها ..لابد ان يكون خادم الحسين ع لديه من النية الخالصة والسلوك المتميز مايثير به اهتمام الامام المعصوم كما فعل اسلم واخذ اهتمام الامام الحسين ع وابنه السجاد ع لان الائمة يحبون ان يباهوا الملائكة بمستويات شيعتهم واتباعهم .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=53514
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 11 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18