• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : نهجُ الرِدة .
                          • الكاتب : د . محمد حرب الرمحي .

نهجُ الرِدة


شِعر : د . محمد حرب الرمحي
" ريــــمٌعَلىالقـاعِبَينَالبــانِوَالعَــلَمِ أحــلَ سفكَ دمي في الأشـهُرِ الحُــرُمِ "
يا دارَ عبــــــلةَ لا عِشـــــقاً ولا وَلَــــــهاً    برِئتُ منكِ ومِن شِــعري ومِن كَلــــِمي
ما عادَ قلبي يُمنـــّي النفــسَ في وصــــلٍ    إن شفّهُ الوجـدُ من عِشقٍ ومن عِـــظَمِ
أفنيــتُ عُمــــري على أعتــــابِها أشـــدو   شدوَ المُحـــبِ بجــمرٍ فيــهِ مضطَـــرِمِ
غزا المشيبُ ســوادَ الشَــــعرِ في رأسي    واستوطنَ النصلُ قلبَ العاشِقِ الهَـــرِمِ
لكِــنَ كفـــي بجُــرحِ الشِــــــعرِ لم تـــزلِ    أطبقتُـــها وجـــعاً يشـــتدُّ في القَــــــلَـمِ
الشِــعرُ كالخيلِ لا تُحنى الرِقــــابُ بهـــا أنّى وسمــتَ رِقــابَ الخـيلِ لم تُســـــــَمِ
مننهــجِ"أحمدَ"فيأســــباطِبُردتِـهِيبـكيعلى النوقِ شِعري جذوةَالسَـــنَمِ
أقصـــىزنادقـــــةُ الأوطــانِ أحمــــدهمواستبدلوا اللــهَ عندَ الكُفـــــرِ بالصـــَنَمِ
واســـتعبدوا النــاسَ حتـى في أجِنتِــهِم   وأقفـــلوا الــرِزقَ من بوابـةِ الرَحِــــــمِ
على الوجـــوهِ ترى أجـــوادَ من عَـرَبٍ     وفي القلــوبِ ترى أوغـادَ من عَجَــــــمِ
يُبدونَ حُســــناً وما فيهُم سوى القُبــحِكالأُســدِتخفينيــوبَاًخلــفَمُبتَـــــسَمِ
الشــــرُ دولتـــهُم ، والضُــــرُ قِبلَتُــــهُم     عـــارٌ يُعَــربِدُ في مستـــنقعِ الوَصَـــــمِ
متى استُعبِدَ الحُـرُّ من عــبدٍ فقـُل أسـفاً بل قُـل سـلاماً على الأخـلاقِ والقِـــــــيَمِ
ما ذُلَّ أرفــعَ ما في الأُسْـــــدِ من عــــزٍّإلا إذا جــاءَ رمـحُ الــــذُلِ  من قَــــــــرَمِ
ســــبحانَ من جعــل الأسيــــــادَ في ذُلٍ يقفــونَ بين يـــديِّ الزُلـــــمِ والخَـــــــدَمِ
جــــاؤا رويبضــة البيــداءِ من جَشَــعٍ حتى نكــونَ لهُــم ، كاللـــحمِ للضَـــــــرَمِ
يا سيدَ الخَلقِ هل يُرضـــيكَ أن نحنــــيغُــرَّ الجبــاهِ وعِـلوالهـــامِ ، للـــــَمَمِ
عَلـَــت الجـــوارحُ في أفـــــاقِنا عِوَجــــاً" فقــوِّمِ النفـسَ بالأخــلاقِ تُســـتقِمِ "
كيفَ الســبيـلُ لِمـن لا يســـمع الشـكوىوكيفَ يســمعُ والوجـــــدانُ في صـَمَمِ
نشـــكو العبيـــدَ لظــىً من بعـدِ أن كُنــاأسيـادُ غُرتِـهِمفي سِــــــدرةِ القِمَــــــمِ
واللهِ ! قد بلــغَ الســــيلُ الـــزُبى فـــينامَن ذا يــردُّ أذى الرقشــــاءِ بالثَـــــــرَمِ
هانــــــت على وجـــعٍ أسيافُــهُم فمتــى     يا ربُّ تخذلُ مَن جاءوا لسـفكِ دمـــــي
أسيــافُهُم ثُلِـمَت من شِــــــــدةِ الطــــعنِ     واللحــمُ يصرخُ بي من حــدِها الثـــــَلِم
ياأردنيـــاتُلاتنسِـــــــجنَأكفــــــــانيماماتَمَنورِثَالأشــعارَمنهَــــرَمِ
عـــرارُمــــــاتَومــاماتـــتقصـــائِدُهُفاجرعـنَّكأسهُمنكفيعلىالأُكَـــــمِ
كـــم طفلــــةٍ ستموتُ اليــومَ في شِــعريكم وردةٍ ستُعانـي إن هــوى قَلَـــــمي
كـم ألـــــفِ سيــدةٍ حُبــلى بإحســــــاسي     بعدَ الردى سيلدنَ الَصُــبحَ في الغَــسَمِ
فليقتلـــوني علــــى أدراجِ مذبَحِـــــــــهم  لكنـــهُم أبــــداً لن يقتــــِلوا حُلُـــــــمي
شُــــعراءُ نحــــنُ ولن تُحنــــى قصـائِدُنا إلا إلى اللـــــهِ والأوطــــانِ والقَـــــــلَمِ
تعلوالنســورَ رؤوسُ الشِـــــعرِ شـامخةًوتعضُّ لو جُرِحَت صبراً على الشُـــكُمِ
يُطَــأطِئُالشُــــعراءُ الهــامَإننَبَســـــوامن هَيبَـةِالشِعرِ،لامِنهَيبَـةِالحُكُـــمِ
تأبـى القصــائِدُ أن ترمـــــــي جدائلــــها     إلا على كتِـفِ الأمطــــارِ في الدِيَـــــمِ
تبــوسُ فــي امـــرأةٍ تُفـــــاحَ خــــــديها إذا ارتَـدَت كفنــــاً قد لُـــفَ بالعَـــــــلَمِ
تتلــوالشــــهادةَ فــي أمٍّ تـودِعُنــــــــــــاوالروحُ تركضُ في شوقٍ إلى الســـِدَمِ
كالشمـــسِ تُرضِــعُ فجــراً من أشِعَتهــاتحنوعلى الظِــلِ طفــلاً غيرُ مُنفَــــــطِمِ
أمــا الذيــنَ يبيــعونَ البِـــــــلادَ لـــــــهُم     فالشِــــعرُ يرصُـــدُهُم كالذئِـــبِ للغَنَـــــمِ
واللهِ لن يتـــوانى الشِــــعرُ عن عُصـــَبٍ     جاءت على وجـعِ الإنســـانِ بالسَـــــــقَمِ
قد أشبـــعوا الفُقــرا جوعــاً على جــوعٍ      لا موتَ يرحمــُهُم ، لا سُــمَّ في الدَسَـــمِ
الفقــــرُصــارَرجــــــالاًأيُّهاالعُمَــــــرُمنيقتــلالفقــرَمِن جــوعٍ ومِن أَلَـــــمِ
الفقـــرُ طــالَ جميع الناسِ في بلــــــدي     والـــذُلُ عاقـــرَهُم في مرتــــــعٍ وَخِـــــمِ
الأردنيـــــونَ من خَلـــَفٍ إلى سَـــــــلَفٍ     من أعرقِ الناسِ بالأحســـابِ والحِشَــــمِ
لو أغمضوا العينَ ما نــاموا على وجـعٍفحــــذارِ إن نظــروا منسـاطعِ الحَـــدَمِ
شُـــمُّ الأنـــوفِ إذا ما أمهلــــوا زُغُبــــاً    لا يهملوا الزَبــــَدَ الطــــافي على الأُطُـــمِ
هُــم النشـــامى فمـا لانت قنـــــاةُ لَهُـــم     وماعاشَ ،ماعاشَ من يرجو الجوى بِهِمِ
مولايَ عفوكَ ، ما نامــــت لنـا عــــينٌ     ولو عنكَ نامت ، فعيـــنُ اللــــهِ لم تنــــمِ
إلجِــمْ خيولكَ عن أهلـــي وعن وطنـي      فالخيــلُ إن جَمَحـــت تحتــــاجُ للُجُـــــــمِ
ما غــرَّكَ السعفُ المجدول في النخــــلِ     فالتمــرُ يولَــدُ من صُلبِ النــوَّى الرَحِـــمِ
هــذا نِدائــي فهـــل أسمعتُـكُم شِــــعري    أم أنَّ حـــولكَ قطعـــــــــــانٌ من الصـــَمَمِ
أما أنـــا ، فأنـــا ما زلــــتُ أنتظِـــــــــرُ  أن أرتدي عَلَـمي  ، في حُســنِ مُختَـــــتَمِ
 

كما وصلت الى الموقع ونامل اعادة ارسالها مرة اخرى ليتم التصحيح



 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=53019
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 10 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28