• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : اراء لكتابها .
                    • الموضوع : وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا .
                          • الكاتب : حيدر حسين سويري .

وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا

   كثيرة هي الأقلام المأجورة، وكثيرون هم المرتزقة، الذين نسوا كرامتهم ونزعوها، وأرتدوا لباس الهوى والمذلة، قال سيد البلغاء علي بن أبي طالب(عليه السلام):

 أيها الكاتب ما تكتب مكتوبٌ عليك.....فأجعل المكتوبَ خيراً فهو مردود إليك

   يظهر لنا بين الفينة والأخرى، قلم مأجور بثمن بخس، ليدافع عن شخص معين، فيلف ويدور، ويتهم الآخرين، وينتقص منهم، للوصول إلى مآربه، ألا وهي إظهار صاحبه بصورة المنقذ والقائد الضرورة! يحذو بذلك حذو البعثيين، ويجعل من صاحبه صداماً ملعوناً آخر.

   كتب(مهدي المولى) مقالاً بعنوان(إنتبهوا أيها الأغبياء الحاقدين)؛ فلنتتبع مقال هذا الغير حاقد! والمدافع عن الشيعة، ولنرى ما يقول(المسئولين الشيعة الذين صعدتهم الصدفة). 

   كما يقال: أُدينك من فمك، فهل كنت وإيانا نعرف المالكي قبل عام 2003!؟ وحتى بعده حين جاءت به الصدفة إلى الحكم!؟

   إن الشيعة لا يمثلهم إلا القرآن وسنة الرسول وأئمتهم، وأما غيرهم، فمجتهدون ولكلٍ رأيه، وليس كل مَنْ يدعي أنه شيعي، ويتخبط بالقول، نقول(كما قُلتَ أنت): أنهُ أهاننا! فإنه لا يمثل إلا نفسه ومن تبعه. 

   بعض القنوات تعمل مُسخرة من قبل جهات معينة، ولكن هذا لا يعني إغلاقها ومحاربتها، لأن ذلك سيكون مسوغاً للدكتاتور، في غلق جميع قنوات المعارضة.

   أما عن سوقك الحديث عن الأستاذ بليغ أبو كلل، الناطق الرسمي لكتلة المواطن، ولقائه على قناة الشرقية  وأنه ألقى بجميع ما يحصل في العراق، على عاتق المالكي، فلا ينكر ذلك إلا غبي أو متغابي! 

  روي عن الخليفة عمر بن عبد العزيز قوله(لو أن دابة سقطت وغرقت في نهر الفرات، لحاسبت نفسي عليها)، وورد كثير من ذلك عن الإمام علي(عليه السلام) أثناء خلافته.

   أقول: المالكي يتحمل تأخري عن عملي، بل ويتحمل إستنشاقي الهواء الملوث، ويتحمل قرص البعوضة لي، ويتحمل ما هو أعلى أو أدنى من ذلك، فهو المسؤول عن كل أمورنا، قال تعالى(إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً [الأحزاب: 72]) ألسنا أمانةً في عنق المالكي!؟ ماذا سيقول يوم العرض على مَنْ هو شديد العقاب.

   ثم يقول: بأن إتهام المالكي بهذا يعني تبرأة الإرهابيين! ولا أدري بأي منطقٍ يتحدث هذا!؟ ألا يقرأ القرأن؟ أم على قلوبٍ أقفالها! يقول تعالى(وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى[الأنعام : 164]) وقوله(لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ [النحل : 25]).

 ثم يتكلم عن الدستور! ءألآن بدأت تتحدث أنت وصاحبك عن الدستور!؟ وقد ضربتم به عرض الجدار، طوال 10 سنين! وأما عن رأي المرجعية فقد أوضحنا ذلك في مقالنا(الكذاب الأشر).


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : عمار الجادر ، في 2014/10/31 .

بأقلامكم الحرة سنواجه الاقلام المأجورة فالحق كالشمس عندما يذوب امامها قطع الغمام لتظهر ناصعة لأولي الالباب



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=52748
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 10 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28