• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تأملات في مستقبل السياسة الشيعية في العالم .
                          • الكاتب : اسعد كمال الشبلي .

تأملات في مستقبل السياسة الشيعية في العالم

من الملاحظ أن القيادات الشيعية في جميع الدول الاسلامية تشهد حاليا تقاربا في وجهات النظر ونوع من وحدة القرار ﻷنها ربما ادركت الخطر العالمي الذي محور عمله هو القضاء على الاسلام من خلال انهاء القيادة الشيعية في الشرق اﻷوسط ﻷننا نعلم بأن المكون السياسي والاجتماعي الشيعي هو المكون اﻷحرص على بقاء الحكم الاسلامي في المنطقة أما بقية المكونات فلها مواقف متفاوتة من حيث التعامل والتأثير مع أعداء المسلمين..تحاك اليوم كما وصلنا من بعض الصحف العالمية خيوط لافتعال وربما لاستمرار الازمة السياسية واﻷمنية في المنطقة ليتمخض عن ذلك تغيير التركيبة الديموغرافية للشرق اﻷوسط فهم يخططون لعزل المكون الشيعي في منطقة جغرافية واحدة تشمل مناطق وسط وجنوب العراق وشرق جنوب سوريا وجنوب لبنان وكذلك الجمهورية الايرانية مع تمدد الحدود العراقية على حساب الحدود الكويتية ومناطق المملكة السعودية المحاذية للكويت وجنوب العراق حيث أن تلك المناطق يقطنها المكون الشيعي كما يعلم الجميع وبالتالي تقام منطقة جغرافية شيعية خالصة في المنطقة لكي يشتد الصراع الطائفي وحتى الديني هنا ﻷن اسرائيل من المخطط لها أن تتمدد على حساب المناطق الاردنية الحدودية مع العراق بعد تنازل الاردن لهم مقابل تحقيق مآرب اخرى فيثور صراع ديني كبير بين اسرائيل والعراق الذي ستدعمه ايران الحدودية معه بالتأكيد وكذلك صراع اخر مذهبي بين العراق ومن تحالف معه من المكونات التي تحاذيه جغرافيا وبين دول الخليج بقيادة السعودية ودعم امريكي واسرائيلي.هذا مجرد خبر او اخبار وصلتنا مؤخرا وان كانت صحيحة فتحققها صعب جدا وربما يستحيل ذلك ﻷن نتائج تلك الصراعات لونشبت ستكون سلبية المردود حتى على الدول اﻷوربية وربما اللاتينية لاسباب عديدة لسنا في صدد تبيانها.نحن نرى بأن كل دول العالم حاليا بما فيها الخليجية تعي عظم خطر الارهاب على شعوبها ومصالحها ﻷن الجماعات الارهابية وعلى رأسها داعش أصبحت كما هو معلوم تهدد الامن والسلم الدوليين فنرى الدول الان تسارع الخطى للقضاء عليه وان تلكأ كثيرا بعضها ونعتقد ان ذلك التلكؤ والتردد مصدره تخوف تلك الدول من تنامي قوة المكون الشيعي سياسيا في المنطقة حيث أنه اذا ما تم القضاء على داعش وحسم المعركة فسيكونذلك انتصارا تاريخيا غير مسبوق للمكون الشيعي وربما سيصبح بعدها هو المتحكم اﻷساس بشؤون المنطقة السياسية وستكون كلمته هي العليا في تلك المنطقة.ان مايجري الان من  محادثات ومفاوضات بين مجموعة 5+1 والجمهورية الاسلامية الايرانية ليس للاتفاق على البرنامج النووي الايراني فحسب فذلك لا يمثل شيء أمام محور المفاوضاتالاساس وهو مستقبل السياسة الشيعية في العالم فعلينا ان لانستغرب من تأخر اعلان الاتفاق النهائي بين تلك الدول وذلك لاهمية بنود الاتفاق.ان النصر الشيعي اﻷكبر نراه قد اقترب بعض الشيء والذي يرتكز على ركيزتين اساسيتين وهما القضاء على الارهاب بكل صنوفه اولا واعلان الاتفاق النهائي بين ايران والغرب ﻷن البرنامج النووي الايراني يمثل نقطة ارتكاز قوة المكون الشيعي في المنطقة بل نقطة ارتكاز الوجود الاسلامي والادلة والشواهد كثيرة هنا لا مجال لذكرها.واذا تحقق ذلك النصر يجب ان يكلل بمد جسور الثقة والتعاون بين الدول العربية والاسلامية والغربية حتى يتم اقتلاع جذور الارهاب نهائيا ويرغد حينها المجتمع الشرق اوسطي لا سيما العربي منه بحياة كريمة ليواكب تطور وتقدم الدول الاخرى .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=52224
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 10 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20