• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قنبر ورومل... على خطوط التماس .
                          • الكاتب : مديحة الربيعي .

قنبر ورومل... على خطوط التماس

 يفضل أن يقف وسط جنوده, في البرد القارس, رغم أن غرفته تحتوي على كل وسائل الراحة ,التي تليق بمنصب القائد, إلا إنه يتقاسم  مع جنوده نفس المعاناة, ويحرص على الإشتراك, في المعارك بنفسه,  أنه يدرك الأمور ببصيرته الثاقبة, ويراقب تحركات, العدو بعينيه الزرقاوين, التي ترى الحقائق بطريقة, مختلفة عن الآخرين, الإخلاص لبلده وحبه لجنوده, والفطنة والدهاء, والحكمة, جعلت منه, أعظم قائد عسكري, في التاريخ الحديث, إنه إرفينروميل, ويكتب أسمه أختصاراً (رومل)
ولدإرفينيوهانسأيوغينروميل, في15 نوفمبر 1891,عملروملكملازموحاربفيفرنسا,ورومانياوإيطاليا. أصيبثلاثمرات,وحصلعلىوسامالصليبالحديدي,منالدرجةالثانية. وفضّلروملأنيبقى,كقائدميداني,فيساحةالمعركة,علىمنصبأركانحرب, تدرج في الخدمة حتى وصل, إلى رتبة مارشال.
 رغم منصبه الرفيع, الأ انه كان متواضعاً, فلا يجلس مع الضباط, أصحاب البزات الأنيقة والأحذية العسكرية, التي يجب أن تعكس الضوء, حين يسقط عليها, نتيجة الحرص, على لمعانها ونظافتها, لتبين مدى أناقة الضابط الألماني, بل كان يفضل أن يتناول وجبه, طعامه مع جنوده, ذوي الأحذية المثقوبة, والأصابع المزرقة من شدة الصقيع, وبأسلوبه هذا ملك قلوب, وعقول الجند الألمان, حتى أن طاعتهم له أصبحت عمياء, فلم يعودوا يبصرون, إلا من خلال عيون قائدهم المحبوب.
  قاد رومل ما يقارب 16 حرباً, كانت أولها معركة الأرغون, في الحرب العالمية الأولى, وأخرها معركة النورماندي, في الحرب العالمية الثانية, بفضل دهائه وحنكته, نال لقب ثعلب الصحراء, لأنه وطبقاً للتصنيفات العسكرية, يعتبر أبرع قائد في حروب الصحراء, ونتيجة لأنتصاراته المتلاحقة, تم تصنيفه كأعظم, قائد في التاريخ المعاصر, أذ أنه لم يخسر سوى, معركة أو أثنتين, ليس بسبب نقص الكفاءة, بل نتيجة نقص الدعم الجوي, فثعلب ألمانيا المخلص, هو والنصر رفيقان لا يفترقان.
رغم أن رومل عاش ومات نازياً, الأ أن التاريخ شهد له بما يليق به, الرجولة والبطولة, والأخلاص, والعزيمة, والأيمان بالوطن والمقاتلين, من رفقاء السلاح, فوضع نصب, عينيه ألمانيا الحلم, فلم يبرح يوماً, خطوط التماس مع العدو, وفضل أن يموت منتحراً أحتراما, لشرف البدلة العسكرية, بعد أن حرص بعض, قادة الجيش الألماني, بأقناع هتلر بفكرة, مفادها أن رومل هو, العقل المدبر لأغتياله, ففضل أن ينهي حياته, حتى لا يوصم بعار الخيانة.
ترى ماذا تركوا للتاريخ, قادة سلموا مفاتيح, الموصل لداعش؟ قبل أن يطلقوا أطلاقة واحدة؟ ولماذا لم يقدموا للمحاكمة العسكرية؟ عل أقل تقدير,ما الذي دفع القائد العام للقوات المسلحة, وهو رئيس الوزراء السابق, للتغاضي عن محاكمتهم؟
 على ما يبدوا أن  قادة العار, ليسوا معنيين بالوقوف, على خطوط التماس, بل ما يعنيهم, هو الحرص على ضمان, الولاء المطلق, داخل صفوف الجيش,للقائد العام حتى وأن أحرق العراق, بمن فيه, فخطوط التماس, بالنسبة لقنبر وغيدان والغراوي, في أروقة القصور, بعيداً عن منضدة الرمل الحربية, التي عاش المارشال رومل, طوال حياته بجوارها.
حين أفتح كتاباً, يروي حياة رومل, أشم بين سطوره عبق الرجولة, والإخلاص, والتفاني لما يؤمن به, حتى وأن كان نازياً, وحين تفتح أجيال ستأتي, بعدنا كتب التاريخ التي, ستسجل على قنبر ورفاقه, نكسة الموصل, سيستنشقوا رائحة المؤامرات النتنة, والخيانة والتخاذل, ليتك كنت عراقياً رومل, لنفخر بك, وليتك كنت نازياً قنبر لنلعنك!

 


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : احمد جاسم التميمي ، في 2014/10/13 .

اود ان ابين للكاتبة مديحة الربيعي ************ ان من الخطأ ان تقارني بين ضابط عراقي شريف قارع الارهاب لسنوات طوال وقدم الكثير من اجل العراق وبين قائد نازي لا ضمير له ولا انسانية ومن المقربين لهتلر وانتحر مرغما من قبل هتلر لاخفاء فشله وخيانته وانتي تمجدين به وتصفينه بثعلب الصحراء الم كان العرب يسمون عمرو ابن العاص بداهية العرب (ثعلب العرب) لكنه بماذا كان داهية كان داهية بالمكر والخديعة والغدر ولم يكن شجاعا بتاتا فعليكي ان لا تخوضي بامور انت ليست بدراية منها ولا تنساقي وراء الاعلام الداعشي . انت تتهجمين على ضابط عراقي شريف ونزيه خاض الحروب تلوا الحروب ولم يسجل في تأريخة هزيمه واحدة او خذلان وانت ترمين باسباب السقوط عليه وهو لا ذنب له بها فهو ذهب الى الموصل قبل سقوطها ب 36 ساعة وحدث ما حدث فهو لم يكن قائدا للعمليات ولم يكن قائد لاي جيش فيها ولم يكن محافظها بل ذهب زائرا الى الموصل وبتكليف من القائد العام مع عدد من الضباط للاطلاع على احوال الموصل ولما وصلوا الى الموصل وصلوا على متن طائرة وبدون حمايات لكون الطائرة لا تستوعب اعداد اضافية ووجدوا اجزاء عدة من الموصل ساقطة بيد داعش وذهبوا للاجتماع بالمحافظ والعمليات وزيارة بعض القطعات وليلا حدثت المؤامرة التي يعرف اطرافها القاصي والداني والفريق قنبر بقى آخر جندي بالموصل ولم ينسحب الا بأمر من القائد العام وذهب بملابسه العسكرية وعاد بملابسة العسكرية ولم يخلعها ابدا كما تدعي بعض القنوات الداعشية لذا ارجوا من الكاتبة ان تتوخى الدقة و الامانة عند الكتابة وان لا تكون مسيسة او مدفوعة من أخرين او قابضة ثمن واعلمي ان من وراء كل كلمه تكتبينها رقيب عتيد





  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=52072
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 10 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18