• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نصرت بدر, وصلاح حسن , هل تعتذران ؟ .
                          • الكاتب : دلال محمود .

نصرت بدر, وصلاح حسن , هل تعتذران ؟

جميعنا يعلم كيف ان للأغاني , وقعا خاصا في نفوس الناس وخاصة في بلدٍ, مثل العراق, حيث كان للأغنية نكهتها المميزة,  فأنتقل هذا  الامر الى الأغاني الوطنية التي كانت تتغنى بحب الوطن, والذود عنه , حيث ,لكلمات الأغاني قوة رهيبة فهي تثير الحماس, وتلهب النفوس ,لهذا فطن الشعراء لتلك الزاوية فأخذوا يقتاتون من كلمات قصادئهم, التي تتغنى بحب الوطن ,فصار الشاعر يستلم هداياه في حين كانت ,الأمهات يستلمن جثث فلذات أكبادهن .



كيف كان يحصل هذا؟ لست ادري ؟ ووفق أي منطق ,هذا يتسكع في الحانات ليبذر سحته الحرام الذي يحصل عليه من تزمير وتطبيل لوضع مهين ,وذاك الأب يتعثر في مقبرة وادي السلام يواري التراب لفلذة كبده لعل السلام يعم في بلد السلام,عجيب أمرنا نحن أهل العراق, بلدنا ,وحدائقنا الغناء ,سميناها بأرض السلام, وكذا المقابر أسميناها بالسلام ,وتحيتنا التي أعتدنا عليها هي السلام ,ولكن  مع كل هذا فأن ,السلام يفُّر منا ياترى أين يحلٌ بنا المقام؟



النظام السابق أنتبه لهذه الطريقة فشجع الشعراء ومنهم الشعراء الشعبيين الذين كان لهم اليد الطولى والدور الرئيسي في تثبيت حكمه لأطول فترة ممكنة,تماماً كدورهم في أدامة الحرب العراقية الأيرانية وأطالة أمدها لثمان سنوات, حيث حصدت خيرة شبابنا الحلو الغض الجميل.


من هنا أنا اتسائل ,ألن , يكن من المفروض على العراقيين وخاصة الشباب الذين نعوِّل عليهم في بناء البلاد وإخراجها من مستنقع الجهل والتخلف الذي تقبع به نتيجة مخلفات الماضي التعيس. والحاضر الأكثر تعاسة, ان يكونوا  واعين  بأعتبارهم أتعظوا , واصبحوا  أكثر وعياً من ذي قبل ,وأخص بمقالي هذا, الشعراء والمطربين الذين يتغنون بكلماتهم ,فهل نسوا ان للتأريخ قصاص , يقتص ممن سيكون سبباً في دمار البلاد؟أن الكلمة هي أمانة فعلينا الا نخونها.



 .خلال زيارتي قبل  الأخيرة لبلدي الحبيب العراق, قبيل الأنتخابات الأخيرة بأيام قلائل. كنا عندما نسير أو نستقل سيارة ما , نسمع صوت المطربَين المحبوبَين نصرت البدر و صلاح حسن , في أغنية ثنائية أجادا في أدائها بشكل جميل ورائع, كانت كلمات الأغنية عبارة عن أعلان ودعاية , للأنتخابات ولجذب أكبر عدد ممكن من المغلوب على أمرهم من عراقيين تمنوا في ساعة يأس و سمحوا لخيالهم أن يرحل بعيدا بهم حيث الأحلام الوردية والمخملية ,وردية بالنسبة لنا لأننا محرومون من أبسط حقوق البشرية.



لقد كان لتأثير كلمات الأغنية على الناس جميعاً, دوراً قوياً في تشجيع الناس للذهاب الى الأنتخابات, ولأننا شعب عاطفي فأن اول مايؤثر فينا هو الاغاني وحتى انا التي كنت قد قررت وصممت الا انتخب فلولا قليلا لكنت ممن وضعوا نقطة سوداء في تثبيت او ترشيح ممن لايصلحون ان يكونوا حكاماً, في بيوتهم وليس في بلد مثل العراق.



الكلمات تخوننا في اكثر الاحيان حين نريد ان نصف هؤلاء الذين لم ينصفوا الشعب العراقي ,فالقلم والقلب يعجزان عن وصفهم ,ها انه مرَّ,عام واكثر على الانتخابات , ولاشيء يلوح في الافق بتبدل الحال ,لأن الحبل ممسكون به من كل الجهات وليس هناك من له القدرة على تركه, فالجميع يريد مناصب وزارية مرموقة ليس ابتغاءاً لتقديم خدمات للشعب المقهور, بل لكي يسرق ويسرق ويسرق, جميع المرشحين يلعبون على الحبل ويتفننون كالمهرجين في حلبة السيرك حين يخدعون من ينظر اليهم بحركاتهم البهلوانية.



اليوم ,تذكرت نصرت بدر  وصلاح حسن , وتمنيت عليهما ان يغنيا اغنية يعتذران بها لكل الشعب الذي هرول وزحف لمهزلة العملية الانتخابية, انه ليس بالأمر العسير فنفس الذي زمر للانتخابات واعني نفس الشاعر يستطيع ان يهجوها ,اظن انهما سيكسبان جمهورا كبيرا وربما سيغفر لهما الشعب تلك البصمة السوداء من تأريخهم الفني خاصة وان الأفق يبدو بلون الرماد ,فلاأشارة لبادرة  كي ينقذون  العراق, كما اتمنى الايعتبران اعتذارهما هذا نوع من الضعف والأنهزام خاصة, ونحن نريد ان نبني عراقاً نظيفاً وعلينا جميعاً, تقع مسؤؤلية تنظيف العراق من كل مايسيء اليه ولاتنسيان فأن الشعب العراقي طيب ومسامح والدليل ان هناك الكثير ممن زمر للنظام السابق ومع هذا لازال يتمتع بحياة هادئة لابل بدأ يهجو وكأنه كان من المظلومين ايام العهد الماضي.


ياتُرى هل نأمل وننتظر أغنية تعاتب وتهجوَ من يسمون سياسيون؟


 



كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ناصر عباس من : العراق ، بعنوان : تعليق في 2011/04/24 .

الاخت دلال
السلام عليكم
لااعرف من مقالكم هل انكم تشجعون على ماذا في المستقبل
* عدم الانتخاب فانكم تريدون ان تصادروا حرية الراي للاخرين انا حر بانتخابي الان ومستقبلا ... وماقولكم بان الانتخابات مهزلة فقد شارك فيها 65% من افراد الشعب العراقي وانتم تضربون عرض الحائط كل تلك الاراء ... وكل من شارك بالانتخابات انتخب الشخص الذي توقع انه الاصلح ... فاز من فاز وخسر من خسر
ولاننسى ان الحكومة استلمت تركه ثقيلة من البريقراطية الادارية زادتها تعقيدات المرحلة الحالية وتمسك البعض بالمشاركة فيها ...
اما اغنية نصرت بدر وصلاح حسن صدقيني اغلب العراقيين لايحبذون الاستماع الى التوافه حتى وان كانت اغاني كما تقولين وطنية






  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=5205
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 04 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20