جريمة سجن بادوش لا تقل أجراما وإرهابا عن جريمة قاعدة سبايكر وربما تكون اشد قسوة, لكن الإعلام  ومن يتحكم فيه يستطيع أن يوجه الضمائر والعقول إلى حيث يريد أن يوجهه لأغراض تريد الجهات التي تدير الأعلام تحقيقها..
 ولذلك في خضم الحرب الإعلامية تضيع حقوق أبرياء قتلوا أو سلبوا حقوقهم بغير وجه حق ...آلا أن أقذر أعمال مافيات الأعلام المغرض سواء كان رسمي أو حزبي هو تسخيف العقول ومحاولة أيهام المتلقي بأوهام غير واقعية على الطلاق وتزداد قذارة هذا الأعلام خسة ونذالة حين يكون متهما أو مشاركا في جرائم معينة لكنه يغض النظر عن مشاركته عبر تسليط الضوء على قضية أخرى من اجل أبعاد الرأي العام عنه وهكذا كانت قناة النعيم التي يديرها حسب اطلاعنا مكتب اليعقوبي ...
وحتى يتضح عمق التزييف والقذارة التي ينتهجها هذا الأعلام اللا أنساني واللا أخلاقي  لا بد من الوقوف على أسباب جريمة بادوش التي ذهب ضحيتها أكثر 500 سجين ( شيعي ) وربما يبلغ أكثر من ذلك بكثير لان حسب إحصائيات وزارة العدل يوجد أكثر من آلفان نزيل شيعي في بادوش ..
بدأت القصة حين آمر وزير العدل السابق بنقل السجناء في محافظات الوسط والجنوب إلى سجن بادوش على الرغم من انه يعلم أن هذا المحافظة مضطربة وآيلة إلى الانهيار ألامني بأي لحظة لأنها حسب أعمال العنف تتصدر المشهد ألامني حتى في ظل سقوط محافظة الانبار في بداية هذا العام...  لكن الرجل أي وزير العدل لم يحرك ساكن لنقل هؤلاء السجناء ....
الشيء الآخر  ..الكثير من الرسائل كانت تصل إلى اليعقوبي والى وزير عدله من ذوي السجناء يطالبون فيها بنقل أبنائهم إلى سجن آخر لان التهديدات التي تعرضوا لها من قبل سجناء القاعدة وداعش في بادوش بلغت حد لا يطاق ومن بين التهديدات التي ابلغ بها اليعقوبي ووزير عدله أن السجناء الشيعة أسرى في حال تعرضت الموصل إلى الانهيار والسقوط ,لكن لم يجد ذوي السجناء آذان من المتمرجع ( الذي يدعي انه يسمع من الجميع ) وهكذا كان وزير عدله ...
وهنا لا بد من سؤال كيف  كان يفكر وزير العدل السابق ؟؟ وهل سأل يوما ضميره عن مصير سجناء شيعة في محافظة سنية ( عفوا عن التعبير) تحيط بهم  القاعدة وداعش من كل جانب ؟؟
وكيف يجمع السجن بين الإرهابيون وأصحاب الجرائم الجنائية في مكان واحد ؟؟
ولماذا ينقل سجناء الإرهاب إلى منطقة معرضة للانهيار في كل لحظة وان كانت غير معرضة فان السجن عرضة لهجمات محتملة من قبل الارهابين  أذا كان في محافظة ساخنة ..وسجون تكريت وأبو غريب أو الحوت تعرضت لهجمات عنيفة أدت إلى هروب الكثير من عتاة الارهابين والذين أصبحوا فيما بعد قادة داعش التي تدير عمليات الإرهاب ضد  الشعب العراقي  ( ومازال الكلام في حقبة وزارة حسن الشمري ) الوزير الأكثر استهتار بحقوق السجناء والأكثر فسادا في أدارة ملف السجون ...
أن نسبة كبيرة من الانهيار ألامني الذي تعرض له العراق سببه وزير العدل اليعقوبي بفضل هروب عدد لا يستهان به من الإرهابيون  من سجن أبو غريب وسجن تكريت والذي بلغ أكثر من ثلاثة  ألف  إرهابي  .!!!!
على كل حال ليس هذا مربط الفرس لان ما تقدم حقائق يحاول اليعقوبي أن يخفيها تحت شعار رفع مظلومية قاعدة سبايكر غاض النظر عن دوره الكبير هو ووزير عدله بأنهما سببا مباشر  بكل الجرائم التي حصلت في العراق بعد احتلال الموصل وقبل احتلالها...  لكن الحقيقة تبقى حقيقة مهما حاول المدلسون الذين يمتهنون مهنة التدليس والادعاء والكذب  كيف يخفون نواياهم الشريرة ,أن يخفوا الحقيقة ولا تنقع معهم  أي محاولة من محاولات الاستخفاف والتزييف ,ولا يمكن يبرؤوا من مشاركتهم في الجرائم براءة الذئب من دم يوسف ...
مربط الفرس لماذا ترفع  قناة النعيم شعار مظلومية قاعدة سبايكر ؟
ولماذا لا تتكلم أو ترفع شعار جريمة إبادة سجن بادوش ؟؟؟
لماذا يا يعقوبي ويا حسن الشمري ؟
من الغريب والعجيب أن يتهم اليعقوبي خصومه بتدجين الشعب العراقي وجعل آلامه العراقية آمه من غنم فطالما ما عمد اليعقوبي إلى اتهام  المرجعية في النجف الاشرف بهذا الاتهام الباطل  بصورة مباشرة وغير مباشرة بينما لا يحاسب نفسه على ممارسته هذه السياسية بحق الشعب العراقي ,بل  قد يعد اليعقوبي رائد من رواد الاستهانة بالشعب العراقي ليس على صعيد الممارسات السياسية بل في مجال ادعاء المرجعية ..اليعقوبي وغيرة كالصرخي المدعي اختبؤا خلف ستار المرجعية من اجل التغطية على مدعيا يتهم المغرضة التي لا تريد أكثر من التسلط على رقاب الناس
وفي الختام سيقف اليعقوبي وكل من استهان بالعقل والدم العراقي موقفا طويلا أمام الله تعالى وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
 
احد ذوي سجناء بادوش