• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : داعش جزء من مشهد الاجرام وما بعده جماعة خورسان .
                          • الكاتب : حميد العبيدي .

داعش جزء من مشهد الاجرام وما بعده جماعة خورسان


 
حميد العبيدي
لا اعتقد ان المحاصصة التي بدأ غمار العمل بها بعد سقوط النظام السابق سوف تنتهي لأنها تأسست بحنكة العقل المحتل للعراق لما يرسمون له في مستقبل السنين وهاهم اليوم يحصدون الثمار في تفتيت المنطقة بالكامل وترسيخ مبدأ قبول اليهود بالامر الواقع كما هو معهود عليهم في السيطرة على مقدرات البلدان واقتصادياتها التي يمكن ان تفتح لهم افاق الاحتلال والسيطرة كما فعلوها في فلسطين وحتى يومنا هذا وبما ان اسرائيل لديها قدم جغرافي في سوريا متمثل بالجولان فان الامر في العراق التفتوا اليه عبر ايجاد تلك المجاميع الارهابية وصناعتها وتجهيزها ثم رميها في العراق ضمن مناطق مختلفة ذات ارضية خصبة تتقبلها اجتماعيا وهو ما حصل في الموصل وصلاح الدين وديالى .
عملية ولادة هذه المجاميع لن تتوقف عند تنظيم معين انما في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بهذا التنظيم يعملون على انتاج تنظيم اخر يكون بنفس القدرة ان لم يكن اقوى واشرس منه في القتل والتدمير وهلاك الانسانية .
هذه المخططات مطلوب من الحكومات في المنطقة ان تتعامل معها وفقا لمقتضيات الواقع الذي تفرضه من خلال عمليات القتل والتهجير الذي يمارس من قبلهم فنرى ان اميركا وغيرها تبقى واقفة على التل وتنظر من بعيد الى نتائج ما يحصل تحت عنوان المتفرج وهي تتنصل من كل التزامات الاتفاقات السياسية والامنية لتجعل من تلك التنظيمات العصا التي تضرب تضرب بها على رأس أي حكومة تتصدر الواجهة السياسية في العراق  فهل يعي اولئك الذين يبحثون عن المناصب ويتقاتلون عليها بأن الشعب العراقي يمر بأصعب محنة .
تشير جريدة اليوم السابع المصرية الى ظهور تنظيم اخطر من داعش ما زال تحت الرماد وذلك وفقا لحديث احد مسؤولي الاستخبارات الامريكية بالقول ( كتبت صحيفة اليوم السابع: "كشف مدير الإستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر عن ظهور جماعة من عناصر تنظيم القاعدة في سوريا لن تقل في خطورتها على الولايات المتحدة عن ما يسمى بتنظيم داعش."
وأكد كلابر، خلال مؤتمر للاستخبارات عقد في واشنطن، أن الجماعة التي تعرف باسم "جماعة خورسان" تعمل حاليا في المنطقة، ومن الممكن أن تمثل تهديدا كبيرا للولايات المتحدة مثل ما يمثله داعش.) هكذا هي صناعة المجاميع الارهابية اسرائيل تصنع وأمريكا تستلم ما تصنعه اسرائيل لتلوح بتلك التنظيمات كأنها العصى على رؤوس  شعوب المنطقة وتفرضها من خلال الموت الذي يصنعوه ليتحرك بيننا وهناك من يقبل من دول المنطقة بأن يكون احد خيوط اللعبة القذرة التي باتت واضحة اليوم انها تستهدف الاقليات والمكون الشيعي الذي اصبح يمتلك سلطة ما في بعض دول المنطقة الملتهبة.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=51198
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29